في تصعيدٍ جديدٍ لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي باليمن، كشفت وسائلُ إعلام موالية للعدوان نقلاً عما أسمتها مصادرَ مطلعةً في ما يسمى المنطقة العسكرية الخامسة التابعة لحكومة المرتزِقة، الاثنين، عن تحَرّكات جديدة لقوى العدوان في البحر الأحمر، وذلك من خلال تحشيد مئات الأفارقة المرتزِقة ونشرهم في الجزر اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
ووفقاً لتك الوسائل، فَـإنَّ أعداداً كبيرةً من المرتزِقة الإرتيريين يتم دفعها من قبل السعوديّة والإمارات؛ مِن أجلِ احتلال جزيرة حنيش، والسيطرة عليها بعد سنوات من نزاع اليمن وإرتيريا عليها وصدور قرار مجلس الأمن الدولي بملكيتها للجمهورية اليمنية.
وأشَارَ المصدرُ إلى أن تقليصَ تحالف العدوان لانتشار أدواته ومرتزِقة في الساحل الغربي يهدف إلى التغطية على عملية الاحتلال الجديد والاستيلاء على أهم الجزر اليمنية في البحر الأحمر، على يد المرتزِقة الإرتيريين، مبينًا أن جزيرة حنيش تكتسب أهميتها من خلال موقعها الاستراتيجي القريب من باب المندب أهم مضيق بحري حول العالم.
ونوّه المصدر إلى أن إريتريا يوجد فيها أبرز القواعد العسكرية التابعة لتحالف العدوان، حَيثُ اتخذت الإمارات من قاعدة عصب الإرتيرية خط إمدَاد لوجستي لعملياتها الإجرامية في اليمن، مبينًا أن هذه التحَرّكات تؤكّـد مساعي الرياض وأبو ظبي إلى خلق صراعات جديدة بين اليمنيين ودول أُخرى مجاورة، تهدف إلى تحقيق مخطّطات دول العدوان في الاستحواذ والسيطرة على الجزر والمناطق اليمنية الغنية بالثروات النفطية والغازية.
وَأَضَـافَ أن خطة الاحتلال الإرتيري لجزيرة حنيش يعد سيناريو مرسوماً بدأه الاحتلال الإماراتي منذُ وقت مبكر يهدف إلى إحياء الصراعات القديمة بين اليمن ودول الجوار الأفريقي، حَيثُ سبق هذه الخطوةَ خطوةٌ مماثلةٌ تمثلت في دفع الصومال لاحتلال جزيرة سقطرى، بإيعاز من أبو ظبي والرياض.