“خاص”
بن سعود يحتل الحجاز ويدعو للحوار
قطعان التكفير الوهابي السعودي تكفر ملك الحجاز الشريف حسين وتحتل الحجاز جدة والطائف ومكة المكرمة والمدينة المنورة وبريطانيا الاستعمار تنصب عبد العزيز بن سعود ملكاً وتمنحه لقب ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها في ٢٣ جمادي الثانية ١٣٤٤هجرية الموافق 8 يناير 1926 م والعالم الإسلامي بالتنديد والاستنكار والغضب الشديد والرفض لإعلان الملكية السعودية في الحجاز وكالعادة بريطانيا الاستعمار تلجأ الى أساليب المراوغة والخداع والمكر والخبث وعبر اداتها بن سعود يتم ارسال دعوات لملوك وامراء وعلماء الامة الإسلامية لحضور المؤتمر الإسلامي الأول في مكة المكرمة للحوار ووضع نظام لإدارة شؤون أراضي الحرمين الشريفين وترأس وفد مصر الشيخ محمد الاحمدي إبراهيم الظواهـري الى المؤتمر.
كلمات هامة للوفد الهندي والسوري
عقد المؤتمر الإسلامي الأول في مكة المكرمة في عام 1926م وفي المؤتمر القيت كلمة باسم ملك الحجاز وسلطان نجد عبدالعزيز بن سعود القاها المستشار السعودي حافظ وهبة والشهيد الحجازي ناصر السعيد وفي كتابه تاريخ ال سعود صفحة 286 م قال: “في الكلمة راح حافظ وهبة يلعن الشريف حسين بن علي (ملك الحجاز السابق) وقال عنه انه وضع البلاد المقدسة تحت السيطرة الأجنبية غير الإسلامية وراح حافظ وهبة يتهم الشعب في الحجاز ويزعم انهم يكفرون اهل نجد، وأضاف حافظ وهبة في المؤتمر وقال: اننا نقر ان يكون حكماً مستقلاً في الحجاز يمارس فيه الناس الاستفتاء في اختيار حاكم الحجاز”.
وفي المؤتمر القى ألشيخ شوكت علي شيخ المسلمين في الهند كلمة منشوره في كتاب ناصر السعيد صفحة 287 “استنكر فيها شوكت الضرائب الجائرة التي يفرضها بن سعود على الحجاج واكد الشيخ شوكت بانه لا يبيح ان تكون الحجاز تحت سيطرة ملكية واكد الشيخ شوكت على استقلال الحجاز واختيار حكامه عبر المؤتمر الإسلامي.
وأضاف شوكت وقال: انني لست مستعد لمنح هذه الحكومة السعودية غير الشرعية شهادة حسن حال وسلوك لما رأيناه بأعيننا وايد الشيخ شوكت ماورد بكلمة الاخ شعيب ان الحاج يريد ان يرى قبلة الإسلام طاهرة، وبعدها القى يوسف يس المستشار الأول للملك السعودي كلمة ندد واستنكر ماورد بكلمة الوفد الهندي واحد أعضاء الوفد السوري يرد على السعودي يوسف يس”. كما ورد في كتاب ناصر السعيد صفحة 288 حيث قال الوفد السوري مايلي: “ان البلاد المقدسة حتى بعد تتويج سيدك نفسه ملكا لم تعد لك ولا لسيدك ولا لبريطانيا التي سلمتكم ارضنا الطاهرة ان الأرض هي ارض عربية أولا وهي ارض إسلامية ثانيا ونحن في مؤتمر إسلامي عقد اما لمنحكم الثقة وإلا لا ثقة، والحقيقة ان الثقة فيكم معدومة”.
السعودي يكفر المصري
توتر جو المؤتمر وحاول احد الهنود تلطيف الجو بالثناء على بن سعود ولكن أعضاء المؤتمر اسكتوه وقطعوا حديثه واقعاده، وقام الظواهـري رئيس البعثة المصرية بإلقاء كلمة ارتجالية والمنشورة في كتاب ناصر السعيد صفحة 288 و289 جاء فيها: “سأقول بصراحة وأرجو أن لا يتألم احد، كم قال القائلون أن السعوديين يكّفرونكم وكنا نشك في بعض مايقال ولقد رأيت بعيني هنا أمراً آلم نفسي.. فقد كنت بالحرم أمرّ خلف المقام بعد الطواف فشاهدت جماعة يلتفون حول شخص مصري ويقولون له بعنف شديد وقسوة مايلي: (أأنت قلت يارسول الله؟!) يضيف الظواهـري ويقول: هنا خاف الشخص في نفسه وانكر – أنه قال يارسول الله !- وانكمش وذعر الى درجة أفاضت عيني من الدمع وقد جاءني بعد ذلك ومعه كثيرون من المصريين يقولون لي: (أرأيت كيف ينكرون علينا قولنا يا رسول الله ويدعوننا الى الكفر؟!).
يتابع الظواهـري بالسرد ويقول: فهّدأت روع من جاءني وقلت لا، لا تفزعوا حتى يتبين الحق!
وهنا توجه الظواهـري بكلمته الى أعضاء المؤتمر الإسلامي الأول وقال: أنا أناشدكم الله ورسوله- وإذا قلت ورسوله فلا أريد أن يعترض علّي معترض لأن هذا هو اعتقادي- وأكد الظواهـري في كلمته:
على إن الحجاز مركز عام لأهل القبلة جميعا يوفد عليه المسلمون من كل فج على اختلاف مذاهبهم الفقهية والكلامية ليقضوا مناسكهم ولهذا يقرر المؤتمر أن يؤدي الحجاج عبادتهم ومناسكهم ولا يمنعوا منها أبدا ولا تمس كرامتهم”.
مُنافق باكستاني
بعد كلمات الإدانة لبن سعود من كل أعضاء المؤتمر الإسلامي، قام باكستاني مدفوع من بن سعود ونظير حفنة من الدنانير قام يشكر أعضاء المؤتمر ويدعوهم الى التسامح والصلح، ثم رويداً رويداً يتحول الى كيل المدح والثناء للملك السعودي الغاصب للحجاز، وقال هذا المنافق الباكستاني كلاماً منشور في كتاب ناصر السعيد صفحة 289 جاء فيه: “ان ابن السعود باعتباره حاكماً للحجاز فان له سيادة نوعية على العالم الإسلامي أجمع.
فنهض الشيخ الظواهـري مقاطعاً كلام المنافق وقال: “نحن لا نقرك على قولك هذا”.
وانتهى المؤتمر بمثل ما افتتح به من رفض مطلق لحكم الاحتلال السعودي.
بن سعود يخرب الدين
بعد انتهاء اعمال المؤتمر الإسلامي اقام ابن السعود وليمة غداء لأعضاء الوفود، وحاول ان يخدعهم بكثرة الطعام ومعسول الكلام ولكن الجميع أكدوا ا له ان دعوته لهم ماهي إلّا تستراً على أعماله الفاحشة وتضييعاً للوقت ليتمكن من السيطرة على الأراضي المقدسة بقوة الاحتلال السعودي.
وفي صفحة 289 و290 من كتاب ناصر السعيد نُشرت كلمة للظواهري الاحمدي في مأدبة بن السعود جاء فيها: “انني اريد أن أتكلم لك ياعبد العزيز في شيء مهم وهو أننا زرنا اليوم المآثر والمقابر فرأينا ما فتت أكبادنا وأسال دموعنا ومالا يقره دين ولا شرف ولا إنسانية فقد رأينا الكلاب ترتع وتبول على أرض مسها جسم النبي العربي عليه السلام وهدمتم كل آثار هذا النبي ومآثر جهاده في سبيل اعلاء شريعة العدل والسماحة والمساواة والحرية وأصبحت كل هذه المآثر قاعا بلقعا تتكاثر فيه الكلاب”.
واكد الظواهـري في كلمته ان من يعمل ذلك باسم الدين هو من الدين براء حيث قال الشريف الظواهـري: “وقلنا: لا شك أن حاكم فعل هذا باسم الدين هو من الدين براء، بل هو لم يأت إلا لخراب الدين وقواعده واسسه وكل ما يدل على تاريخه يا عبد العزيز.. إن من كان قبلكم من الفاتحين المسلمين كانوا يحولون معابد غير الله الى مساجد ومنابر لحرية الرأي ومهما قلتم في أسباب هدمكم لمآثر النبوة والرسالة الإنسانية فلن يبلغ الى مرتبة التصديق”.
