اليمن في العام التاسع والعدوان في مهب الريح

151
اليمن في العام التاسع والعدوان في مهب الريح

للعام التاسع واليمن في تقدم أكبر.. وكلما طال العدوان على اليمن زادت قوة ترسانته العسكرية جواً وبراً وبحراً، وزادت قوة ترسانته الإيمانية اليمنية بالله أكبر. انطلق العدوان بالحرب على اليمن ولم يحسم المعركة منذ 2015م، ولكنهم فشلوا وفشلوا، إلى عملية إعادة الأمل ولم يحزم ولن يأمل بل قطعت خطوط الأمل له في اليمن بتاتاً.

أذاقوا أطفال اليمن ونساءه شتى صنوف الموت قصفاً وجوعاً وحصاراً، في حربٍ وقودها الطائرات والأسلحة المحرمة دوليًّا أعدت لأطفال اليمن، لم توقظ الضمائر على الأرض؛ كي ينقذوا طفلاً يمنياً يُقتل في بطن أمه قبل أن يرى الدنيا، عدوان من مدرسة واحدة والمخرج واحد، شاركت فيه أقوى ترسانة عسكرية عالميًّا، نتيجتها الخروج من المكان العجيب، هذا العدوان الغبي الذي يحارب بكل ما لديه من قوة، يقترب إلى نهايته، هو لا يعلم من هي اليمن ولم يقرأ تاريخ اليمن العميق، كلما أبدعوا في الحرب والظلم، كلما تعمّق في الوجدان عشق اليمن واشتدّ عود المقاتلين اليمنيين.

لقد ظنّ العدوان المحتلّ والمجرم أنهم أذكياء، إذ يصنعون حرباً لاقتلاع اليمن النبتة التي أنبتها الله تعالى، هي أرسخ من كُـلّ الجبال على الأرض المجتمعة. لم يجنِ العدوان من وراء الحرب أية نتيجة سوى الفشل المُستمرّ، فاليمن في تقدم أكبر وأعنف، والعدوان في تراجع أكبر، حرقت جميع أوراقه على أرض اليمن، وقريباً سيعلن ورقة الخسارة وسوف يجلس رغماً عن أنفه إلى طاولة الحوار وقد لا يعود إلى حرب اليمن؛ لأَنَّ اليمن أعدت جهنم على الأرض خصيصاً لكل أعداء الإسلام.

فالجيش اليمني سطّر بطولات والشعب اليمني سطّر صموداً أُسطورياً في معركة التحرير والانتصار، صبر كبير وعزم أكبر وأقوى. كلّ هذا رغم اجتماع أكثر من عشرين دولة على اليمن لاحتلاله، خرج العدوان من رحم العجز أمام انتفاضة الشعب اليمني.

سيمضي العدوان بأدواته إلى فشل وتصعيد بائس ولن ينفعه ذلك، فهو تصعيدُ اليائس المفلس وإيغالٌ في الجرم قربه لأجله الأخير، وهو استيفاء لموجب هزيمته النهائية التي لا يستطيع حساب نتائجها وتداعياتها عليه.. فقرار شن العدوان على اليمن فشل تحت أقدام شعب مصمم على المقاومة وتعرية جميع دول تحالف العدوان على اليمن الكبير، وليت حكام دول العدوان يسألون أنفسهم ويحسون بصفرية وزنهم عند أبناء اليمن!

اليمن غيّر المعادلة وأخضع العدوانَ ودفع به نحو نهايته في متجهٍ إجباري، ولن ينجح العدوان في مغامرته غير المحسوبة مسبقًا، وسيمضي العدوان في هروبه من المعادلات التي وضعها الشعب اليمني غير القابلة للحل ما لم يكن قانون اليمن في الصدارة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شمسان أبو غيدنة
ملتقى الكتاب اليمنيين

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا