أبو العز.. “عزةٌ حطَّمت كلِ التحديات”

هنالك أرواحٌ طرقت أبواباً لأرواحً جُمة تفرّقت ما بين الليّن والقسوة، وتركت صدىً قوي أثّرت من حوله حتى وصل إلى حدِ الصُراخ من قوته! سماء صافية ليلاٌ، وهدوء بين سكرات البوح أرهق أفكارنا، كاميرات أوقفتها الأحداث عن التصوير فجأة! ومنابر صامدة أصدأها الإنتظار “هيبة” لحظرتهم، وما بين قيودٍ حاقدة طُلئت بطلاء الإسلام ولُطخت بطغيان يزيد.

سواعد متينة أفرغت صبرها حين نفضت بالقيود الهشه ورُفعت عالياً لتعلن نصر التحرير من كهنوت الظلام، نرجع إلى الوراء قليلاً بإسطوانة التاريخ ونقف أمام أحداثه وقوف المحاربين الذين طغت عليهم ثقافة القتال، فأصبحوا من أبطالها، فتطلُ علينا سُحب “شِعبُ أبي طالب” تُبشرنا بإثنتين “قوة الإيمان والصبر في سبيل الله” هي بُشرى لخوض معركة حسمية مصيرها النجاة والفلاح للمؤمنين، فتصمد قلوب عشقت الجهاد وأُغرمت بمعاركها، وأجساداٌ وهبت نفسها دروعاً لرصاصات العدو، عسى أن يكتب الله لها الشهادة أو النصر في سبيله، فيتردد صدى أصواتهم مسامع الأعداء.

ومن بين نسيج العنكبوت الذي أحكموه عليهم وإن كانوا هم أوهن منها، قائلين: خلقنا لله وسنحيا في جنته، وسنواصل المشوار حتى يمنّ الله علينا بنصره الموعود لعباده المؤمنين المستضعفين، رددها بطل هذه القصة حين أُطبق عليهم الحصار الجبان وهم في “جبهة الدريهمي” ينكلون بالأعداء، على قدر الحصار الشديد بكل شجاعة وعدم مبالاة بالعدو وغطرسته كان هذا البطل يتسلل ليلاً إلى أماكن المرتزقة يحظر الطعام للمجاهدين وكل ما يلزمهم، ترك فراغ كبير في مترسه لساعات وفي قلوب أصدقائه المجاهدين فكيف لو رحل؟ تتركنا تلك المشاهد في أوج حماسها الجهادية تعود وتنتظر حتى تأذن لها الأحداث لإختيار مكانها من الرواية.

ما أجمل الحديث عنهم! وما أروعه! حين يكون مع أنفسنا تتبادل أرواحنا مع المشاعر بذكرهم بالساحات حتى يصل غبار المعركة فوهات أنوفنا فنشتمها حقيقةً، نغوص بملاحمهم الكاسرة فما يبقى لنّا إلا أن نقول: ياليت كنا معكم! تأخذنا الكلمات إلى البعيد ويرمي الوقت سهامهُ علينا ليداهمنا فلا نبالي ونواصل أحداث القصة إلى النهاية ولكن! البداية لم تبدأ بعد..

الشهداء ملوك في أعالي الجنان، وأُمراء زينوا الصفحات بسيرتهم، وأمير هذه القصة من محافظة عمران_ مديرية شهارة_ سيران الغربي، إنه الشهيد: جلال علي ناصر دغفل “أبو العز” البالغ من العمر 23 عاماً، متزوج ولديه (إبنه) وللحكاية بقية..

نشأ الشهيد”أبو العز” في أسرة مجاهدة ومضحية بذلت العطاء في سبيل الله واستمدت روحيةالجهاد من كتابه العزيز ، ومسيرة المؤمنين إخوانهُ الأربعة كلهم مجاهدون، وأخوه الأكبر وولده شهداء على درب هذه القضية، الشهيد”أبو العز” إتسمت روحه بحب الأخرين فكان الصديق والمجاهد، والأب لبعضهم، ولم تهدأ يداه من بذل الطاعات تفننت بها فكانت تارة تضغط على الزناد وتارة تغوي شمالها وتبذل العطاء بالصدقات، تميّز الشهيد بالصبر في كل أموره والشجاعة أمام أعداء الله.

فكان ذليلاً أمام المؤمنين، ومحباً لتقرب منهم إتصف بالكرم والبذل والإنفاق في سبيل الله، لم يترك شيءً من المال في حوزته إلا وأنفقها بروحٍ سخية، حنون مع أسرته ولكن! مسيرته الجهاديه كانت أولوياته فالقد كان شغوفاً بهدى الله وتطبيقه عملياً وميدانياً على أرض الواقع وهو في سن أصغر من ذالك إلا أن عقله أكبر من سنه بكثير ، مُلئ قلبه بالهداية فأصبح من عباد الله المؤمنين الذين باعوا الدنيا واشتروا الأخرة وهم مطمئنون بها.

إندلعت شرارة الغيرة كحرب ضروس في جوف “أبو العز” فهاج جسده ثائراٌ نحو القتال وبندقيته تكاد تطلق الرصاص وزنادها خاويه. إلتحق الشهيد بالمسيرة القرآنية واستنشق منهجها القوي وعلى إثرها إلتحق مع ثورة الحادي- والعشرين من سبتمبر ضد المشروع الإستكباري على رغم حداثة سنه، إلا أنه لم يكن يبالي بذالك فنداء الجهاد لا يقتصر على سن محدد، وحين شنّ العدوان السعودي الأمريكي حربهُ الظالمة على الشعب اليمني إنطلق “أبو العز” بكل بساله إلى الجبهات فكانت متارسه تنتظره في جبهات مأرب، الجوف، الحدود حتى الدريهمي.

وقبل إنطلاقته وفي عام 2015م كان يعمل في منزل وزير الدفاع طباخاً لتقديم الطعام للمجاهدين ولم يكلّ لذاك العمل كونه عمل جهادي يخدم المجاهدين، إنطلق إلى جبهة مأرب برفقة الشهيد المجاهد: “أبو القاسم المروني” ليعمل في مجال الإعلام الحربي وهو في سن السادسة عشر من عمره، قدّم أروع الإنجازات والخدمات الجليلة في هذا المجال الذي تطرق إليه، حين إستشهد “أبو القاسم المروني” عاد إلى العاصمة صنعاء ليواصل المشوار مع “أبو حيدرة الحمزي” وفي جبهة مأرب وتحديداً منطقة (حمة المصاري لصحن الجن) أُستهدف “أبو العز” ورفاقه المجاهدين بصاروخ حراري إستشهد جميع أصدقائه الذين كانوا معه، وأُصيب بحروقٍ وشضايا في جميع أنحاء جسده بالإضافة إلى يده اليسرى أُصيبت بشضايا بالغة، نهضَ بقدميه وواصل السير وجراحهُ مفقعه بالألم والجراح.

مضى يمشي من وقت الظهيرة إلى فجر اليوم التالي وهو يضغط على جرحه النازف الذي قام بربطه ولسانه تسبح الله وتستغفره، الطيران مازال محلقاً في تلك المنطقة ولم يكن لأبو العز إلا عناية الله التي ترافقه، مرَّ طقم للمجاهدين من قربه أشار بيده إليهم هرعوا إليه، وتم إسعافه إلى المستشفى، كان جسده مُثخن بالجراح وهو يعاني من ألم الحروق لم تترك الشضايا مكان واحد في جسده إلا ونهشت منه، أُجريت له العملية وقُطعت يده اليسرى ودفنت إلا أن معنوياته تغلبت على الألم الذي أصابه فكان يحتسبه لله وفي سبيله، غاص قلبه في بحر الصبر والتحمل فصنع منها معجزات التي حيّرت الأطباء، وبعد عدة أيام طلب الدكتور تخديرهِ لقشر الجلد المحروق لكنه رفض التخدير ليتلذذ الألم في سبيل الله، فكان يردد ياآلله! ياآلله! إنذهل الأطباء مما شاهدوه وأيقنوا أن هؤلاء هم من قال الله عنهم (يحبهم ويحبونه..) فثبّتَ الله في قلوبهم العزيمة والثبات على الطريق القويم.

تأبى أرواحهم أن يداهمها الموت وهم بين أمتعة الدنيا وغرورها، ويأبوا أن يرحلوا إلى الدار الأخرة دون أن يحييوا بالحياة الأبدية فيشدون أحزمة العزم نحو مواجهة الطواغيت لينالوا ما رغبت قلوبهم من نعيم أزلي عند مالك الملوك وعلام الغيوب حينها ينطلقون.

وفي فترة وجيزة وما زالت الشظايا تملئ جسده قرر “أبو العز” الخروج من المستشفى وصحته لم تسترد بعد، ليعاود اللقاء مع كاميرته وبندقيته، لم يكن الشهيد مجاهد بتوثيق المعارك فقط! بل مجاهد ببندقيته وفي الصفوف الأمامية ينكل بأعداء الله أشدّ تنكيل، إنطلق مع أصدقائه المجاهدين إلى جبهة- الجوف بعد زيارته لهم الذي تفاجاؤا فيها على رغم إصابته وهذا لا يدل إلا على أخلاقه النبيله والعالية، شارك إعلامياً وعسكرياً في الجوف وكان هناك إنتصارات عظيمة سُطِّرت على يدهِ والمجاهدين، وبعد تلك المعارك قرر الشهيد “أبو العز” أن ينطلق إلى جبهة- مأرب ليغطي إعلامياً على رغم أنها ليست من المهام الموكله إليه، أدهش أصدقائه بإيمانه وثقته القويه بالله، لم يرد أن تفوته أي من المعارك دون توثيقها بنفسه، فكان طماعاً بالمزيد من المغامرات ليصل إلى ذروة أحلامه وهي”الشهادة” إ إلا أنه أصَرَ على الدخول إلى جبهة- مأرب ليوثق المعارك المشتعلة هناك..!

تزوج “أبو العز” ومن ثم إنطلق إلى جبهة الساحل ليعمل في المجال اللوجيستي، حُصِرَ الشهيد في الدريهمي مع أصدقائه المجاهدين لمدة عامين ونصف، كانت تلك الأعوام “لأبو العز” والمجاهدين كلها جهاد وصبر وثبات تعلموا الصمود في وجه أشدّ أعداء الله وصنعوا الإنتصارات العظيمة من وسط قيودهم الضعيفة التي فرضوها عليهم، هنا تكمُن بطولات الشهيد وتتألق بتاجها الذهبي الذي لا ينكسر، فهي بعيده وإن ركضوا إليها حسادها، ومن قلب مديرية_الدريهمي يتألق الشهيد ببطولاته الجهاديه التي تتمحور إعلامياً عسكرياً وأخلاقياً،حين حُصِرَ الشهيد وأصدقائه في جبهة الدريهمي طال الحصار وقلت المؤونه كان الشهيد -سلام الله عليه- يتسلل ليلاً إلى أماكن المسيطر عليها من قبل المرتزقه يأتي بالطعام والمعونات بيداً واحدة للمجاهدين وهم بطون خاويه على الرغم انه مازال جريحاً والشضايا تملأ جسده، ولكن! صمودهم وتمسكهم بقضية الدفاع عن المستضعفين تغلّبت على الجوع وحطمتهُ في أجواء مبشرة بالنصر.

لم تكن تلك البطولات فقط لهذه الهامة العظيمة بل أنه صنع المعجزات وأذهل المرتزقة بصموده وشجاعته، وفي مدة الحصار كان يبعث روح الثبات والصمود في جمهور المستمعين من خلال إتصالاته لبرنامج (يمن الصمود) في ليالي الصمود، يرسل رسائلهُ المليئة بالثبات والمواجهة للأعداء حتى جنَّ جنون المرتزقة، فكانوايخترقون الجهاز اللاسلكي لشهيد ويهددونه بالقتل بغيظٍ وحقد دفين، حتى وصل بغضهم وغيظهم من الشهيد بإعلان جائزة مالية لأبناء منطقة الدريهمي لمن يأتي إليهم “بأبو العز”حياً ولكن! كعادة المؤمنين الذين لا يخافون في الله لومة لائم، لايبالون مثقال ذرة لأن ثقتهم بالله عالية، الشهيد -سلام الله عليه- لم يكل لوهلة واحده على رغم الحصار والجوع إلا أنه كان يحمل روح الإيثار على من حوله بالصبر والثبات على الطريق في مواجهة الطواغيت، ويزيد من القوة لُبَها ومن الصمود والثبات ثمرتُها فينطلق ينكل بالأعداء أشدّ تنكيل.

ومن وسط الحصار كان لشهيد صديقٌ عزيز عليه يتصل له في فترة حصاره ليقوي معنوياته قائلاً: كنتُ أتواصل كل فترة مع “أبو العز”حين كان محاصراً في الدريهمي لأقوي معنوياته، تفاجئتُ! بقوة إيمانه وثباته فلقد كانت مقولته لي عند كل إتصال (إحنا مع الله لوهي الف سنة قليل نتحاصر مع الله وفي سبيله) أدهشني كلامه، وقلتُ في نفسي: إتصلت له لأقوي من معنوياته والله! أن معنوياتي قوّت من كلامه، عجباً لهؤلاء الأبطال…!

وبعد العامين والنصف، فُكَّ الحصار وفُتِحت الدريهمي عادوا المجاهدين إلى أسرهم، وأستقبلتهم عاصمة الأحرار صنعاء إستقبال يليق بهم، مُلئ بالحفاوة والكرم والترحيب “أبو العز” عاد إلى أسرته مبتهجاً برؤيتهم إستقبلته وجته وفي حضنها إبنتهما (سُكيّنة) أنجبت زوجته وهو في الدريهمي ولم يستطع رؤيت إبنتهُ إلا عندما عاد إلى المنزل وعمرها يتجاوز العام والنصف.حين رُزق الشهيد “بسكينة” وهو محاصر في الدريهمي سأله أحد أصدقائه المجاهدين، لماذا أسميتها سُكيّنة؟ قال الشهيد: حين كان الحسين- عليه السلام- محاصر رُزِقَ بمولوده وأسماها “سُكيّنة” فكان المبتغى كذالك على الدرب ماضون نحن وأولادنا.

إلى أين ذاهبون؟ أما أشتاقت لكم حتى جدران منازلكم؟ أعطوها من ملامحكم، لما تأبوّن؟ أهناك سحرٌ يداهمكم أم جنة تنتظركم؟ مسرعين وكأن أرواحكم سبقت أقدامكم فغارت قلوبكم منهما، حتى أُغرمت بالمتارس ونبضت بإسم الجهاد، فلتقى عشاقها في الجبهات.

بعد ثلاثة أيام فقط! من زيارة أسرته إنطلق “أبو العز” إلى جبهة- مأرب حاملاً بندقيته على كتفهِ وبيده اليُمنى كاميرته خاض المعارك الدامية فيها، وظلّ يتنقل بأكثر من جبهة ومن مواقِفه العملاقة التي توِّجَ بها؛ إحسانهُ للمستضعفين لم ينسَ الشهيد أبناء الدريهمي، ولم ينساهُ أهلُّها، في صور من البذل والإنفاق يرسل الشهيد من مالهِ لأبناء “الدريهمي” ويوصي أخته المجاهدة (أم زيد) لإيصالها إليهم عبر حوالات مالية، لم يتوقف الشهيد عن بذل المزيد من الجهاد في سبيل الله، بعد المرابطة في عدة جبهات يعود الشهيد إلى منطقة الدريهمي عاصمة جبهاته التي حُصِرَ جريحاً فيها، نكّلَ بالأعداء وسطَّر أعظم البطولات القتالية والإعلامية.

عاد لينزع الألغام التي خلفها المرتزقة من المنطقة ويتسنى لإبناء الدريهمي العودة إلى منازلهم آمنين، بادر بعمله بتفكيك الألغام بيدٍ واحدة، ظلّ الشهيد فترة في الدريهمي ومن ثم أنتابهُ شوق الوداع لأهله، وفي زيارته الأخيرة لإسرته في جمعة_رجب إجتمع بهم الإجتماع الأخير وكأنّ بُشرى إستشهاده هي من قادته إليهم ليودعهم، هي تلك الأسرة المجاهدة العظيمة الباذلة المنفقة بالمال والأرواح مثَّلت الصبر والصمود في وجه المعتدين في وقت ميز الله الخبيث من الطيب، فلقد قدمت أبنائها الأربعة إلى الجبهات “وأبو العز” في مقدمتهم، إستشهد أخوه الأكبر (هلال علي ناصر دغفل) واشتاق له ولدهُ “مازن” حتى لحِق به شهيداً بعد شهرين من إستشهاد والده، لا يسعنا إلا أن نقول-سلامٌ عليكم أيهُ الأحرار- ومن ثم إنطلق “أبو العز” مرة أخرى إلى الدريهمي، يحمل في جوفه نصرة المستضعفين والشهادة على خُطى الأنبياء والمؤمنين.

بدأ بعملهِ بنزع الألغام في الدريهمي ونسائم الشهادة تهب نحوهُ مسرعةٌ لتلاعبه بسلام، وفي منتصف الليل من يوم الجمعة في تاريخ 25/ 2/ 2022م عند أثناء عمله بتفكيك الألغام “إرتقى أبو العز” شهيداً بعد أن فككّ أكثر من خمسين لغم، رحل في سبيل الله لتحفهُ ملائكة السماء إلى أعلى عليين، وهو في ميدان الجهاد يؤدي مسؤليته الملقاه على عاتقه، رحل الشهيد إلى السماء بجناحي العز والشرف مغرداٌ بالفوز بالحياة الأبدية، تاركاٌ ورائه أرواح مُلئت بفراغ طيبتهِ وإحسانه، لقد ترك الشهيد بصمة في قلوب أبناء الدريهمي لما له من مواقف شجاعة معهم، حين إستشهد كانت الفاجعة تعمُ كل أرجاء مديرية_ الدريهمي حزنوا حزناً شديداً، حينها كان البعض يقول (لقد رحل أبونا أبو العز دغفل) في أجواءٍ حزينة ملأها البكاء، إنتشر نبأ إستشهاده ومن ثم عادوا المجاهدين بجثمانه الطاهر إلى العاصمة_صنعاء لتودعه أسرته ومحبيه بعبارات التهاني لنيله الشهادة بجوار الأنبياء والصالحين، وتم دفن الشهيد بحشد جنائزي كبير في منطقة الجراف في العاصمة_صنعاء.

سقطت كاميرته إلى الأرض حين رحل، هُيئَ للمشاهد أنها انكسرت ولكن حين عادت ذاكرته إلى الحقيقة تجمعت القطع المكسورة بصورةٍ أشبه بالخيال، رجع المشاهد بعينين الكاميرا بالأحداث إلى الوراء حتى وصلت إلى نقطة البداية، البداية التي خُتِمت نهايتها بإستشهاد “أبو العز دغفل” وثِّقت حدث إستشهادهِ كنهاية لبطولاته فتوِجت الإنجازات برحليه إلى جنّة الخُلود، لا نقول لكم وداعاً، ولكن عسى الله يصطفينا شهداء فنلقاكم..!

ـــــــــــــــــــــ
أم زين العابدين