دورات المدارس الصيفية.. وعي وبناء وحصانة

400
الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الإنحراف
من الإرشيف

شهدت أمانة العاصمة تدشين وافتتاح أكثر من 593 دورة ومدرسة صيفية موزعة على المديريات العشر، تحت شعار “علم وجهاد”.

تتميز الدورات الصيفية لهذا العام، بتنوع أنشطتها وبرامجها التي لم تقتصر على العلوم الدينية والثقافية والرياضية، بل تشمل أنشطة مهنية وفنية وزراعية وبيئية وصحية واجتماعية وغيرها، بما يضمن تحقيق أكبر استفادة للمشاركين في مختلف المجالات.

وبحسب القائمين على هذه الدورات، تشهد المدارس الصيفية بالأمانة إقبالاً غير مسبوق، حيث تجاوزت أعداد الطلاب 18 ألفاً و500 طالب وطالبة خلال الأسبوع الأول من افتتاحها، في حين بلغ عدد العاملين فيها أكثر من ألف و802 عاملاً وعاملة.

تفاعل واسع ومستمر:

يعكس التفاعل الرسمي والشعبي الواسع لإنجاح الدورات الصيفية، اهتمام وحرص قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، على تزويد الأبناء بالعلوم النافعة والثقافة القرآنية والإيمانية وتحقيق أكبر استفادة من العطلة الصيفية وتحصين النشء والشباب من الأفكار والثقافات المغلوطة.

ويزداد يوماً بعد آخر التفاعل والإقبال للالتحاق بالدورات الصيفية في جميع المديريات مع استمرار عملية تسجيل واستقبال الطلاب.

امتيازات وجوائز قيمة:

إلى جانب من ما تتميز به الدورات، أعلنت اللجنة الفرعية للدورات الصيفية، أنه سيتم منح الطلاب المنتظمين والمبدعين امتيازات تتضمن تقديم جوائز قيمة والمشاركة في رحلات ترفيهية.

كما تتضمن الدورات رحلات تعريفية إلى المعاهد الفنية وأماكن الخراطة والتصنيع، ومعارض العلم البيولوجي بشركة النفط، فضلاً عن إقامة أنشطة ومسابقات مركزية على مستوى المديريات والأمانة، وإقامة ثمانية مخيمات كشفية نموذجية تستهدف 800 طالب كشاف.

خطة الأنشطة:

تهدف خطة الإدارة الفرعية للدورات الصيفية بالأمانة، إلى افتتاح 650 مدرسة بكافة المديريات، ويتوقع أن يصل عدد المشاركين خلال الأيام المقبلة إلى 70 ألف طالب.

وتضمنت الخطة 12 ورشة تدريبية استهدفت 228 من مدراء ومديرات المدارس الصيفية، و38 ورشة أخرى استهدفت 430 مديرة، كما تم تدريب 33 من مسؤولي الأنشطة بالمدارس المحورية على مستوى كل مديرية، و400 مسؤولة أنشطة، وكذا تدريب 29 من القادة الكشفيين في المديريات.

وشملت تفعيل الجانب الإعلامي من خلال عمل إعلانات موسعة مرئية ومسموعة لتعميمها للمجتمع والمدارس ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، للدفع بأبنائهم للمدارس الصيفية، وطباعة اللوحات والإعلانات الترويجية لبدء المدارس الصيفية، والتنسيق مع بعض الإذاعات وإدارة الحدائق لبث مقاطع صوتية لحث المجتمع على تسجيل أبنائهم وبناتهم بالدورات الصيفية.

كما تم التنسيق مع الإذاعات وبعض القنوات الإعلامية لعمل برامج إذاعية وتلفزيونية تواكب أنشطة وفعاليات المدارس الصيفية.

وفي إطار الأنشطة الرياضية، تم عقد لقاء موسع بعنوان “تحت شعار بناء بدني وذهني” لـ80 رياضياً بخصوص آلية عملهم في المدارس الصيفية، وعمل ورشة خاصة بألعاب”الكونغ فو والتايكوندو والكارتيه” بمشاركة أربعين رياضياً من الاتحادات المعنية وتوزيعهم على المدارس.

وتشمل إقامة دوريات رياضية لألعاب كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة، وإجراء مسابقة مركزية على مستوى المدارس بكل مديرية، وتهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتنمية مواهبهم.

أنشطة تحضيرية:

وفي إطار الإعداد والتهيئة، أقامت الإدارة الفرعية للدورات الصيفية، 33 لقاء تحضيرياً موسعاً للمجالس المحلية والمكاتب الإشرافية والتنفيذية على مستوى كل مديرية مع مدراء المدارس الصيفية واللجان المجتمعية، وعقدت لقاء موسعاً ضم قيادة أمانة العاصمة والمجلس المحلي والمكتب الإشرافي والمكاتب التنفيذية والمديريات وجميع مدراء المدارس الصيفية.

ونفذت اللجنة الفرعية، أنشطة طلابية بعنوان علم وجهاد، للتهيئة للمدارس الصيفية تضمنت ثلاث دوريات رياضية، ومسابقة القرآن الكريم لأكثر من 250 طالب وطالبة، حلقات قرآن كريم.

كما تضمنت التحضيرات، عقد سبعة لقاءات تنسيقية مع مكتبي الشباب والرياضة والثقافة ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني وأكاديمية بنيان وفروعها بالمديريات.

وشملت الأعمال التنفيذية، تشكيل غرف عمليات مركزية على مستوى الأمانة وفروعها بالمديريات، وغرفة متابعة على مستوى المديريات لاستقبال استفسارات المجتمع حول عملية التسجيل، وإقامة ورشة عمل لها.

وأصدرت اللجنة الفرعية للدورات الصيفية، تصاريح لفتح المدارس، كما تم تشكيل لجان مجتمعية في كل مدرسة صيفية.

أهمية الدورات الصيفية:

تكتسب الدورات الصيفية، أهمية بالغة في الاستثمار الإيجابي لطاقات الطلاب والطالبات فيما ينمي مداركهم وقدراتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها في مختلف المجالات، ليكونوا عناصر فاعلة ومؤهلة ونافعة لدينها ومجتمعها ووطنها.

أهداف المدارس الصيفية:

تحظى الأنشطة والدورات الصيفية، باهتمام كبير من قيادات الدولة من خلال النزول الميداني لتحفيز المجتمع للدفع بأبنائه للمدارس الصيفية، للاستفادة من أنشطتها بما يعود عليهم وأسرهم بالفائدة، وكذا تحصين النشء والشباب من الأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة.

وتهدف هذه الدورات، إلى الزيادة المعرفية والعملية لدى الطلاب والطالبات وترسيخ الوعي الكافي بالثقافة القرآنية كثقافة جامعة للأمة العربية والإسلامية بالإضافة إلى تعزيز القدرات المهارية والإبداعية لدى الناشئين واستغلال أوقات فراغهم بالعلوم النافعة.

كما تسهم الدورات، في بناء جيل متسلح بالقرآن الكريم والتربية الإيمانية والتصدي لمخططات العدو الرامية لاستهداف وطمس الهوية الإيمانية ومسخ هوية النشء والشباب، ومواجهة الحرب الناعمة والتحديات التي تتربص بالأمة وأبنائها.

وتهدف أيضاً إلى تعزيز ارتباط النشء والشباب بدينهم عبر حفظ كتاب الله وتعلم علومه الفقهية والشرعية التي تعينهم في حياتهم وتعزز دورهم الإيجابي إزاء أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.

مصدرسبأنت

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا