اعترفت السعودية، اليوم الأحد، بزيارة سفيرها لدى اليمن، محمد ال جابر، للعاصمة صنعاء. يأتي ذلك في أعقاب جدل أحدثته صور للسفير وهو يلتقي قيادات من حركة أنصار الله “الحوثيين”.
وأبدت السعودية، تفاؤلا كبيرا بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع صنعاء. يأتي ذلك عشية لقاء جمع سفيرها لدى اليمن، محمد ال جابر، والذي يزور العاصمة اليمنية على رأس وفد رفيع المستوى، بمهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي، اعلى سلطة في صنعاء.
واحتفل خبراء سعوديين بـ” عودة صنعاء للحضن العربي،” كما وصفها الخبير العسكري السعودي، أحمد الفيفي، في إشارة إلى تلقي الرياض ردود إيجابية من صنعاء، في حين بدأ آخرين حملة للدفاع عن قرار السعودية العودة إلى صنعاء اليمن بعد 9 سنوات حرب وحصار.
وكان وفد سعودي يترأسه السفير ال جابر التقى في وقت سابق اليوم برئيس المجلس السياسي، مهدي المشاط، وفق ما أفادت به قناة البي بي سي البريطانية.
ومع أن زيارة السفير تعد الثالثة منذ بدء التقارب السعودي مع صنعاء قبل أشهر، إلا أن اللقاء يعد الأول من نوعه والذي تؤكده وسائل إعلام يمنية رسمية في صنعاء وهو ما يشير إلى تقدم فعلا في سير المفاوضات بين الطرفين.
ورغم أن ملامح الاتفاق لم تعلن رسميا بشكل رسمي، تفيد التسريبات الأولية عن موافقة السعودية على شروط لصنعاء تتعلق بالاستحقاقات الإنسانية بما فيها صرف المرتبات ورفع الحصار وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى في حين لا تزال ملفات محل خلافات تم ترحيلها إلى مراحل قادمة.
دفاع سعودي رسمي عن زيارة ال جابر لصنعاء
على ذات السياق، هاجم خبراء سعوديين مقربين من الاستخبارات منتقدي ال جابر من قوى المرتزقة الموالية للتحالف على خلفية زيارته الحالية.
ودعا مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية السعودية، عبدالله ال هتيله، مهاجمي ال جابر للتوقف عن تغذية الصراعات والعنف، مؤكدا بأن الوقت حان للسلام.
وكان ال هتيله نشر صور للسفير ال جابر على متن طائرة سعودية، مرفقا إياها بسلسلة تغريدات على الجهود الدبلوماسية التي يقودها السفير مع كافة المكونات اليمنية في إشارة إلى “الحوثيين” للخروج من الحرب. وأشاد ال هتيله بالسفير وأدواره في إدارة ما وصفها بالأزمات في إشارة إلى وضع بلاده بعد 8 سنوات حرب.
وال هتيله واحد من عدة مغردين سعوديين معروفين بتبعيتهم للاستخبارات السعودية خصصوا مساحات للحديث عن مساعي السلام الحالية ودور السفير فيها وانجازاته وصولا إلى الزيارة الحالية لصنعاء.
وهذه المرة التي تعترف فيها السعودية بزيارة ال جابر رغم التقارير عن وصوله صنعاء مرتين في وقت سابق وهو ما يشير إلى اقتراب الرياض من الخروج من مأزق الحرب.