بعد تفجير إسطنبول أردوغان سيحاول غزو واحتلال مدينة حلب السورية لدواعي انتخابية

108
بعد تفجير إسطنبول أردوغان سيحاول غزو واحتلال مدينة حلب السورية لدواعي انتخابية

تحت عنوان “باغداساروف يحذر من عواقب العملية الإرهابية في إسطنبول على روسيا”، كتبت الصحفية الروسية  أولغا بوجيفا، في صحيفة  “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية ، حول إمكانية إقدام أردوغان على مغامرة في سوريا. وجاء في المقال: أدى الانفجار الذي وقع في وسط اسطنبول، بحسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مقتل ستة أشخاص.

في المجموع، تم القبض على أكثر من 20 متهما بالقضية، وهم، وفقا للمحققين، متورطون في الهجوم الإرهابي. وقد قال وزير الداخلية التركية سليمان صويلو إن لدى الشرطة أدلة على أن آثار الهجوم تمتد إلى سوريا، وإن حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب الكردية (YPG) يقفان مباشرة وراء الانفجار.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الروسي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، العقيد المتقاعد سيميون باغداساروف: “لطالما قلت إن أردوغان، بعد ارتفاع شعبيته مؤخرا، عدة درجات في المائة، بفضل المشاركة النشطة في صفقة الحبوب وموضوع مركز الغاز (الذي اقترحه الرئيس بوتين)، يمكنه، سعيا إلى زيادة شعبيته، الإقدام على مغامرة في السياسة الخارجية. بالطبع، يمكن لحرب سريعة مظفرة أن توفر له فرصا إضافية في الانتخابات المقبلة.

ويمكن أن يكون هناك ثلاثة سيناريوهات للسياسة الخارجية. أولاً، حرب مع اليونان. لكن من الواضح أن ذلك قد لا يحدث، لأن الولايات المتحدة وفرنسا حذرتا، من وراء الكواليس، أردوغان بشدة من أنه في حال محاولته، سيواجه مقاومة جدية للغاية. فهاتان الدولتان سوف تساعدان اليونان.

الخيار الثاني لأردوغان هو الحرب في جنوب القوقاز. ولكن هنا أيضا، يوجد عدد من التفاصيل الدقيقة المرتبطة بإيران وروسيا؛ والخيار الثالث هو حرب في الاتجاه السوري. وهو الأكثر احتمالا. فروسيا الآن، بسبب الأحداث الأوكرانية، ولأسباب واضحة، مجبرة على إضعاف وجودها في سوريا. وبالتالي، هناك الآن وضع موات لأردوغان. لذلك، يمكنه أن يخوض مغامرة جدية، في الاتجاه السوري، تصل إلى محاولة احتلال حلب.

إذا حدث هذا، وخضعت حلب لسيطرته، فسيغفر له الأتراك، الذين ينتقدونه كل شيء، وسيصوتون له مرة أخرى. لذا فإن خيار التصعيد في سوريا بسبب الهجوم الإرهابي في اسطنبول ممكن تماما”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا