قال موقع “نيشن” الأخباري الويلزي، إن متظاهرين ويلزيين تجمعوا في وادي سلاح الجو الملكي البريطاني في أنغلسي للفت الانتباه إلى “الروابط المباشرة” مع شركة بي أيه إي سيستمز وتصدير الأسلحة إلى السعودية والتي تستخدم بعد ذلك لقصف اليمن.
وأكد الموقع أن النشطاء قالوا إنهم يشاركون في حملة استمرت شهرين لإبلاغ المواطنين الويلزيين بالحرب التي “تبدأ على عتبة بابنا وبتوريد أسلحة وأنظمة بريطانية للحرب في اليمن”.
ووفقا للبحث الذي أجرته الحملة ضد تجارة الأسلحة، يوجد في ويلز العديد من المواقع التي تنتج أسلحة والأنظمة التي تستخدم في قصف اليمن.. وأشاروا إلى إن الوادي يستخدم لتدريب الطيارين السعوديين رغم الحرب في اليمن.
وأضافوا أن هدفنا في حركة السلام هو أن تكون ويلز أمة سلام حيث يكون هناك تحول بعيداً عن النزعة العسكرية إلى اقتصاد مدفوع بالطاقة المتجددة وثقافة مبنية على قيم غير العنف.. لذا لا نعتقد أن هناك مجالا لويلز ليكون لها دور في إنشاء أنظمة للتحكم في الأسلحة تهاجم الأبرياء في اليمن.
وذكر الموقع أن الأمم المتحدة قدرت في تشرين الأول/ أكتوبر أن 500 ألف طفل معرضون لخطر المجاعة في اليمن حيث تهدد الحرب في البلاد بالتصعيد. وتابع أن في محافظة الحديدة، يذهب عشرات الأطفال إلى المرافق الصحية كل شهر، حيث تظهر على بعضهم علامات الجوع.. ومع ذلك يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
حيث يهدد الجوع حياة مئات الآلاف من أطفال اليمن. الموقع كشف أن حوالي 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة يعانون من الجوع.. أكثر من نصف مليون يعانون من سوء التغذية الحاد. في حين تقول الأمم المتحدة إن حوالي 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضعة عانين من سوء تغذية حاد هذا العام.
من جهتها قالت غويس مسويا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنها زارت في هذا الشهر، مستشفى الثورة في محافظة الحديدة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، حيث يستقبل المستشفى 2500 مريض يوميا، من بينهم أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد.. زارت المنشأة هذا الشهر.
وأكدت السيدة مسويا في مقطع فيديو نشرته الأمم المتحدة: هذه واحدة من أتعس الزيارات التي قمت بها في حياتي المهنية. وأضافت أن هناك احتياجات هائلة.. نصف المستشفيات اليمنية لا تعمل، أو أنها دمرت بالكامل بسبب الحرب.. لذا نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم لإنقاذ الأرواح في اليمن، الأطفال والنساء والرجال.