شعار الانتقالي يفجر أزمة داخل الرئاسي واستدعاء أعضاء الأخير للرياض بعد كشفها محاولة تصفية العرادة

104
التحالف يجرد الرئاسي من إدارة الملف اليمني

فجّر شعار المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الأربعاء، أزمة جديدة داخل السلطة الموالية للتحالف في عدن. ووجه وزير إعلام المرتزقة، معمر الإرياني، بإلغاء شعار الانتقالي وعلم الجنوب من صور أرفقت بأخبار لقاءات الزبيدي عضو المجلس الرئاسي نشرتها وسائل إعلام رسمية.

وأجرت وكالة أنباء سبأ التابعة للمرتزقة تعديلات على صورة لقاء جمع الزبيدي بمسؤول شركة استرالية، حيث قامت بإزالة شعار الانتقالي وعلم الجنوب بناء على توجيهات الإرياني.

وهذه المرة التي تزيل فيه وسائل إعلام رسمية شعار وعلم الجنوب، وتتزامن الخطوة مع رفض مسؤولين في حكومة معين لقاءات دعا لها الزبيدي بمقر المجلس الانتقالي في عدن. ويبرر المسؤولون مقاطعة الزبيدي بشعار “الانفصال”، كما يشددون على ضرورة عقد اللقاءات في قصر معاشيق حيث يضطر الزبيدي للظهور بمعية علم الجمهورية اليمنية.

وأثارت مقاطعة الانتقالي غضب في صفوف أنصاره بعدن ممن انتقدوا الخطوة وطالبوا بإقالة وزير الإعلام معتبرين الخطوة ردا على مطالب الزبيدي بنقل وسائل إعلام السلطة إلى عدن بدلا عن مأرب والرياض.

استدعاء بقية أعضاء الرئاسي إلى الرياض

هذا وواصلت السعودية، حشد أعضاء سلطة المجلس الرئاسي إلى العاصمة الرياض، يأتي ذلك في وقت تعطلت فيه جلساته بفعل الصراع بين أعضائه.

وأفادت مصادر حكومية بتابعة للمرتزقة، استدعاء السعودية لعيدروس الزبيدي وطارق صالح، مشيرة إلى أن الأخير غادر بالفعل في حين لا يزال الزبيدي يماطل. وأضاف طارق والزبيدي إلى بقية اعضاء الرئاسي المتواجدين في الرياض أبرزهم رشاد العليمي وعثمان مجلس وفرج البحسني وعبدالله العليمي.

وكشفت المصادر بأن السعودية تسعى من خلال حشد الأعضاء لاستئناف جلسات الرئاسي وعقد مصالحة جديدة بين أعضائه خشية أن يؤدي السكون الحالي لانهياره. كما تسعى من الجلسة المرتقبة إقرار مقترحات خاصة بتمديد الهدنة منها صرف المرتبات وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة إلى جانب طرق تعز.

وكانت السعودية استبقت التحشيد هذا بتهديدات اطلقتها عبر صحيفة عكاظ الرسمية وحذرت فيها من تداعيات تعطيل جلسات الرئاسي. كما طالبت بخروج قيادات الانتقالي محذرة من تفجيرات لاستهدافها.

السعودية تكشف محاولة لتصفية العرادة

على ذات السياق، كشفت السعودية، تفاصيل جديدة لمقتل مقرب من محافظ مأرب، سلطان العرادة، في نسف واضح للرواية التي أوردتها السلطة هناك.

وأوضحت مصادر استخباراتية سعودية بأن مقتل عامر مبارك العرادة لم يكن بسبب المواجهات مع “صنعاء” كما زعمت سلطة الإصلاح في مأرب، بل نتيجة غارة جوية لطيران أمريكي. وأشارت إلى أن العرادة كان يتولى حماية قيادي كبير بتنظيم القاعدة، لم تسميه، مؤكدة نجاة القيادي ومقتل مرافقيه في إشارة كما يبدو لخالد العرادة شقيق سلطان وابرز المطلوبين على لائحة الإرهاب الامريكية.

وكانت وسائل إعلام الإصلاح تداولت تصريحات منسوبة لمصدر مجهول في سلطة مأرب يزعم فيه بأن العرادة قتل خلال مواجهات مع قوات صنعاء مع أن جبهات القتال هادئة. وجاء اعلان مقتل العرادة عقب تداول وسائل إعلام أمريكية أنباء عن غارة جوية قبل أيام استهدفت قيادي في تنظيم القاعدة بمأرب.

واستهداف شقيق العرادة، الذي ظل ينشط على مرى ومسمع أمريكا خلال السنوات الماضية بالتزامن مع ضغوط على سلطان لتسليم مأرب، يشير إلى أنه ضمن مخطط لتقليم أظافره قبل الإطاحة به بالقوة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا