المشهد اليمني الأول| متابعات
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن وثائق تمتلكها الاستخبارات الأمريكية عن سر الانفجار “الغريب” الذي وقع في المحيط الأطلسي عام 1979، مشيرة إلى أن الانفجار ناجم عن تجربة نووية أجرتها “إسرائيل” وجنوب أفريقيا.
وبينت الصحيفة أن قمرا صناعيا أمريكيا مخصصا للتجسس، التقط في 22 أيلول/ سبتمبر 1979 ومضة مزدوجة فوق المنطقة الجنوبية للمحيط الأطلسي، أحدثت فزعا في أروقة البيت الأبيض، وبلغ الرئيس “جيمي كارتر” بها على الفور.
ونوهت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية طرحت ثلاثة مشبوهين على الفور، هم: الاتحاد السوفييتي، وجنوب أفريقيا، و”إسرائيل”، في حين وعلى مدار السنوات الـ37 الماضية كانت تطرح عدة سيناريوهات متضاربة حول طبيعة تلك الومضة، وقد طرح سيناريو التجربة نووية، ولكن بعد ذلك تراجعت الولايات المتحدة عن هذه الفرضية وقالت “إن خللا ما حدث في القمر الصناعي”.
وأوضحت الصحيفة بأنه وبعد هذه السنوات كشفت المخابرات الأمريكية عن وثائق تحوي أدلة على أن هذه الومضات كانت ناجمة عن تجربة نووية مشتركة بين نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتضمنت هذه الوثائق معلومات مفاجئة عن مصدر التسريب عن التجربة، مشيرة إلى وجود أسماء مسؤولين إسرائيليين كبيرين سربا المعلومة عن التجربة السرية.
وبحسب الوثائق إلى أنه وفور الوميض الذي صدر من منطقة المحيط الأطلسي الجنوبية، سارعت الولايات المتحدة إلى توجه إصبع الاتهام إلى “إسرائيل” وجنوب أفريقيا، حيث تطابقت جميع التقارير الواردة لمخابراتها حول ماهية الوميض بأنه ناجم عن تفجير نووي في الغلاف الجوي.
وهذا ما أثبته مقاييس الإشارات الصادرة من أستراليا، كذلك نفوق بقرة في المنطقة عثر في دمها على مادة كمية إشعاعات كثيرة يتميز بها التفجير النووي.