تعرضت زوارق أجنبية، اليوم الأحد، للاستهداف من قبل القوات الإماراتية قبالة الساحل الغربي لليمن. وأفاد صيادين بأن مسلحين يخضعون لإشراف القوات الإماراتية استهدفوا يختين كانا يقلان عددا من الرحالة الأجانب خلال مرورهم على مقربة من ساحل المخا الذي يعد معقل استراتيجي لطارق صالح.
واعترفت فصائل طارق بالحادثة لكنها حاولت تبريرها بالزعم أن اليختين تعرضا للانجراف في المياه الدولية وأنها تدخلت لإنقاذ 6 من طاقمهما يحملون الجنسيتين الفرنسية والإيطالية. واستقبل طارق الأجانب في ميناء المخا في محاولة لدرء فضيحة الاستهداف.
ومن شأن الحادثة الجديدة تفجير صراع دولي حول اهم مضيق بحري حول العالم في باب المندب واستدعاء مزيد من القوات الأجنبية إلى منطقة تشهد توترا بفعل الأطماع الإقليمية والدولية للاستحواذ على موقعها الاستراتيجي.
العليمي يستفز الانتقالي بعد منعه من دخول عدن
على سياق اخر، ظهر رشاد العليمي، الأحد، بعد ساعات على منع هبوطه بمطار عدن الدولي في صورة أثارت حفيظة المجلس الانتقالي.
ونشر العليمي صورة له وطاقمه خلال وصوله شرم الشيخ المصرية للمشاركة في قمة المناخ. والتقاط العليمي صورة مع السيسي رسالة للزبيدي الذي كان يعول على دور مصري بحكم اهتمام القاهرة بباب المندب.
وجاء ظهور العليمي بعد تضارب الانباء حول وجهته إثر منعه من قبل فصائل الانتقالي الهبوط بعدن واشتراطهم عودة الزبيدي أولا.
وكان العليمي غادر الأسبوع الماضي عدن بحجة المشاركة في قمة الجزائر لكن رغم انتهاء القمة لم يعلن العليمي ولا حكومته عن وجهته التالية قبل أن تكشف تقارير عن تهديد فصائل الانتقالي بإسقاط طائرته في حال دخلت أجواء مدينة عدن مجددا، ما اضطر قوات سعودية للانتشار في المطار. وقد أثار ظهور العليمي استياء أنصار الانتقالي لاستبعاده الزبيدي من هذه الجولة مجددا.
وهاجم القيادي في المجلس حسين لقور، العليمي مشيرا في تغريدة إلى أنه لم يصلح عبارة للصرف الصحي وأنه يثبت مجددا بأنه يسابق على الفعاليات الخارجية لجني مزيد من الأموال لا أكثر. وتغريدة لقور ضمن حملة جنوبية ضد العليمي دعت جميعها لعدم السماح له بالعودة إلى عدن.
طارق يشدد على تسليم عدن ويكشف هوية القوات التي ستتولى الأمن
بدوره، وجه طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، الأحد، رسالة صادمة للمجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن. يأتي ذلك وسط جدل بشأن دور طارق بالمساعي لانتزاع عدن وإخراج الفصائل الجنوبية منها.
وشدد طارق صالح، وفق ما نقله موقع الامناء التابع للانتقالي، على ضرورة تسليم مدينة عدن لأبنائها، مدافعا عن القوات التي يسعى لنشرها هناك بحجة أنهم من أبناء عدن، في إشارة إلى العناصر التي تم تجنيدها مؤخرا ومنها العمالقة الجنوبي التابعة له. كما حاول تهدئة الانتقالي بالحديث عن أن القوات الشمالية لن تتوجه صوب المدينة.
وحديث طارق عن تولي أبناء عدن أمن وإدارة المحافظة التي يتهم الانتقالي بتوطين أبناء يافع والضالع فيها وتهميش أبناء المدينة، رسالة خطيرة من طارق ورد على رفض الانتقالي نشر قواته بثوب جنوبي في عدن وتأكيد على استمرار طارق بالضغط لتسليمه ملف المدينة.
يذكر أن شرط تلسيمه ملف تأمين عدن كان احد شروط طارق للعودة إلى المدينة والمشاركة في اجتماع المجلس الرئاسي وذلك عقب اعتداءات متكررة من عناصر الانتقالي آخرها مطاردة حراسته في معاشيق.
ضغوط على الانتقالي لفك ارتباطه بالتحالف قبل “الكارثة”
على الصعيد نفسه، صعدت قوى جنوبية، الأحد، من انتقاداتها لتمسك المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، بالتحالف، يتزامن ذلك مع ترتيبات للاطحة برئيسه وتفكيك قواته والسيطرة على اخر معاقله.
وقال عبدالرحمن الوالي، رئيس ما كان يعرف ببرلمان الجنوب، إن مصداقية الانتقالي أمام أنصاره باتت على المحك في ظل تدهور الوضع، مطالبا إياه بسرعة إعادة تقييم العلاقة مع التحالف باعتبارها أصبحت مليئة بالشوائب.
وأشار الوالي إلى أنه حان الوقت لحسم الشراكة مع اليمنيين باعتبارها- حد وصفه- أكذوبة، والبدء بترتيب وضعه الداخلي بحسم قضية البلطجة والفساد والرشوة التي تغرق مناطق سيطرته.
من جانبه، دعا نجل الرئيس الجنوبي السابق، هاني علي سالم البيض، الانتقالي للانفصال عن العملية السياسية والواقع الذي فرضته السعودية في الجنوب في إشارة إلى سلطة المجلس الرئاسي، واصفا إياها بالغير واقعية.
واعتبر البيض في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي الواقع الذي انتجه تشكيل الرئاسي هش ولا يشجع على الاستمرار فيه، مطالبا الانتقالي بوضع حدا لها.
وتغريدات البيض والوالي جزء من كم هائل من الانتقادات برزت على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشبث الانتقالي بالسلطة في الوقت الذي يراد له منها تفكيكه وانهاء مستقبله.
والتصعيد لدى القوى الجنوبية انعكاس طبيعي للمخاوف من مستقبل مجهول بات يتشكل جنوبا مع طرق التحالف لملفي قوات الانتقالي التي يراد تفكيكها وكذا وضعه في مدينة عدن اهم واخر معاقله.