مقالات مشابهة

معهد أمريكي يكشف علاقة واشنطن بمجزرة “سجن صعدة”

قال معهد ”ريسبونسابل ستيتكرافت“ الأمريكي إن استخدام روسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية في حرب أوكرانيا حظيت باهتماماً كبيراً في وسائل الإعلام السائدة الأمريكية مثل نييويورك تايمز وول ستريت جورنال وواشنطن بوست.

وأكد أنه عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الأمريكية التي تغذي الحروب الخارجية فأن إعلامنا يميل إلى الوقوع في بعض المعايير المزدوجة الخطيرة.. فعلى سبيل المثال الأسلحة الأمريكية التي استخدمها التحالف السعودي في حرب اليمن والأسلحة الأمريكية التي تستخدمها إسرائيل في الغارات الجوية المميتة على قطاع غزة.

وذكر المركز أن الحالة المروعة من حرب اليمن المستمرة هي مقارنة أخرى جديرة بالاهتمام لكيفية تغطية صادرات الأسلحة الإيرانية ونظيراتها الأمريكية.. حيث أن في 21 يناير 2022، قصف التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي البريطاني الكندي في اليمن سجنا في محافظة صعدة.

وأفاد أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200 شخص.. ومع ذلك، صنعت شركة ريثيون الأمريكية لصناعة الأسلحة القنبلة التي استخدمت في الهجوم..

وفي تغطية الشهر الذي أعقب الهجوم، وجدنا في الثلاث الصحف التي تربط بين المجزرة والاسلحة الأمريكية أن الذين كانوا في السجن مقالتين فقط. وتابع أن مقال صحيفة نيويورك تايمز الذي نشر في 21 يناير 2022, أثار احتمال أن تكون قنابل أمريكية الصنع قد قتلت سجناء في محافظة صعدة.

ومع ذلك لم يتضخ ما إذا كانت الأسلحة المستخدمة في الغارات الجوية قد قدمتها الولايات المتحدة، التي كانت في السنوات الأخيرة أكبر بائع أسلحة للسعودية والإمارات، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي يراقب عمليات نقل الأسلحة.

وأورد أن المقال الوحيد الذي أشار صراحة إلى ذنب الولايات المتحدة في جريمة صعدة كان مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست نشر في 26 يناير 2022، حيث أشار إلى أدلة كثيرة تظهر استخدام الأسلحة الأمريكية في الهجوم.. وبالتالي، لم تعتبر صحيفة وول ستريت جورنال مشاركة الولايات المتحدة في جريمة قتل جماعي أسفرت عن مقتل 80 شخصا، أمراً يستحق النشر.

وتابع أن من الواضح أن صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست خلصتا إلى أن التدخل الأمريكي يستحق الحد الأدنى من الاهتمام.. إذ نشرت صحيفة واشنطن بوست في 22 يناير 2022, مقالاً يشير بشكل مضلل إلى أن الولايات المتحدة لم تعد عاملاً رئيسيا في الحرب.

وكشف المركز الأمريكي أن الولايات المتحدة دعمت التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن بشكل هائل.. لكن الرئيس بايدن أعلن في أوائل العام الماضي أن واشنطن ستسحب دعمها لعمليات التحالف الهجومية، التي ألقي باللوم عليها في مقتل آلاف المدنيين.

المركز رأى أن إدارة ترامب كانت قد أوقفت في السابق تزويد الولايات المتحدة للطائرات السعودية بالوقود التي تشن هجماتها ضد أهداف مدنية في اليمن.. في حين أعرب بعض أعضاء الكونجرس عن غضبهم من تورط الولايات المتحدة في الحرب، بما في ذلك مبيعات الأسلحة للسعودية.

وأضاف أن قبل أسابيع فقط من جريمة صعدة، وقع الكونجرس على بيع أسلحة بقيمة 650 مليون دولار، وافق عليها بايدن إلى السعودية في 12/08 2022, وهذا يعني أن واشنطن لا تزال تدعم التحالف الذي تقوده السعودية، بقوة، على الرغم من الادعاءات الجوفاء بأن مثل هذه الأسلحة دفاعية.

وقال إن صحيفة نيويوك تايمز و وول ستريت جورنال و واشنطن بوست لا تتحدث عن مسؤولية الولايات المتحدة عن القتل الجماعي في فلسطين.. كما أنهم لا يقترحون أن يتم إخطار الولايات المتحدة بأنه سيكون هناك ثمناً “باهظاً” لمساعدة “تل أبيب أو الرياض في جرائمهما.

وأكد أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تقدم لأوكرانيا أسلحة ومضادات للدبابات الروسية ولطائرات بدون طيار الإيرانية للدفاع عن نفسها من الهجوم الروسي، إلا أنه لم تذكر أي من المقالات التي قرأنها أنه يجب على أي شخص تقديم معدات عسكرية للفلسطينيين أو اليمنيين لحمايتهم من الأسلحة الأمريكية الصنع.