كشف تحقيق إعلامي عن الجهة التي تسرق نفط اليمن كما كشف عن الكيفية التي يتم فيها سرقة النفط اليمني ..
ففي غفلة من “اليمنيين” وبينما هم مشغولون بصراعاتهم، تتم بخفاء عملية معقدة لسرقة نفطهم، وفق شبكة تهريب دولية.. هكذا عنونت منصة (إيكاد) تحقيق لها كشف خيطاً من شبكة كبيرة تسرق ثروة اليمن.
وكشف التحقيق طبيعة مسار السفن الإماراتية التي تنهب النفط من موانئ اليمن وتهربه إلى دول أخرى عبر ميناء الزبير في العراق. وأوضح أن السفن الإماراتية تقوم بعمليات معقدة لنقل النقط، مستخدمةً ناقلات مختلفة تخفي جميعها بياناتها وإشاراتها عن برامج الملاحة.
وأكد التقرير أن هذه السفن تقوم بنقل النفط من ميناء (رضوم) في شبوة إلى عدن، ومن ثم تقوم بخلطه بنفط غير معروف المصدر ونقله من موانئها إلى ميناء (خور الزبير) العراقي.
ورصد التحقيق، مسار إحدى السفن تسمى (غولف إتوس)، التي كانت في الثامن عشر من يونيو الماضي، راسيةً بالقرب من شواطئ (خور فكان) في الإمارات، وهي مطفئةٌ أجهزتَها لتخفي مسارها، مشيراً إلى أن السفينة ظلت لأيام في مكان رسوها لتتحرك بعدها إلى (رضوم) اليمنية، وتحديداً إلى محطة (بئر علي) للنفط بشبوة.. كما أشار التحقيق، إلى أن السفينة ازداد عمقها بعد رسوها في ميناء (رضوم)، ومن ثم توجهت مباشرة إلى ميناء عدن الذي تسيطر عليه ميليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا، وقامت بتفريغ جزء من حمولتها في عدن، وفقاً للتحقيق الذي لفت إلى أنه “مع مراقبة السفينة بدقة تبين أنها تنفذ رحلات مكوكية عدة بين (رضوم) وعدن، تقوم خلالها بنقل النفط من ميناء (بئر علي) وتوصله مباشرة إلى ميناء عدن”.
كما أوضح التحقيق طرق التهريب المعقدة التي تقوم بها السفن الإماراتية، مشيرا إلى أن عقب عودة الناقلة (غولف) من عدن إلى ميناء الفجيرة الإماراتي، قامت سفينة نفطية أخرى تدعى (ستارزد) بتهريب النفط إليها. ومن خلال تتبع حركة السفينة (ستارزد)، تبين أنها حصلت النفط من سفينة (برنسيس خديجة)، التي قدمت من ميناء الحَمرية الإماراتي.
وأكد التحقيق أنه بعد أخذ سفينة (غولف) النفط، من سفينة (ستار زد) تحركت الأولى نحو العراق وتحديداً نحو ميناء (خور الزبير) الذي يعتبر بؤرةَ تهريبٍ للنفط من وإلى دولٍ عدة.