قال قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، أن أمريكا جعلت أحداث 11 سبتمبر ذريعة لاستهداف شامل يمكنها من السيطرة التامة على أمتنا، مؤكدا أن أمريكا “وحلفاؤها كان لديهم جدول لاحتلال دول عربية وإسلامية وضرب دول أخرى لتحقيق السيطرة التامة على الأمة”.
وأشار قائد الثورة اليوم الخميس، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1443هـ”، إلى أن الشهيد القائد السيد حسين الحوثي، “عبر عن توجهه في التصدي للهجمة العدائية ضد الأمة بشعار الصرخة في وجه المستكبرين”، معتبرا أن “الشعار يهدف لتحصين الساحة الداخلية للمسلمين من الاختراق فالاستهداف الأمريكي شامل في كل المجالات”.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أن “الكيان الإسرائيلي” استفاد من الهجمة الأمريكية الغربية لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، مشيرا إلى أن “الأعداء” أرادوا “ألا يكون هناك أي تحرك يعيق الحركة الأمريكية الإسرائيلية وأن تبقى الساحة الإسلامية خصبة للمؤامرات”.
وأضاف أن الشهيد القائد حسين الحوثي “اتخذ خيار تحصين مجتمعنا المسلم من الداخل ورفع مستوى الوعي والدفع به إلى الموقف الجماهيري الواسع على أساس المشروع القرآني”، وتابع: “الشعار عنوان لبناء الأمة عسكريا واقتصاديا وفي كل المجالات والنهوض بمشروع حضاري يبنى على الهوية الإسلامية”.
وأوضح قائد أنصار الله إلى أنه “بعد أقل من عام على إطلاق الشعار انزعجت السفارة الأمريكية في صنعاء منه فدفعت السلطة لمواجهته”، مشيرا إلى أن “السفير الأمريكي تابع عمليات الاعتقال التي قامت بها السلطة آنذاك لكل من يرفع الشعار رغم أن حراكهم كان سلميا وقانونيا”.
وقال: “بعد خيار الاعتقالات توجه الأمريكيون والسلطة إلى الخيار العسكري ضد السيد حسين بدرالدين الحوثي فكانت الحرب الأولى”، مؤكدا أن “أمريكا حرضت على الحروب الست وقدمت الغطاء السياسي للسلطة في ارتكاب أبشع الجرائم”.
واعتبر قائد الثورة أن نظام علي عبد الله صالح لم يحصل “على ما كانت تؤمله من سياسة استرضاء أمريكا وإسرائيل وهذه السياسة أثبتت فشلها وعاقبتها الحتمية هي الخسران”، مضيفا: “الكثير من الأنظمة العربية تتجه لموالاة العدو الإسرائيلي والشراكة معه اقتصاديا واستغلال العناوين الدينية للتضليل ولخدمة توجههم المنحرف”.
وأكد أن “اللوبي الصهيوني يتحرك بشكل كبير في الغرب ويظهر عدائه الشديد للإسلام في حرق المصاحف والإساءة لرسول الله أعظم رموز المسلمين”، وتابع بالقول: “الأنظمة العميلة تتبنى نفس الموقف الإسرائيلي المعادي للمجاهدين في فلسطين ولبنان والأمة ويعملون على تشويههم إعلاميا”.
الشعار عنوان لبناء الأمة في جميع المجالات
وأوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان الشعارعنوان لبناء الأمة عسكريا واقتصاديا وفي كل المجالات والنهوض بمشروع حضاري يبنى على الهوية الإسلامية.
وأشار الى أنه يمثل صوتا للأمة في مقابل أعدائها ويعبر عن سخطها واحتجاجها على المؤامرات التي تستهدفها ويهدف لتحصين الساحة الداخلية للمسلمين من الاختراق فالاستهداف الأمريكي شامل في كل المجالات وان المشروع القرآني في تحصين الأمة يعمل لتعبئتها وتوعيتها كي تتعامل مع أعدائها كأعداء وتسعى لمنع نفوذهم داخلها.
وأضاف أن الشعار يهدف لتحصين الساحة الداخلية للمسلمين من الاختراق فالاستهداف الأمريكي شامل في كل المجالات لان الأمة بحاجة للتعبئة لتكون في حالة يقظة ووعي تجاه مؤامرات الأعداء ولتتحصن من عملية الاختراق والاستقطاب وان الشعار أتى ضمن نشاط تعبوي وتثقيفي واسع وخطوات عملية كان منها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.. وبراءة من أعداء الأمة وأعداء الإنسانية الذين يرتكبون أبشع الجرائم.
وأكد قائد الثورة أن “كل عمل لصالح العدو الإسرائيلي هو عمل عدائي يستهدف الشعب الفلسطيني والأمة بشكل عام”، مشيرا الى أن “الاتجاه الصحيح هو ترسيخ الانتماء للإسلام وحالة العداء لأعداء الأمة وتحصينها من الاختراق والعمل على بنائها لتكون بمستوى الموقف القوي”.