أبرمت فصائل العمالقة الجنوبية، الاثنين، صفقة جديدة مع حركة أنصار الله “الحوثيين”. وكشفت مصادر قبلية بأن الصفقة تضمنت تبادل الأسرى وجثامين مقاتلين بين الطرفين.
ونفذت الصفقة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة على حدود محافظة البيضاء. ,هذه الصفقة تعد الأولى منذ تشكيل المجلس الرئاسي الذي يعد قائد هذه الفصائل، أبو زرعة المحرمي، عضو فيه.
وإبرام الصفقة خارج إطار المجلس مؤشر على استمرار الخلافات بين أعضاء المجلس، ويعكس استمرار السباق بين قادة فصائله في ظل تعثر اتفاق تبادل الاسرى الذي ترعاه الأمم المتحدة. ومن شأن الخطوة انعاش السباق بين قوى الرئاسي لإبرام صفقات مماثلة بعد أن توقفت بفعل توجيهات التحالف.
تعزيزات سعودية ضخمة تصل عدن
دفعت السعودية، الاثنين، تعزيزات عسكرية بقيادات سلفية إلى عدن، المعقل الأبرز للانتقالي. يتزامن ذلك مع وضعها اللمسات الأخيرة لطرد الفصائل الموالية للإمارات من المدينة.
وأبرز القادة العسكريين القادمين من الرياض، أحمد بن عفيف، وقد أقيمت له مراسيم استقبال لم تتم للعليمي لدى وصوله المدينة. وبن عفيف يقود فصيل “حرس المنشآت” التي تدعمها السعودية بقوة وتنتشر في مختلف مديريات المدينة منذ سنوات.
وجاءت عودة بن عفيف عشية تصعيد الرياض بملف عدن، حيث أعادت وسائل إعلام سعودية تداول مقتطفات لقائد قوات التحالف مجاهد العتيبي وهو يتوعد بتنفيذ اتفاق الرياض وعدم محاباة أي طرق، في حين أشار علي العريشي، الخبير السعودي المقرب من الاستخبارات، إلى مضي التحالف في تنفيذ البند الثالث من اتفاق الرياض والذي يقضي بإخراج كافة فصائل الانتقالي من المدينة. واتهم العريشي الانتقالي بالنكث بوعود إخراج فصائله.
وتشهد عدن حاليا توتر متصاعد مع تداول ناشطين سعوديين صور مذكرة وجهها رشاد العليمي، رئيس سلطة الرئاسي، لوزير الدفاع في حكومة معين، محسن الداعري وقائد الوية “درع الوطن” وتتضمن بدء تنفيذ الخطة الأمنية في المدينة.
وتتضمن الخطة وفق، الخبير العسكري السعودي، سعد العمري، تسليم مواقع ونقاط مهمة في عدن لـ”درع الوطن”. وأبرز النقاط التي سيتم تسلميها لـ”درع الوطن” في المرحلة الثانية نقطتي الرباط الواقعة شمال المدينة والعلم شرقا، وتمثل هذه النقاط أبرز مداخل عدن وفي حال تم تسليمها سيقطع بذلك الطريق على تعزيزات الانتقالي ويمنع تهريب الأسلحة من عدن.
ويتوقع ان تدفع هذه الخطوة نحو تفجير الوضع في ظل حالة الاحتقان المتصاعدة منذ بدء السعودية نشر “درع الوطن” بدء بتسليمها معسكرات ومنشات هامة وسط المدينة أهمها مطار عدن الدولي.