مقالات مشابهة

إرهاب فرنسي للسلطة الرابعة: بإحالة صحفيين الى مقصلة العدالة الإمبريالية بسبب كشفهم قتل الدنيين اليمنيين بالأسلحة الفرنسية المباعة للسعودية

كشف موقع “إلجيري باتريوتيك” الجزائري عن قيام  حكومة فرنسا باحالة اثنين من الصحفيين الفرنسيين  الذين كشفوا عن تورط فرنسا بالعدوان على اليمن، من خلال بيع الأسلحة الفرنسية للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ عام 2015م للمحاكمة.

وأكد الموقع الجزائري أن الحكومة الفرنسية ومن خلال إرهاب الصحفيين، تثبت استعدادها لبناء دولة بوليسية بغية إسكات وقمع أي معارضة سياسية، وفرض رقابة على أي معلومات مزعجة ومقلقة  للحكومة الفرنسية.

وقال الموقع إن فرنسا الإمبريالية غالباً ما تدعي أنها من أشد المتابعين للمواد الإجرامية القاتلة في الحرب.. فعندما يحاول المرء فضح مؤامرات الحكومة الفرنسية، تقوم أجهزة الأمن والقضاء  بالدفاع غير اللائق عن دولة فرنسا من أجل إخفاء الحقيقة.

والجدير بالذكر أن موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي نشر وثيقة سرية، كتبت في أكتوبر 2018م، تتضمن  معلومات مفصلة ودقيقة عن استخدام السعودية للأسلحة الفرنسية في اليمن، بما في ذلك الدبابات والصواريخ وأنظمة التوجيه بالليزر لقتل المدنيين اليمنيين.

ووفقا لموقع ديسكلوز، “أن قطاعات كبيرة من الشعب اليمني تعيش تحت تهديد الأسلحة المصنوعة في فرنسا، ومنها مدافع سيزار التي صنعتها شركة نيكستر الفرنسية ونُشرت على طول الحدود بين اليمن والسعودية، تقصف الاراضي اليمنية وتدعم قوات العدوان في تقدمها داخل الأراضي اليمنية”

واكد موقع ديسكلوز “أنه تم نشر  دبابات فرنسية الصنع في المخا وعدن والخوخة على طول الساحل الغربي وفي مأرب.” وقال “إن صور الأقمار الصناعية وتسجيلات مصورة وصور التقطها مدنيون كشفت أن بعض الدبابات من طراز ليكرليك التي اشترتها الإمارات شاركت في عمليات الهجوم على مدينة الحديدة”.

واضاف الموقع الجزائري وقال: “وبعد أيام قليلة من نشر تقرير “ديسكلوز”، استدعت المديرية العامة للأمن الداخلي الصحفيين الثلاثة المشاركين في نشر الوثيقة لاستجوابهم.. وأبلغت المديرة العامة المتهمين بفتح تحقيق بموجب قوانين الإرهاب والهجمات على الأمن الداخلي.

ورأى الموقع الجزائري “أن أساليب التخويف هذه للدولة الفرنسية هي جزء من مشروع القمع الصحفي الذي تقوده القوى الإمبريالية الرئيسية بهدف تجريم وتحذير السكان وحرية الصحافة. وأوضح عندما يكشف صحفي أو كاتب مصالح اللوبيات القوية أو المعينة، فإن مقصلة العدالة الطبقية الإمبريالية تقوده فكرياً.. تم اختزاله إلى صمت إعلامي، ثم إلى الصمت السياسي، حتى الموت الاجتماعي”.