بن سعود يتاجر بالصحابة وحديث البدع
نشر ناصر السعيد في كتابه تاريخ آل سعود في صفحة 290 و291 و292 نص كلمة عبد العزيز بن سعود في وليمة الغداء جاء فيها: “ايها الاخوان: اني لا أريد علوا في الأرض ولا فسادا ولكن أريد الرجوع بالمسلمين الى عهدهم الأول عهد السعادة والقوة عهد الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان!”. وأضاف الوهابي التكفيري بن سعود وقال: “لا اقبل بحال من الاحوال التظاهر بالبدع والخرافات التي لا يعتبرها الشرع وتأباها الفطرة السليمة، لايصح أن يتظاهر أحد بما يخالف اجماع المسلمين او يثير فتنة عمياء بين المسلمين”.
وفي نهاية الكلمة قدم بن سعود خطته السياسية تتألف من اربع نقاط وهي انه لا يقبل اي تدخل اجنبي في بلاد الحجاز الطاهرة وخضوع جميع الوافدين للحجاز للشريعة الإسلامية وان نظام الحكم في الحجاز حيادي لا تحارِب ولا تُحارَب والصدقات والمبرات الواردة من كل الأقطار العربية والإسلامية تصرف في الأراضي المُقدسة الحرمين الشريفين.
رد الظواهـري الأحمدي
جاء في كتاب ناصر السعيد من صفحة 294 الصفحة 297 نص مذكرة الشيخ الظواهـري للرد على خطاب عبد العزيز بن سعود وخطته السياسية، فند فيها الظواهـري كلمه بن سعود واساليبه المخادعة نختار منها مايلي:
يقول الظواهـري: “بن سعود قال انه لا يقبل باي حال من الأحوال التظاهر بالبدع والخرافات التي لا يعتبرها الشرع وتأباها الفطرة السليمة”، وكان رد الظواهـري كالتالي: هذا قول حق اذا كان المراد ما يقرره جميع علماء المذاهب الاسلامية انه من البدع والخرافات، أما ما يقول فريق من العلماء أنه منها ويقول فريق آخر أنه ليس منها فلا تمكن الموافقة على أنه مدلول هذه الفقرة”.
يتابع الظواهـري الرد على بن سعود بخصوص الفتنة العمياء ويقول:
“جملة تثير فتنة عمياء واسعة النطاق غير محددة فقد يفهم قوم أن من التظاهر بما يثير فتنة عمياء التظاهر بمنع الناس من أمور جائزة في مذاهبهم وقد يفهم آخرون أن من ذلك التظاهر بفعل ما تبيحه المذاهب متى كان ممنوعا في مذهب آخر ولاشك أن في تطبيق هذا المبدأ خطر كبير قد ندرك مغزاه من الحادثة التالية -يتابع الظواهـري بسرد الحادثة ويقول- سأل سائل الشيخ ابن بلهيد كبير العلماء السعوديين وقاضي القضاة عن سبب منع شرب الدخان فقال: (نحن لا نمنعه لأنه حرام ولا لأنه حلال فنحن نعلم أن فيه خلافا بين العلماء وانما نمنعه لأن السعوديين اذا رأوا من يشربه ذبحوه).
ويتسائل الظواهـري ويقول: فهل هذا هو الذي يعنيه (جلالة) ابن السعود بهذه الفقرة؟!. وهل يريد السعوديون أن يحكموا البدو في كل من يفد على الحجاز بمثل هذه العله؟ وهل مثل هذا التصريح الفتوى في مصلحة السعوديين وفي مصلحة الحجاز نفسه؟!
يتابع الظواهـري التساؤل ويقول: هل مع هذا يمكن أن يأمن الناس في حرم الله حيث يأمن الحيوان والنبات ويكون الحاج في خطر الذبح أن خالف مشيئة بن سعود ولو في شرب سيجارة؟! ومن هم الأحق بالمقاومة والردع؟ أأولئك الذين يذبحون شارب الدخان أم أولئك الذين يفعلون ما تبيحه مذاهبهم الإسلامية مما لا يضر أي إنسان!.
يواصل الظواهـري الرد على بن سعود في جزئية هدم الآثار الإسلامية حيث قال بن سعود: ” خير لنا أن ننظر الى مصالح المسلمين ونترك هذه الأمور الجزئية للعلماء”.
والظواهـري بالرد قائلاً: وقد كنا نود أن يراعي بن سعود هذا المبدأ من أول الامر فلا تهدم المآثر وغيرها حتى يرى علماء المذاهب الإسلامية رأيهم فيها.
وعن بنود خطة بن سعود السياسية وفي البند الأول قال بن سعود: “انه لا يقبل تدخل الأجانب في البلادة الطاهرة”. والظواهري بالرد: بن سعود عقد معاهدات مع الدول الأجنبية وبالذات الانجليز واذا كان المراد بالأجنبي من ليس من أبناء الحجاز وان كان مسلماً فلا ندري كيف تدخل ابن السعود والإنجليز في نجد والأراضي المقدسة باسم الدين وهم من الأجانب!”.
وبالبند الثاني قال بن السعود: “على جميع الوافدين للحجاز الخضوع للشريعة الإسلامية”. يرد الظواهـري بالقول: اذا كان المراد هو الشريعة في مذهب آل سعود فهناك الخطر الشديد على قاصدي الحجاز وقاطنيه فان ما تجيزه المذاهب الإسلامية ما يعده السعوديون شركاً او دون الشرك بقليل ومعنى هذا أن يكون عمل المسلم بمذهبه مما يعّرض لعقوبة الإعدام او الضرب او غير ذلك من التعذيب الشرعي السعودي وان الخضوع للشريعة الإسلامية بأوسع معانيها يكون بمقتضى سن قانون شرعي يوافق عليه المسلمون على اختلاف مذاهبهم وصادر من قضاة يثق بهم العالم الإسلامي”.
وعن البند الثالث وقول بن سعود: “بحيادية الحجاز وان لاتُحارَب ولاتحارِب وان يضمن الحياد جميع الحكومات الإسلامية المُستقلة”. رد الظواهري بالقول: “يمكن قبول ذلك على الطريقة التالية: يجب انتخاب حاكم الحجاز ولمدة معينة من الحكومات الإسلامية المُستقلة وان تدخل كل الحكومات المجاورة للحجاز في ضمان حيادية الحجاز واذا حدث خلاف بين الحجاز واحدى الدول المجاورة يكون الحل بواسطة الحكومات الضامنة، وان لا ينتخب لحكم الحجاز احد من آل الامارة او الملك في الحكومات المجاورة حتى لا توجد سبيل للمطامع”.
يقول ناصر السعيد في كتابه صفحة 297: “هكذا فند الشيخ الظواهـري جميع بنود خطاب عبد العزيز بن سعود وكل وجوه الاحتمالات وابدى رأيه فيه بل وتعرض لنظام الحكم في الجزيرة العربية وعدم احقيه ابن السعود فيه شرعا”.
والجدير ذكره ان كل ما دار في المؤتمر الإسلامي العالمي الأول من كلمات الوفود وخطاب بن سعود ومذكرة الرد للظواهري عل بن سعود منشوره في كتاب “السياسة والازهر” من صفحة 244 الى صفحة 258 والكتاب عبارة عن مذكرات محمد الاحمدي الظواهري والكتاب منشور إلكترونيا لمن أراد البحث عنه في جوجل، أو التنزيل من الرابط https://www.noor-book.com/كتاب-السياسه-والازهر-من-مذكرات-شيخ-الاسلام-الظواهري
الظواهـري الاحمدي في سطور
محمد الأحمدي إبراهيم الظواهـري مولود عام 1878م وتوفي عام 1944م، تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده، وقرأ أمهات كتب الفلسفة، وحصل على الشهادة العالمية عام 1899م، كان مالكي المذهب، أشعري المعتقد، صوفي المشرب، وتعلم على يد لفيف من علماء الازهر وفي عام1901م ألف كتاب “العلم والعلماء” دعا فيه الى اصلاح الازهر الشريف ونظام التعليم والتدريس والمناهج فيه والسلطة السياسية وشيخ الازهر عبدالرحمن الشربيني يكفرون الكتاب ويحرقون كل نسخ الكتاب وبعد وفاة الشيخ محمد عبده والخديوي وشيخ الازهر.
وفي عام 1911م تحمس مجدداً الى اصلاح الازهر وحاز على ثقة الطبقة السياسية الجديدة وترأس رئيس الوفد المصري الى المؤتمر الأول الإسلامي في مكة المكرمة عام 1926م وتولى مشيخة الازهر الشريف من عام 1929م الى عام 1935م وخلالها تمكن الظواهري من اصلاح الازهر الشريف وانشئ الجامعة الازهرية الحديثة وبثلاث كليات هي اللغة العربية واصول الدين والشريعة وادخل نظام التعليم الحديث الابتدائي والثانوي والجامعي وادخل علوم الهندسة والجغرافيا والحساب والاقتصاد السياسي والقانون الدولي والخطابة والمناظرة وعلم النفس والتربية البدنية والصحافة للمناهج الدراسية وادخل دراسات جديدة مثل اللغات الأجنبية الشرقية والغربية، وانشاء مطبعة الازهر وارسل بعثات من الازهر الشريف الى اليابان والصين والحبشة للدعوة للإسلام.
والمعارضة تشتد عليه من الانجليز والسلطة السياسية الحاكمة التي تقلص ميزانية الازهر الشريف وحدثت ازمة اقتصادية خانقة وتم فصل بعض الطلاب من الازهر وتخفيض الرواتب ولتندلع مظاهرات عارمة من طلاب ومشايخ الازهر ضد الظواهـري الاحمدي، وفي ظل هذه الظروف العدائية، من داخل الازهر والسلطة والأحزاب لم يستطع الظواهري من مواصلة العمل فقدم استقالته في شهر ابريل عام 1935م وتوارى عن الأنظار حتى توفي في عام 1944م.
الشيخ الظواهـري والشاعر احمد شوقي
مرض أمير الشعراء أحمد شوقي مرضاً شديداً في أيامه اﻷخيرة ففوجئ بخادمه يخبره أن فضيلة الشيخ محمد اﻷحمدي الظواهـري شيخ الجامع اﻷزهر يريد لقاءه فهب شوقي واقفاً وهرول للقـاء اﻹمام اﻷكبر فلما قابله ورحب به سأله عن سبب تشريفه بالزيارة فكان جواب شيخ اﻷزهر: جئتك مأموراً من رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم فقد زارني الليلة الماضية وأمرني أن آتي إليك وأخبرك أنه صلّ الله عليه وآله وسلم في انتظارك وبعدها بأيام قليلة تُوفّي شوقي ومنذ وفاته لم يكن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي يذكره إلا ويقول: “لا تقولوا : شوقي (رحمه الله) ولكن قولوا: شوقي (رضي الله عنه) فوالله لم يمدح النبي صلّ الله عليه وآله وسلم شاعراً مثل ما مدحه شوقي في قصيدة (ولد الهُدى).
الظواهـري الإرهابي
ولد أيمن محمد ربيع مصطفى عبدالكريم الظواهري، في عام 1951م، واثناء دراسته في كلية الطب وقبل تخرجه من الجامعة انضم إلى جماعة التكفير الوهابية السلفية المسماة ” الجهاد الإسلامي” عام 1973م، وكان عضواً في خلية سرية حتى قبض عليه عام 1981م، وبعد أن أُفرج عنه سافر إلى السعودية، ثم سافر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان، حيث التقى أسامة بن لادن، وأصبح أحد قيادات تنظيم القاعدة التكفيري.
وقبل أيام أعلن عن مصرعه في أفغانستان طالبان وبعض مواقع التواصل الاجتماعي بالقول ان ايمن الظواهري الإرهابي الوهابي هو حفيد الظواهـري الاحمدي الذي انتقد الوهابية التكفيرية ومن الاسم والتاريخ يظهر ان الظواهري الإرهابي لا يمت بصلة الى شيخ الازهر الشريف الاحمدي الظواهري.
اليهود صحابة بن سعود
عبد العزيز بن سعود وبعد انتهاء المؤتمر الإسلامي العالمي الأول عام 1926م الذي عقد في مكة المكرمة واثناء وليمة الغداء لأعضاء المؤتمر قال: “انه يريد الرجوع بالمسلمين الى عهد الصحابة”
ومن قبل احتلال الحجاز ومن بعد وحتى تاريخه أغسطس 2022م والوهابية السعودية تقتل وتمزق وتحارب الشعب العربي والأمة الإسلامية وتشوه الإسلام فقط لا غير، واليوم مملكة بن سعود تحتضن يهود تل ابيب المُفسدين في الأرض في أراضي الحرمين الشريفين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجبل عرفة الحج الأكبر وعيني عينك وذلك هو الترجمة الفعلية لخطاب عبد العزيز بن سعود المؤسس للكيان الوهابي السعودي الغاصب للحجاز والذي أعاد صحابته اليهود الى أراضي الحرمين الشريفين وذلك اصبح وامسى وبات واقع معاش واكثر بالانحلال الأخلاقي فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
9 محرم 1444هـ
7 أغسطس 2022م