سلاح وموقف.. شعار الصرخة وموقف البراءة

220
سلاح وموقف.. شعار آ͠ل͠ص͠رخ͠ة وموقف البراءة
مجوس التصنيف الأمريكي.. بين الرفض والقلق

من قلب القرآن ومن نور الرحمن انشقت خمس كلمات عظيمات، كانت للمنافقين فاضحة، وكانها سورة براءة (التوبة)، ولليهود قاتلة، وللأنظمة العميلة زلزال هدت عروشهم الظالمة، بددت ضلمات الشيطان، وانتصرت للدين وشقت طريق للجهاد في سبيل الله من جديد، من جبال مران إلى نجران وجيزان وعسير وما بعد ذلك شرقا وغربا، دوّى صداها، وعلا شأنها، وفي اليمن الصامد أصبحت مثال للوطنية حين رفرفت رأيتها شامخة، وهتفت بها الشعوب متحررة من الذل ولهوان وعبودية الأمريكان، والنصر للإسلام كانت مسك الختام.

لم تاتِ تلك الكلمات النيرات -لشعار البراءة- من اعداء الله من فراغ الوقت، بل يمكننا الإجادة بانها معجزة العصر وإلهام من الله سبحانه وتعالي، في رسالة واضحة للعالمين بأن الحق من الله فلا يكونوا من الممترين، ومن العام 2004م وحتى العام 2022م، تجلت حقائق وانقشع الضباب عن عناوين كانت تقدم نفسها مصلحة للإنسانية والسلام في الجزيرة العربية، وهي في حقيقة الأمر ألد الخصام، فكان الشعار هو من حاز الصدارة في كشف تلك المخططات والتي كانت مسقط رأسها في “السفارات الأمريكية”، ورغم كيد صهيون ودهاء الأمريكان، وانبطاح العملاء، إلا أن الله تعالى أتم نوره ولو كره الكافرون والمنافقون.

ما نشهده اليوم من عوده صادقة للشعوب الإسلامية إلى -دين الله- والتزود بزاد التقوى والأخذ باسباب الجهاد في سبيل الله، ليس إلا ثمرة واحدة من ثمار شعار البراءة (الصرخة)، فما هو من القرآن الكريم قد كتب الله له النصر المؤزر حتى في صحف إبراهيم وموسى، لذلك وبعد مرور هذه الأعوام واحتدام الصراع مابين أولياء الله وأولياء الطاغوت نجد أن السياسة “الأمريكية” قد انفضحت وتخبطت، وهذا هو حال الكيان “الصهيوني” والعملاء في المنطقة، فلم تعد حروبهم النفسية والعسكرية والناعمة والباردة تنفع في شيء، حيث وقد اكتسبت الشعوب الوعي، وتعرفت على حقيقة المشروع القرآني.

لم تالوا جهدا تلك القوى المستكبرة في بداية الأمر في محاولاتها لافشال مشروع الدين الإسلامي واستهداف -المكبرين- إبان بداية مشوار المسيرة القرآنية، وشن الحروب الشعواء في بعض المحافظات الشمالية، وكانت جلها محاولات فاشلة أماتت الرعب في قلوب المؤمنين ورسمت في أذهانهم سبيل لا تراجع عنه إلا باحدى الحسنيين، فالعدو يدرك اليوم خطورة ماقام به في الأمس، فهم كانوا السبب الأول والأخير في تمدد المشروع القرآني في الجغرافية اليمنية ودول محول المقاومة بشكل عام، وقل موتوا بغيضكم.

كذلك بالنسبة للعدوان على اليمن، ليس إلا مكملا لما قاموا به في حروب صعدة الست، وهي سياسة لالغاء الحق وإزاحة الهوية اليمنية من الواجهة، وقد كانت حربا ثقافية وعسكرية في آن واحد، وما يحدث اليوم من فشل ذريع لقوى الإستكبار هو ما حدث مسبقا، وهو المصير ذاته في قادم الأيام والأعوام، فـ الشعار سيخلّد ذكره وسيعم صداه وثقافته أرجاء الجزيرة العربية، وليس هذا ببعيد عن واقع اليوم وانتصار اليمن ودول محور المقاومة وتخبط العدو وضياعه.. فهذا قادم لا محال، وإن غدا لناظره قريب.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

هيهات منا الذلة.. يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
إكرام المحاقري

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا