حملت الأحزاب والمكونات السياسية والمدنية اليمنية الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إنسانيا وأخلاقيا إزاء تفاقم معاناة الشعب السوري نتيجة الزلزال المدمر واستمرار الحصار الظالم.
ودعت الأحزاب في رسالة وجهتها لأمين عام الأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري والجاد لرفع الحصار المفروض على الشعب السوري والذي يعد استمراره جريمة إبادة بحق الإنسان السوري والإنسانية جمعاء في ظل كارثة الزلزال الذي أدى إلى سقوط الآلاف من الضحايا، في وقت تسبب الحصار بعدم وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأشارت إلى حجم الكارثة التي ألحقها الزلزال بالشعبين السوري والتركي وما نتج عنه من مأساة إنسانية فاقت كل التوقعات؛ وضاعفت من معاناة الشعب السوري المنكوب أصلا بفعل الحصار الأمريكي المنافي للإنسانية والذي أعاق وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين من كارثة الزلزال وعرقل جهود فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين.
وأوضحت الرسالة أن ما يتعرض له الشعب السوري من ظلم وجور يتنافى مع المبادئ والأهداف التي أنشئت من أجلها منظمة الأمم المتحدة، في ظل وجود عشرات الآلاف من المصابين بلا دواء وغذاء ومأوى، وكذا مئات الآلاف من المتضررين المشردين في العراء، دون أن تصلهم المساعدات بسبب الحصار.
ولفتت إلى أنه وبينما كانت سورية منهمكة في أعمال الإغاثة والبحث عن ناجين، شن كيان الاحتلال الصهيوني عدواناً جوياً استهدف أحياء سكنية في محيط دمشق، الأمر الذي يشكل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً وخصوصا من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف هذه الاعتداءات.
ودعت الأحزاب الأمم المتحدة إلى التحرك بقوة القانون الدولي لوضع حد لهذه المأساة التي تفاقم معاناة الشعب السوري، والعمل على إنهاء الحصار الأحادي المفروض عليه من قبل أمريكا، والعمل على إعادة كل موارد الشعب السوري وإنهاء احتلال أراضيه، لكي تثبت الأمم المتحدة أن مواثيقها لا تشرعن لمثل هكذا طغيان وانتهاك لحقوق الإنسان.