وقّع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم أمس الخميس، اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الصيني للمملكة.
وعقد ولي العهد السعودي والرئيس الصيني جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين البلدين والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة في شأنها.
ووقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم الثنائية، شملت خطة للمواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، ومذكّرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية، ومذكّرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
وبدأ الرئيس الصيني، يوم أمس الأربعاء زيارة للسعودية هي الأولى له منذ 2016 إلى أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، ويُرجح أن تتركّز على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.
وتستمر الزيارة يومين، يعقد فيها الرئيس الصيني قمة سعودية – صينية، وقمة صينية خليجية، وقمة عربية صينية، بمشاركة عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وبحسب وسائل إعلام سعودية حكومية، تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات بنحو 29,3 مليار دولار في عدّة مجالات، في وقت تسعى الصين لتعزيز اقتصادها المتضرر من فيروس كورونا، بينما يسعى السعوديون، حلفاء الولايات المتحدة، لتنويع تحالفاتهم الاقتصادية والسياسية.