توفي احد المرضى المسافرين داخل مطار صنعاء الدولي فجر اليوم الاثنين قبل ان يتمكن من السفر للعلاج في الخارج وذلك بسبب تأخر نقله للعلاج في الأردن.
وقالت مصادر في مطار صنعاء ان مسافر في الستينات من العمر فارق الحياه لتأخر عملية نقله الى الأردن اثناء قيامه باستكمال إجراءات السفر والتي زادت من تعقيداتها شروط الأردن الجديدة التي تشترط الحصول على تقارير طبية صادرة من الأردن قبل السفر اليها.
وأضاف بان المطار عاش حالة طوارئ غداة انهيار الرجل بعد ان ساءت حالته الصحية ما اضطر لنقله فورا الى مستشفى بالقرب من المطار ولكنه فارق الحياه.
ويضطر الالاف من ذووا الامراض المزمنة والمستعصية في صنعاء والمحافظات الحرة للانتظار لأيام وشهور للحصول مقاعد وتأشيرات سفر للعلاج في الأردن بسبب الحصار الخانق على المطار ورفض الجانب الاممي رفع عدد الرحلات واقتصارها على 3 فقط كل أسبوع لوجهة واحدة هي الأردن.
في حين فرضت الأردن الوجهة الوحيدة على المسافرين المرضى اليمنيين ومرافقيهم إجراءات جديدة مشددة للعلاج فيها ما اضطر العديد منهم للعودة من بوابة المطار اليوم بعد رفض سفرهم وبالتالي رجوعهم خالي الوفاض محملين اوجاعا وهموما وآلام.
وعبر مسافرون مرضى عن استياءهم الشديد للشروط التي فرضتها السلطات الأردنية على المسافرين من اليمن مؤكدين انها سوف تزيد من معاناتهم بالدرجة الأولى وصعوبة سفرهم باعتبارها ستضيف أعباء مالية تنهك كاهلهم.
وأضافوا بان تلك الشروط زادت من تعقيدات السفر بالنظر لظروفهم الصعبة حيث اضافت أعباء مالية يستفيد منها وكالات وسماسرة سفر يقتاتون من معاناة المرضى وآلامهم .. مما سيؤدي بالكثيرين منهم بالموت صمتا على اسرة المستشفيات وبين جدران منازلهم الخالية من الرعاية.
وطالبوا السلطات الأردنية بإعادة النظر في القرار الذي يضع قيودا على تلقى المرضى اليمنيين للعلاج في الأردن كون القرار يفرض أعباء إضافية على المريض اليمني ولا يمكن فصله عن سيناريو تعطيل وجهات السفر الأخرى