مقالات مشابهة

زغردي يا فلسطين.. المناضلة اليسارية الحمراء العملاقة “فوساكو شيغينوبو” للحرية بعد 20عاماً من السجن (صور)

‏احد المغردين الفلسطينيين وعلى حسابه تويتر يوم امس السبت 28مايو 2022م غرد وقال:

“‏زغردي يا فلسطين وانثري الحب في قلوبنا
ليغمر السلام قلبك يا جورج عبدالله
ليعم الفرح أرجاء روحك يا كوزو أوكاموتو
ليطيب تراب قبرك يا غسان كنفاني المناضلة العملاقة فوساكو شيغينوبو إلى الحرية”

وفلسطيني اخر غر وقال: “أطلق سراح المناضلة اليابانية فوساكو شيغينوبو (٧٦ عاما) أمس في طوكيو باليابان حيث ظهرت متوشحة بالكوفية الفلسطينية، واضاف مغرداً لقد نفذت جماعة فوساكو التي لقبت بالأميرة الحمراء خلال فترة السبعينات والثمانينات هجمات مسلحة في جميع أنحاء العالم دعماً للقضية الفلسطينية”.

وكان خبر اطلاق سراح “الملكة الحمراء” مؤسسة “الجيش الأحمرالياباني” من السجن قد اثار تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أمضت في السجن 20 عاما، وبالمناسبة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور ” للمناضلة” فوساكو شيغينوبو، وهي تتشح بالكوفية الفلسطينية وهي فتاة مناضلة وهي عجوز خارجة من المُعتقل الياباني.

وتلقت المناضلة الحمراء اليسارية الكثير من التهاني بالمناسبة. والتي تم سجنها في عام 2000م ببلدها الأصلي، حيث عادت سرا بعدما عاشت 30 عاما في الشرق الأوسط، وأعلنت حل الجيش الأحمر الياباني من زنزانتها‏ في عام 2001، واليوم ولدى خروجها من السجن في طوكيو، استقلت سيارة سوداء مع ابنتها ماي، بينما حمل العديد من مناصريها لافتة كتب عليها “نحن نحب فوساكو”.

وكان سبب اعتقالها وسجنها هو نشاطها اليساري المُسلح و دعمها للقضية الفلسطينية، حيث اشتهرت “الملكة الحمراء” خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، بالقيام بهجمات مسلحة واحتجاز رهاىن ضد المصالح الامبريالية الغربية و الامريكية نفذتها جماعتها اليسارية في جميع أنحاء العالم، دعما للقضية الفلسطينية، بعد ان توطدت العلاقاتالسياسية و الكفاحية بين شيغينوبو و قيادات فلسطينية عديدة، بينهم الصحفي الراحل، غسان كنفاني، الذي اغتالته المخابرات الإسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1972.

سيرة حياة

ولدت شيغينوبو لأسرة فقيرة في طوكيو عام 1945 في حقبة ما بعد الحرب، وكانت ابنة ضابط شارك في الحرب العالمية الثانية وعمل بقالا بعد هزيمة اليابان،‏ وانطلقت في رحلتها مع الشرق الأوسط عن طريق الصدفة عندما مرت وهي في العشرين باعتصام في إحدى جامعات طوكيو.

بينما كانت تشهد اليابان تحركات طلابية في الستينات والسبعينات للاحتجاج على حرب فيتنام وخطط الحكومة اليابانية للسماح للجيش الأمريكي بالبقاء في البلاد، وسرعان ما انخرطت في الحركة‏اليسارية وقررت مغادرة اليابان وهي في سن الخامسة والعشرين.

واتخذت اتجاه الفرع الدولي لمجموعة ثورية يابانية زالت بعد بضع سنوات، ثم أسست الجيش الأحمر الياباني في لبنان في 1971 حيث استقبلتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.واشتهرت “الملكة الحمراء” خلال فترة السبعينات والثمانينات، إثر‏ هجمات مسلحة نفذتها جماعتها اليسارية في جميع أنحاء العالم، دعما للقضية الفلسطينية، كما جمعت شيغينوبو علاقات مع قيادات فلسطينية عديدة.

من جهتها، هنأت “الجبهة الشعبيةلتحرير فلسطين‏ “المناضلة اليابانية فوساكو شيغينوبو بتحررها اليوم من السجون اليابانية”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته هذه المناضلة ورفاقها في الجيش الأحمر من أجل فلسطين والقضية”.

ودعت “الجبهة الشعبية”، “الأحرار في العالم” إلى “الاقتداء بهذه المناضلة الثورية اليابانية، التي جسدت‏ انتماءها الفكري والثوري المبدئي واقعًا من خلال تأدية واجبها الأممي العابر للجغرافيا تجاه النضال إلى جانب فلسطين والجبهة الشعبية”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي