وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفجيرات أنابيب السيل الشمالي، لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا، “باللغز”، إلا أن صحفيا أمريكيا تحدث عن قيام الولايات المتحدة بعملية بحرية ظلت طي الكتمان.
ووجه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الحائز جائزة بوليتزر، أصابع الاتهام نحو واشنطن بالوقوف وراء تنظيم هجمات على خطوط أنابيب “السيل الشمالي1 و2”.
هيرش المعروف بمنشوراته عن الجرائم الأمريكية في فيتنام وفي حروب الشرق الأوسط، وخاصة فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي، تمكن من الحصول على معلومات حول العملية من مصدر لم يذكر اسمه كان متورطا بشكل مباشر في الإعداد لها على حد تعبيره.
وقال الصحفي الأمريكي إن “غواصين أمريكيين زرعوا متفجرات على أنابيب “السيل الشمالي” تحت غطاء مناورات لحلف الناتو “بلوبس 22”، فيما قام النرويجيون بتفعيلها”. وأوضح، أن “طائرة تابعة للبحرية النرويجية أسقطت عوامة “سونار” في 26 سبتمبر الماضي لتفعيل المتفجرات”.
وخلص هيرش، في تقرير مفصل نشره حول العملية السرية، إلى أن “قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تخريب أنابيب “السيل الشمالي” سبقه 9 أشهر من المناقشات السرية داخل الفريق الأمني في واشنطن”. وأشار إلى أن الموضوع الرئيسي الساخن للمناقشات كان ضرورة عدم ترك أدلة تشير إلى منفذي التفجيرات.
وفي سبتمبر الماضي وقع اعتداء على أنابيب “السيل الشمالي1 و2″، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن تكون عملية التخريب “مستهدفة” وبفعل فاعل.
وفي وقت لاحق، اعترف محققون ألمان بأن ممثلي إحدى الدول الغربية قد يكونون وراء تفجيرات أنابيب الغاز.
من جتهها وصفت موسكو الانفجارات بالهجوم الإرهابي الواضح، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الأنغلوساكسون” بالتورط في تفجير خطوط أنابيب الغاز.
وفيما يلي خريطة تظهر الانفجارات التي طالت “السيل الشمالي1 و2” وتاريخ وقوعها: