نددت البرلمانية الأوروبية “كلير دالي” خلال جلسة عقدت في البرلمان الأوروبي للتصويت على زيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، باختلال معايير كثير من دول العالم ومفارقة مواقفها تجاه الحروب منها الحرب على اليمن، قائلة: “من المضحك أن المطالبين بتسليح أوكرانيا لا يطالبون أبدا بتسليح الشعب الفلسطيني أو اليمني”، معتبرة ذلك “اختلال المعايير والموازين”.
وثمن رئيس مجلس البرلمان اليمني، يحيى الراعي، تلك “المواقف المشرفة والصريحة”، معبرا في رسالة بعثها لممثلة إيرلندا في البرلمان الأوروبي (كلير دالي)، وزميلها البرلماني الإيرلندي المستقل (ميك والا)، عن “الشكر لكل صوت حر ومنصف يقف مدافعًا عن مظلومية الشعوب التواقة إلى الحرية وتحقيق العدالة وفي مقدمتها الشعبان اليمني والفلسطيني اللذان عانيا كثيرا بسبب اختلال الموازين الدولية وطغيان سياسية الكيل بمكيالين”.
وأوضح رئيس مجلس النواب، أن ارتفاع هذه الأصوات في البرلمان الإيرلندي وقبلها في البرلمانين الفرنسي والبريطاني وغيرهما “يؤكد تنامي الوعي العالمي وهذا مؤشر يبشر بتأسيس تكتل برلماني عالمي ضاغط لرفع الظلم وإنهاء عهد الهيمنة والاستكبار في العالم وصولاً إلى إخراج اليمن من دائرة العزلة والعقاب الجماعي”.
وقال إن البرلمان خاطب في أوقات سابقة، المجتمع الدولي بشأن المعايير المزدوجة وحذر من آثارها، مطالبا إياهم بمراجعة تلك السياسيات، وفضح ما وصفها “ممارسة الإرهاب بغطاء دولي تحت ضغط دول الهيمنة والاستكبار العالمي أمريكا وحلفائها، والتوقف عن تمرير ذلك عبر الأمم المتحدة أو البرلمان الأوروبي أو ما يسمى بالبرلمان العربي”.
وعلق الراعي في رسالته على تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن (تيم لندركينق) بشأن مطالب صنعاء لتمديد الهدنة، بالقول: “هل المطالبة بوقف العدوان وإنهاء الحصار والتوقف عن نهب ثروات الشعب اليمني مستحيلة”، داعيا إلى الضغط على التحالف باتجاه رفع الحصار والتوقف عن “نهب ثرواته النفطية والغازية وتسخير عائداتها لصرف مرتبات موظفي الدولة وتحسين الخدمات”.
