اقامت السلطة المحلية بمحافظه الحديدة وقياده القوات البحرية والدفاع الساحلي ومصلحة خفر السواحل وهيئه المصايد السمكية فعالية بذكرى استهداف دول العدوان للصيادين في جزيرة عقبان والطير وراح ضحيتها اكثر من ٢٥٠ شهيد وجريح وذلك في أكتوبر 2015.
وأقيمت الفعالية بحضور محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ومشرف المحافظة وكيل اول المحافظة البشري واللواء الركن محمد القادري قايد لواء الدفاع الساحلي وقيادات من السلطة المحلية والعسكرية واسر الشهداء في هذه المجزرة الدموية التي تضاف الى سجل المجازر الوحشية التي ارتكبها تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني الذين رفضوا الخضوع له.
واعتبر اللواء الركن محمد علي القادري أن هذه الجريمة تعد أحد المجازر الشنيعة التي آلمت الشعب اليمني وأن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ترتكب في اليمن أبشع جرائم الحرب ضد المدنيين حيث ارتكبت العديد من المجازر الجماعية في استهداف واضح وممنهج للمدنيين منتهكة القانون الدولي الإنساني، وفي ظل صمت دولي مخيف تجاه ما يحدث.
وقال اللواء محمد علي القادري نحذر تحالف العدوان بعدم التدخل والمساس بثرواتنا النفطية وكذا اختبار صبرنا فالقوات البحرية والدفاع الساحلي لديها بنك أهداف وجاهزة ان ترد الصاع صاعين وردع اي سفينة تدخل موانينا أو مياهنا الاقليمية بدون علم مسبق او التنسيق معنا وكذا قادرين ان نستهدف اي نقطه في البحر الأحمر والبحر العربي من اي مكان في اليمن.
وأضاف اللواء القادري ما حصل يوم امس من تحذير ميناء الضبة من عدم استقبال اي سفينه قادمه لنهب وسرقه نفطنا وثرواتنا كانت ضربة موفقة وتحذيرية.
وقال اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية ان القيادة اليمنية ادركت بعد ثورة 21 من سبتمبر 2014 بأهمية بناء القوات البحرية والدفاع الساحلي وبما يتوافق والموقع الجغرافي لليمن الذي يطل على البحرين العربي والأحمر، ما يستدعي ان يكون لليمن قوة بحرية مهابة تحمي وتصون المياه الإقليمية اليمنية خاصة وان هناك أطماع غير عادية من قبل الأعداء الذين يتربصون باليمن وثروته وموقعه الهام.
وأضاف اللواء محمد القادري انه وخلال الثمان السنوات الماضية ورغم العدوان والحصار تنامت قدرات القوات البحرية اليمنية، يوماً تلو الآخر، على نحو أربك حسابات التحالف السعودي الأميركي على وجه الخصوص فالقوة البحرية في اليمن، مع تنامي قدراتها، أصبحت قوة دفاعية، وفي استطاعتها ضربُ البوارج الحربية المعتدية من قوات التحالف السعودي، في مختلف أشكالها وأنواعها.
واكد اللواء محمد القادري ان السلاح البحري له تأثير كبير ومدمر في كل الصعد و الجيش اليمني الآن هو الذي يتحكم في أمن البحر الأحمر، وفي خطوط الملاحة الدولية وسيكون لسلاح البحر اليمني دور مهم جداً وتأثير فيما يتعلق بتغيير المعادلة العسكرية، التي كان يتفوق فيها العدوان في المجال البحري واصبح العدو يعرف تماماً أن لدى اليمن قوة عسكرية وسلاحاً، تستطيع من خلالهما فرض معادلة الردع في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشار اللواء محمد القادري الى ان الضربة التحذيرية لمنع السفينة “نيسوس كيا” من تهريب النفط الخام من ميناء الضبة النفطي شرق المكلا بمحافظة حضرموت أمس جاءت لتؤكد أن التحذيرات السابقة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادة القوات المسلحة، لم تكن عبثاً، بل لها أهداف ورسائل عديدة هذه التحذيرات تؤكد أن النفط والثروة اليمنية السيادية لم تعد مباحة للنهب، وأن المسألة سوف تتعدى إلى ضرب منابع النفط والمفاصل الاقتصادية لدول العدوان.
وفي ذات الوقت تؤكد جدية صنعاء في مطالبها لهدنة مشروطة موسعة تشمل صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة، ورفع الحصار الشامل عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
وقال كانت ضربة الأمس تحذيرية وان عادت الشركات التي تقوم بنهب الثروة اليمنية فستكون الضربة قاصمة وقد اعذر من انذر فثرواتنا السيادية من اليوم ليست للنهب ولن تكون الا للشعب اليمني.