نفذت قبائل المهرة، الأحد، استعراض عسكري غير مسبوق في المحافظة الهامة على الساحل الشرقي لليمن، يتزامن ذلك مع تحركات للفصائل الموالية للإمارات في إطار إعادة رسم المشهد في المحافظة التي تطمح أطراف إقليمية ودولية للسيطرة عليها.
واستقبلت قبائل المهرة، الشيخ علي الحريزي، رئيس لجنة الاعتصام المناهضة للوجود الأجنبي، بنحو 300 طقم ومئات المسلحين. وكان الحريزي وصل في وقت متأخر من مساء السبت إلى الغيضة، المركز الإداري للمهرة.
وتزامن وصول الحريزي مع تحركات للمجلس الانتقالي الذي يحاول استقطاب الوحدات العسكرية هناك في إطار ترتيبه لإسقاط المحافظة الواقعة عند تقاطع بحر العرب وخليج عدن.
وفي وقت سابق اليوم بث ناشطون مقربين من الحريزي مقطع فيديو له يحث فيه الانتقالي على عدم اللعب بالنار ويتوعد بدفن كل ما يحاول المساس بأمن واستقرار المهرة.
واعلن اللواء 123 مشاة المرابط في محور الغيضة انشقاقه عن القوات اليمنية هناك وانضمامه للمجلس الانتقالي في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن وساطات يدفع بها الانتقالي لاستقطاب بقية الوحدات.
واستقطاب العسكريين واحد من عدة سيناريوهات يشتغل الانتقالي عليها ونجح من خلاله في وقت سابق من اسقاط شبوة وأبين وسقطرى بعد تحييد الفصائل الجنوبية عن أخرى من المحافظات الشمالية.
والاستعراض العسكري يعزز توحد القوى القبلية والاجتماعية والسياسية التي وجهت رسائل عدة للانتقالي برفضها مساعيها لاستهداف المحافظة ما يقطع الطريق على المجلس.