اختتمت سرايا القدس، الليلة الماضية، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مناورة “الوفاء لضفة الثوار”، والتي تأتي في إطار رفع الجهوزية القتالية لدى مجاهديها، ونُفذت على بعد أمتار معدودة من السياج الزائل لكيان العدو الصهيوني.
وجاء في كلمة للناطق باسم السرايا أبو حمزة خلال الاختتام: إن مناورة الوفاء لضفة الثوار تأتي وفاء لشهدائنا ولأبطالنا ومجاهدينا في الضفة الغربية المنتفضة وفي إطار الاستعداد والتجهيز بجانب المشاغلة والقتال في كل الساحات، ضمن فلسطين الجغرافيا الواحدة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني المقدس من دنس العدوان.
وشدد على أن الفعل الجهادي للمقاومة الفلسطينية سيزداد اشتعالاً وتوقداً عبر كتائبها وتشكيلاتها العسكرية في جنين، ونابلس، وطوباس، وقباطية، والخليل، وبلاطة، وجبع، وحتى عقبة جبر في أريحا وفي كل مكان مع عطاء الشهداء الذي لا ينضب؛ كتعبير أصيل عن قرارنا الأكيد بمواصلة جهادنا رغم توالي المؤامرات.
وأضاف أبو حمزة: نشد على أيادي مقاتلينا البواسل ومجاهدي المقاومة في الضفة المحتلة، ونؤكد مضينا بكل عزم وإصرار في طريقنا الطويل على درب الشهداء حاملين وصاياهم الطاهرة، وستبقى وحدة الساحات قائمةً حاضرة، ولن نتراجع مهما بلغت التضحيات وعهدنا ألا نخذل أبطالنا وأبناء شعبنا وأن نقتفي أثر الشهداء حتى تحرير كل فلسطين.
وأوضح أن مناورة الوفاء لضفة الثوار اشتملت على رمايات صاروخية ومدفعية تجاه أهداف افتراضية حققت فيها نتائج متقدمة، فضلاً عن المناورة العسكرية بالذخيرة الحية التي شاركت بها الوحدات القتالية المختلفة في سرايا القدس، والتي حاكت واقع الحرب والقتال.
وأكد الناطق العسكري لسرايا القدس على أن مناورة “الوفاء لضفة الثوار” ما هي إلا نتاج عمل دؤوب وإعداد متواصل على أيدي الثلة المجاهدة المخلصة المؤمنة بعدالة قضيتها ووعد ربها بالنصر والتمكين.
وشدد على أن المناورة عكست كفاءة عالية في المقاتلين والأداء العسكري، وأكدت أنكم على الطريق الصحيح، وأنكم تمثلون رأس الحربة في الدفاع عن أبناء شعبنا المجاهد ومقدساتنا الطاهرة وأسرانا الأحرار وكل فلسطين من بحرها إلى نهرها التي ستتحرر على أيديكم بإذن الله تعالى.
وقال أبو حمزة: “لن نقابل الاحتلال إلا بالمقاومة المستمرة المتصاعدة التي تواصل في كل يوم نشيد البطولة والفداء، وما دماء إخوانكم في سرايا القدس وباقي فصائل المقاومة في الضفة إلا دافعاً لهذا الفعل البطولي”.
وأكد أن كيان العدو الصهيوني يقف اليوم على أطراف أصابعه عاجزاً خائباً من هول ما يجري من بسالة في المقاومة وانتشار لمدى الفعل الجهادي لأبطال الشعب الفلسطيني، الذي عرفته جيداً شوارع القدس ووديزنغوف في تل أبيب وجنين ونابلس.
وفي ختام كلمته جدد أبو حمزة العهد والوعد لكل الأحرار بالثبات على طريق الجهاد وخط الشهادة وما نهاية الدرب إلا قوله تعالى (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً) إن وعد الله حق نسأله تعالى أن يكون على أيديكم وأيدي المجاهدين أجمعين.