أطبقت صنعاء، الخميس، حصارها البحري على لتحالف السعودي –الإماراتي في خطوة تعكس قلب الطاولة عقب 8 سنوات من الحرب والحصار.
وضمت حكومة صنعاء سفن الصيد والجرف العشوائي الأجنبية إلى قائمة بنك أهدافها لمنع نهب ثروات اليمن، ووجه حسين العزي، نائب وزير الخارجية إنذار جديد للسفن الأجنبية والتي تمارس الصيد بطريقة غير شرعية، متوعدا بإحراقها.
والثروة السمكية تعد ثاني أهم مصادر دخل قومي للبلد وتتعرض منذ بدء التحالف حصاره على اليمن لعملية نهب وتدمير ممنهج لم يقتصر على الاصطياد العشوائي والجرف بل وصل حد دفن نفايات نووية وقتل الأطنان منها.
ومنع الاصطياد العشوائي للأسماك سيتسبب بخسارة فادحة للتحالف وتحديدا الامارات التي افتتحت العديد من مصانع الأسماك في محافظات يمنية خاضعة لها شرقي اليمن وتستعين حاليا بسفن جرف اجنبية للصيد.
وقرار منع الاصطياد “الغير مشروع” يعد ثاني قرار لصنعاء في أقل من شهر حيث سبق لها وأن أوقفت عملية نهب الثروات النفطية من موانئ التصدير شرق اليمن.
وتعكس هذه الخطوات الهادفة لمنع نهب ثروات اليمن تغيير في استراتيجية صنعاء قد يمهد الطريق لطرد ما تبقى من قوات أجنبية شرق وغرب وجنوب اليمن.