مقالات مشابهة

حادثة تكساس.. مقتل 18 طفلا في إطلاق نار داخل مدرسة ابتدائية بمدينة أوفالدي بالولاية

ارتفع إلى 20 قتيلا بينهم 18 طفلا عدد ضحايا إطلاق النار داخل مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس الأمريكية، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن عن مصادر.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر بتنكيس العلم الأمريكي فوق المباني الفدرالية حدادا على ضحايا الهجوم، ومن المتوقع أن يلقي بايدن كلمة للشعب الأمريكي مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

وفي وقت سابق، أعلن حاكم ولاية تكساس الأمريكية مقتل 14 طفلا ومعلم برصاص شاب يبلغ من العمر 18 عاما أطلق النار في مدرسة ابتدائية بمدينة أوفالدي في الولاية، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.

وقال الحاكم غريغ أبوت في مؤتمر صحفي إن المهاجم “أطلق النار وقتل بشكل مروّع وغير مفهوم 14 تلميذا ومدرّساً واحداً”.

وأضاف أن المشتبه به من أبناء المنطقة ويدعى سلفادور راموس (18 عاما) “مات، ويُعتقد أن رجال الشرطة الذين استجابوا للعملية قتلوه”، وأشار إلى أن ضابطي شرطة أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع المشتبه به لكن إصابتهما ليست خطيرة. ولفت حاكم ولاية تكساس إلى أن مطلق النار اقتحم المدرسة الابتدائية وكان مسلحا بمسدس وربما بندقية.

ووقع إطلاق النار داخل مدرسة روب الابتدائية في بلدة أوفالدي الصغيرة التي تبعد نحو 130 كلم إلى الشرق من سان أنتونيو، بحدود الساعة 12:15 ظهرا بالتوقيت المحلي لولاية تكساس.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي انضمامه لجهود التحقيق في الحادثة، رغم أن مدير شرطة مقاطعة أوفالدي، بيت أريدوندو، صرح في وقت سابق بأن ما تكشف حتى الآن أن المهاجم منفرد ولا دلائل على ارتباطه بمجموعة.

وفي السياق، أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة العشرات بينهم امرأة عجوز (66 عاما) والعديد من الأطفال. كما أشارت إلى أن منفذ إطلاق النار طالب سابق في المدرسة وقتل جدته قبل التوجه لتنفيذ الهجوم.

يذكر أن مدرسة روب الابتدائية -التي وقع فيها الهجوم- تضم 535 طالبا، 90% منهم من أصول لاتينية ونحو 81% من أبناء ذوي الدخل المحدود بحسب بيانات الولاية، وكان من المقرر أن يكون يوم الخميس آخر يوم في المدرسة قبيل العطلة الصيفية، لكن إدارة المدرسة ألغت جميع نشاطاتها بعد الحادثة إلى إشعار آخر.

حوادث متكررة

ويعد الهجوم الحالي هو الأكثر دموية منذ حادث مشابه داخل مدرسة ابتدائية في ساندي هوك بولاية كوناتيكت وقع في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2012، وأسفر عن سقوط 27 قتيلا بينهم 20 طفلا.

وتُعتبر عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة، وتشهد البلاد في كل مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجددا للنقاش حول تفشي الأسلحة النارية لكن من دون إحراز أي تقدم على هذا الصعيد، إذ إن الكثير من الأمريكيين يرفضون التخلي عما يعتبرونه حقهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية.

وفي ردود الفعل على حادث إطلاق النار المميت والجدل بشأن اقتناء السلاح في الولايات المتحدة، نددت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي بالحادث الدموي وقالت “كفى يعني كفى”، مطالبة بـ”تحرّك” لتقييد حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.

وقالت هاريس “قلوبنا ما زالت تتحطم” بسبب عمليات إطلاق النار التي تشهدها المدارس الأميركية باستمرار، مضيفة “علينا أن نتحلى بالشجاعة للتحرك”، في مناشدة للكونغرس لإصدار تشريع يفرض قيودا على بيع الأسلحة النارية وحيازتها.

من جانبه، توسل السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إلى زملائه في الكونغرس لتمرير قوانين تجعل تكرار مثل هذه الهجمات أصعب، وأضاف “ما الجدوى من عملنا في الكونغرس إذا لم نتمكن من حل مشكلة وجودية مثل إطلاق النار؟”.

من جهته، توجه السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز في تغريدة عبر تويتر بالشكر إلى عناصر “قوات الأمن الأبطال” وإلى أجهزة الإنقاذ لتدخلهم خلال “عملية إطلاق النار المروعة”.

المصدرالجزيرة