تجددت المواجهات بين الفصائل الموالية للتحالف في مدينة تعز مساء اليوم، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة تجري في الأثناء في أحياء الروضة وزيد الموشكي بين مسلحين يتبعون مدير الأمن منصور الأكحلي وآخرون يتبعون القيادي في اللواء 22 ميكا غزوان المخلافي.
وأفاد مواطنون بسماعهم دوي انفجارات ناتجة عن استخدام قذائف الآر بي جي في المواجهات في حين شوهد أحد الأطقم الأمنية وهو يحترق.
وكان الأكحلي قد أطلق حملة أمنية ضد المخلافي، لكن الحملة توقفت خلال الأيام الماضية بفعل ما قيل إنه ضغوطات مارستها قيادات في حزب الإصلاح.
طارق يتمدد بمعاقل خصومه ويتدثر بالرئاسي
على ذات السياق، وسع طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، الأربعاء، خارطة انتشار فصائله في معاقل خصومه جنوب وغرب تعز. يتزامن ذلك انشغال فصائل الإصلاح بمعارك الجبهات الغربية للمدينة ما يشير إلى محاولته استغلال المواجهات لتحقيق اختراق.
وأفادت تقارير إعلامية بدفع طارق بتعزيزات صوب الريف الجنوبي الغربي لمدينة تعز التي تعد بمثابة خطوط تماس مع فصائل الإصلاح، ابرز خصومه. وتزامنت التعزيزات صوب الحجرية مع وصول طارق على راس قوة كبيرة إلى مديرية الخوخة، التي تعد بمثابة خلفية معقله في المخا.
وقال طارق الذي التقى محافظ الإصلاح بالحديدة الحسن طاهر والذي يتخذ من المديرية معقل له، إن لديه توجيهات من الرئاسي لتنفيذ خطة انتشار جديدة في إشارة إلى ترتيبه لنقل قوات من المخا إلى الخوخة التي تعيش كارثة بعد حريق مخيم النازحين والذي يتهم طارق بتدبيره في إطار تهجير النازحين المحسوبين على الإصلاح واتلاف اية أسلحة بداخله خشية تهديد وجوده مستقبلا.
والانتشار المتوازي جنوب وغرب الساحل يشير إلى مخاوف طارق من تعرضه لطعنة من الخلف في ظل انشغاله بخطة السيطرة على مدينة تعز والتي يتم الترتيب لها منذ تكليف شرطة المدينة بدعم من طارق بدء حملة على قادة فصائل الإصلاح ناهيك عن دفع فصائل الحزب لتفجير الوضع على الجبهات مع قوات صنعاء.
ويسعى طارق من خلال التمدد صوب الحديدة وتعز تحقيق مكاسب سياسية تضمن له منصب المحافظان في ظل عدم حصوله على نصيب في السلطة المحلية على مستوى المحافظات في المناطق الخاضعة للتحالف والتي يعاد تقسيمها بين القوى الموالية.