بدأت السعودية، اليوم الأربعاء، تطويق النفوذ الاماراتي في باب المندب وسقطرى في خطوة تؤكد تقارير غربية عن اتساع رقعة الصراع بين الحليفتين في الحرب على اليمن.
وإعادت السعودية خلال الساعات الماضية تموضع القوات السودانية في الساحل الغربي. وأفادت مصادر محلية وإعلامية بأن قوات سودانية انتشرت مجددا في معاقل طارق بالمخا وجزيرة ميون الواقعة في باب المندب. والانتشار السوداني الجديد يعد الأول من نوعه منذ نقل القوات السودانية إلى المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.
وكانت السعودية نجحت في وقت سابق هذا الأسبوع من السيطرة على قاعدة العند في لحج عبر القوات السودانية التي تسلمتها من صائل موالية للإمارات وسلمتها في وقت لاحق لفصيل “درع الوطن” التابع للسعودية.
وإعادة الانتشار في مناطق سيطرة الفصائل الموالية للإمارات في باب المندب وتحديدا جزيرة ميون والتي كانت الامارات تخطط لإقامة قاعدة عسكرية عليها يشير إلى مساعي السعودية تقليص نفوذ ابوظبي هناك.
في السياق، ابرمت السعودية والصين اتفاق جديد يمنح بكين امتيازات في جزيرة سقطرى التي كانت الامارات حولتها إلى قاعدة عسكرية لقوات متعددة الجنسيات. ووصل فريق صيني بصورة سرية إلى الجزيرة على متن طائرة سعودية.
وأفادت مصادر محلية على الجزيرة بان الفريق الصيني يقوم حاليا بعمل مسوحات لاستثمارات مرتقبة في موانئ الجزيرة الاستراتيجية والواقعة عند تقاطع بحر العرب والمحيط الهندي، والتي حرصت الامارات على ابقائها تحت وصايتها خشية تأثيرها على الملاحة البحرية في المنطقة.
والحراك الصيني جزء من استراتيجية جديدة للسعودية بدأت مع زيارة الرئيس الصيني للرياض وتوسعت لتشمل مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن. وكانت تقارير استخباراتية فرنسية نشرها موقع انتليجنس اونلاين كشف عن اتساع رقعة الخلافات بين السعودية والامارات عقب توقيع الأخيرة اتفاق مع حكومة معين بشان تولي ملف مكافحة الإرهاب وصفقات سرية أخرى تضمن وجود مستقبلي لها على الجزر اليمني لعقود..
وأشارت التقارير إلى ان السعودية بدأت الامتعاض من تحرك الامارات بدون اذنها. وتمر العلاقات السعودية – الإماراتية حاليا بأسواء مراحلها ما القى بظلالها على الوضع في مناطق سيطرتهما جنوب وشرق اليمن حيث يتصاعد التوتر وسط مؤشرات عن تصادم جديد وتحديد في محافظة حضرموت.