علق شاعر اليمن الكبير معاذ الجنيد على الجدل المثار حول ادخال قصائد شعرية معبرة من اشعاره في المناهج الدراسية ضمن جهود التطوير لخلق جيل واعي بوطنه ومستقبله.
ووجه الجنيد رساله إلى كل الذين “غمروه بمحبتهم من أصدقاء وشعراء وكتاب وإعلاميين ومتابعين ومتذوقي للشعر من الداخل والخارج.” مضيفا: أعتقد أنكم تشعرون بي الآن كم أبدو عاجزاً عن التعبير عن شكري وامتناني وتقديري وإعزازي وإجلالي لعظيم ما أبديتموه لي من حب واحترام.
وقال: تخنقني العبرة أكثر من مرة وأنا أقرأ تغريداتكم ومنشوراتكم وأبياتكم ومقالاتكم ورسائلكم فأحمد الله عليكم .. وأشعر أن الله أحاطني برعاية كبيرة وهي أنتم وأيدني بجنود من عنده وهي قلوبكم. وتابع: شعرتُ كأني أنا المستضعفون وأنتم تقاتلون لأجلي لقد أعطيتموني أكثر مما أستحق وهذه هي عادة الكرام أمثالكم.
تخنقني العبرة أكثر من مرة وأنا أقرأ تغريداتكم ومنشوراتكم وأبياتكم ومقالاتكم ورسائلكم فأحمد الله عليكم
وأشعر أن الله أحاطني برعاية كبيرة وهي أنتم
وأيدني بجنود من عنده وهي قلوبكم
شعرتُ كأني أنا المستضعفون وأنتم تقاتلون لأجلي.
لقد أعطيتموني أكثر مما أستحق وهذه هي عادة الكرام أمثالكم— معاذ الجنيد (@muadhalgonaid) October 22, 2022
وتعرضت خطوة وزارة التربية لجدل واسع من العدوان وادواته في حين لقيت تاييد واسع من شعراء وكتاب وإعلاميين ومتابعين ومتذوقي للشعر من الداخل والخارج.
ويتفرد الشاعر معاذ الجنيد عن غيره في أنه الشاعر اليماني الذي أطلق عاصفة الشعر في مواجهة عاصفة الإجرام والحرب على اليمن. منذ اليوم الأول حضر الشاعر الجنيد بقصائده في ساحات الحرب وميادين المواجهة محتشداً بالقصائد في وجه تحالف عشرين دولة ضد اليمن.
ويتفرد بشعره الفصيح الذي تألق في ميادين الحرب والمعارك، فسجل بطولات المجاهدين وسطرها شعراً وقصائد باليستية مثلت ركيزة من ركائز الحرب النفسية والمعنوية في مواجهة العدوان، ومثلت تاريخا كاملا لبطولات وانتصارات الشعب اليمني، فلكل معركة كتب قصيدة، ولكل انتصار أبلغ في التعبير عنه بالشعر.
في اليوم الأول للعدوان صمت الشعراء إلا معاذ وأقرانه من المجاهدين الأبطال، وابتلع المثقفون والأدباء ألسنتهم وارتضوا لأنفسهم الذل والارتهان، لكن معاذ وثلة من الأدباء والمثقفين وقفوا حاجز صد فولاذي أمام زحف العدو وحربه على وعي اليمنيين وعلى معنوياتهم.
لقصائده الباليستية العظيمة التي تطايرت كالصواريخ إلى قلب العدو وأبواقه، حضورها الوطني والعربي، فقد سجل الملاحم بتواريخها وأحداثها ومعانيها في قصائده، وبشعره في حضرة رسول الله – صلوات الله عليه وآله سلم – انتعشت الأرواح والقلوب وامتلأت الجماهير حبا للنبي عليه الصلاة والسلام، وبمعاذ تعملق الشعر.
وتألق في اللحظة الأولى التي شن فيها تحالف الشر والعدوان على اليمن حربه الإجرامية كتب معاذ، وفي 27 مارس 2015 م تحديداً شعراً عنونه «يمن الصمود»:
يمن الصمود بدفنكم أحـرى،،،، فليحشدوا العشرين.. والعشرا
أهلاً وسهلاً في مقابركـم،،،، أهلاً ضيوف جهنم الأخــرى
إكرامكم بالدفن واجبــنا،،،، لايـــــــنبغى منّـا ولا شــــــكراً
بالقصف زادت نار لهفتنا،،،، للــــــقـــــائكم فتـــفضلوا بـرا
صلى الشاعر معاذ الجنيد وأحب وتعبد في محراب رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، فكتب شعره البليغ بمشاعره العميقة مدائح نبوية احتلت المراتب الأولى، وكان الشعر الأقرب لقلبه هي قصائده في رسول الله،
وقال معاذ الجنيد في حديث له «كل القصائد غالية وإن كان لابد أن أميز بينها، فقصائدي في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هي أقربها إلى قلبي”.
” صلاة .. النصر”
لبيك والحرب الضروس تعربد،،،،وولاؤنا لك بالدماء معمدُ
لبيك والغارات فوق رؤوسنا،،،، والنصر فيك حليفنا المتجددُ
مادمت قدوتنا ودينك نهجنا،،،، فليجمعوا قواتهم وليـــحشدوا
سحقا لأسلحةِ الدمار وقد غزت،،،، قوماً سلاحهم النبي محمدُ
اليوم نثبت للوجود بأن من،،،، والاك بالنصر العزيز يؤيـــدُ
الله بالفتح المبين يـــــحُفنا،،،، ومن الرسول تَشُـد أيدينا يدُ