وافق سلطان العرادة، محافظ الإصلاح بمأرب، الأحد، رسميا على تسليم سلطته في المدينة، يأتي ذلك في أعقاب ضغوط وتهديدات السعودية التي تحتجزه منذ أسابيع. وأفادت مصادر في حكومة معين بأن قرار تعيين مدير جديد لمكتب المالية في مأرب تم وفق اتفاق بين العرادة ورشاد العليمي.
وكانت حكومة معين أصدرت قرار بتعيين عوض هصام بحيبح، وهو من القيادات التي تربطها علاقات برئيس المجلس الانتقالي، الخصم اللدود للعرادة، مديرا لمكتب المالية في مأرب لأول مرة منذ سيطرة العرادة واستحواذ الإصلاح على المناصب العليا في الدولة هناك قبل سنوات. وسيتولى بحيبح عملية إعادة نقل الإيرادات الضخمة للنفط والغاز بالبنك المركزي في عدن.
وجاء تعين بحيبح عقب تقارير عن ضغوط سعودية على العرادة الذي رفض حتى تحويل العائدات إلى مركزي عدن خلال السنوات الماضية، للاستقالة من منصب المحافظ. وتعيين مدير جديد للمالية يأتي في إطار تقليم اظافر العرادة تمهيدا لصدور قرار بإقالته من منصب محافظ مأرب وتأكيد على استسلام الرجل.
أبرز مشايخ مأرب يلتقي وزير في حكومة صنعاء
التقى أبرز مشايخ مأرب، الأحد، بوزير في حكومة الإنقاذ بصنعاء لأول مرة منذ سيطرة الإصلاح على المحافظة النفطية في تطور لافت وغير مسبوق، يتزامن ذلك مع بدء التحالف ترتيبات لتفكيك التسلطة التحالفات القبلية والحزبية في المدينة.
وتداول ناشطون صورة تجمع الشيخ حمد بن علي الجلال المعروف بعلاقته بالرئيس السابق علي عبدالله صالح والمقرب من محافظ مأرب سلطان العرادة، بالوزير في حكومة الإنقاذ الشيخ أحمد ابن الحسن الأمير.
واللقاء وفق ناشطين تم في العاصمة الأردنية، دون كشف المزيد من التفاصيل. وجاء اللقاء في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية عن رضوخ العرادة لضغوط سعودية بتسليم المحافظة النفطية وقد أصدر قرار أولى بتعيين مدير مكتب للمالية في مأرب.
ولم يتضح بعد ما إذا كان اللقاء ضمن ترتيبات لوضع مشايخ القبائل مستقبلا في ضوء الاقصاء المرتقب والاستهداف من قبل السعودية التي استدعت عددا من أسر مشايخ القبائل وتسعى للضغط عليهم، أم لنقل رسالة من العرادة الذي نشر نجله تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات يدعوا فيها لتقارب ومصالحة مع من وصفهم بـ”الحوثيين” وتسليم مدينة مأرب طواعية.