قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للثورات الملونة، لا سيما في كييف 2014 هو السبب فيما يحدث الآن.
وجاءت هذه التصريحات موجة للسفيرة الأمريكية لدى موسكو لين تريسي خلال حفل تسليم السفراء الجدد لأوراق اعتمادهم في موسكو.
وأضاف بوتين بأن الوضع في العالم الآن “ليس سهلا”، حيث تراكمت العديد من التناقضات التي تبدو أحيانا غير قابلة للحل وغالبا ما تتداخل مع التفاعل الطبيعي ما بين الدول.
وخلال حديثه إلى السفيرة الأمريكية لين تريسي، أكد بوتين بأن علاقة روسيا بالولايات المتحدة، والتي يعتمد عليها الأمن والسلام العالميين، “تمر بأزمة عميقة مع الأسف”،مشيرا إلى أن جوهر هذه الأزمة هو المدخل المختلف بين البلدين فيما يخص هيكل النظام العالمي.
وخاطب بوتين السفيرة تريسي قائلا: “السفيرة المحترمة، أعلم أنكم قد لا تتفقون معي، لا أود أن أفسد الجو الاحتفالي لتقديم أوراق الاعتماد، وأعلم أنكم قد لا تتفقون مع وجهة نظري في ذلك، إلا أنه لا يمكنني سوى أن أقول اليوم إن استخدام الولايات المتحدة في سياساتها الخارجية أدوات مثل دعم ما يسمى بالثورات الملونة، وتحديدا دعم الانقلاب على الحكومة الشرعية في كييف 2014، هو ما أدى في نهاية المطاف إلى الأزمة الأوكرانية الراهنة، هو ما ساهم بشكل سلبي في تدهور العلاقات الروسية الأمريكية”.
فيما أكد بوتين على أن روسيا تحرص دائما على علاقات تستند إلى المساواة، واحترام السيادة، ومصالح بعضنا البعض، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتابع بوتين: “سوف نسترشد بتلك المبادئ في المستقبل أيضا”.