عقدت وزارتا حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية والعمل مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، حول تدني الوضع المعيشي الحاد جراء حصار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وفي المؤتمر قال القائم بأعمال وزارة حقوق الإنسان علي الديلمي إن “حصار العدوان تسبب بتوقف مرتبات ما يزيد على مليون وربع المليون موظف حكومي بمبلغ يقارب 74 مليار ريال شهريا.
وأشار الديلمي إلى أن استمرار الحصار تسبب في ارتفاع تكاليف المعيشة لأكثر من 90٪ عما كانت عليه قبل العدوان نتيجة لتدهور مستوى الدخل بشكل خطير.
وأوضح أن قوى العدوان منعت أكثر من 40 ألف صياد تقليدي من ممارسة مهنة الصيد في سواحل البحر الأحمر، مضيفًا” أن عدد الوفيات من الصيادين يقدر بأكثر من 500 صياد فيما احتجزت بحرية العدوان أكثر من 1000 صياد”.
ولفت الديلمي إلى أن الحصار تسبب في عدم قدرة الأسر للحصول على الموارد المالية الكافية للاحتياجات الأساسية بنسبة تجاوزت 92٪ من عدد السكان، مشيرًا إلى ارتفاع حاد في معدلات المصابين بسوء التغذية خلال سنوات العدوان ومنها مليون و200 ألف امرأة نصفهن من الحوامل.
وأكد أن نصف تعداد الأطفال في اليمن دون سن الخامسة يواجهون خطر سوء التغذية الحاد بعد وصول عدد المصابين لقرابة 2.3 مليون طفل.
وبين الديلمي أن الحصار أوقف بند اتفاقية الهدنة الخاصة بالرحلات الجوية من وإلى اليمن ومصر، ولم تسهم الرحلات خلال فترة الهدنة عبر مطار صنعاء سوى بسفر 2٪ من إجمالي المرضى المحتاجين للعلاج في الخارج، لافتا إلى أن الحصار تسبب في توقف 25 شركة طيران عن العمل والتحليق في الأجواء اليمنية.
وقال القائم بأعمال وزارة حقوق الإنسان “حذرنا الأمم المتحدة مرارا من استغلال الوضع الإنساني للضغط السياسي وبأنه لن يحقق أي أهداف عسكرية وأمنية بل المزيد من المعاناة.
كما أكد أن الوضع الإنساني الكارثي الذي تعاني منه اليمن بفعل العدوان والحصار دخل مرحلة خطيرة من التسييس المتعمد من قبل المجتمع الدولي.
من جانبه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عُبيد سالم بن ضبيع قال: “تسبب الحصار في حرمان 10 ملايين من الفقراء والمحتاجين من المساعدات التي كان يقدمها صندوق الرعاية الاجتماعية”، لافتًا إلى أن الحصار تسبب بتوقف جميع البرامج والمشاريع الدولية الموجهة عبر صندوق دعم الأسر الفقيرة.