أحبطت القوات المصرية يوم السبت هجوما إرهابيا على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة شرق القناة، فيما أسفرت المواجهة المسلحة عن مقتل ضابط و10 جنود وإصابة آخرين.
وقال المتحدث باسم القوات المصرية إن مجموعة من العناصر التكفيرية نفذت هجوما على نقطة رفع مياه شرق القناة وتم الإشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة.
وأضاف أن المواجهة المسلحة أسفرت عن مقتل ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد. وصرح بأنه يتم مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء.
وأكدت القوات المسلحة استمرار جهودها فى القضاء على الإرهاب وإقتلاع جذوره.
ما الدلالة؟ ومن المسؤول ولماذا الآن؟!
ماذا يعني استهداف الإرهاب منطقة شرق قناة السويس؟ وما دلالة عودة الإرهاب في هذا التوقيت؟ ومن المسؤول؟ وما السيناريوهات المتوقعة في قادم الأيام؟
أسئلة عديدة شغلت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن النشطاء هاشتاجات كثيرة منها: شهداء الوطن، سيناء، الإرهاب وسط حالة من الحزن الأليم والغضب المقيم.
أمر خطير
برأي السفير فرغلي طه فإن تجدد حوادث الإرهاب وقتل ضباط وجنود جيش مصر فى سيناء، بل واقترابه إلى منطقة شرق قناة السويس بعد أن كان مقصورا على الشمال فى رفح والعريش وبئر العبد وغيرها ، هو أمر خطير وغريب.
وترحم السفير طه على شهداء مصر، داعيا المولى أن يربط على قلوب أهليهم. وتابع قائلا: “أظن كفاية بقى ، ولابد من صحوة ضمير ولابد من محاسبة لكل من هو مسئول فى هذا الشأن”.
من جهته نعى السفير محمد مرسي شهداء الوطن خِيرة أجناد مصر الذين روت دماؤهم الطاهرة اليوم أرض سيناء الغالية. ووصف مرسي العمل الإرهابي بأنه عمل جبان خسيس جاء في توقيت مدروس.
وأضاف أنه لا يتفق مع من يقول إنهم مجرد خلايا أو عناصر تائهة سنحت لها فرصة فسعت لانتهازها، لافتاً إلى أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة حتى مع انحساره الشديد، ويجب أن تتم بكل يقظة وجدية وحسم وصبر ونفس طويل .
وقال إن هذه الحوادث الوارد وقوعها بين الحين والآخر لن تكسر لنا إرادة أو تضعف لنا عزيمة، مؤكدا أن هؤلاء المجرمين البؤساء لن يستطيعوا-ومن يمولهم من هنا أو خارج هنا – وقف مسيرة مصر ونضالها من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا.
وأنهى قائلا: رحم الله الشهداء وربط علي قلوب أمهاتهم وذويهم وألهمهم وإيانا الصبر علي الابتلاء، وأردف السفير مرسي: وتبقي وتحيا مصر رغم أنف الكارهين.
محزن خطير
على ذات السياق وصف السفير فوزي العشماوي الخبر بأنه محزن وخطير. الكاتب عمار علي حسن قال إنه بعد شهور من الهدوء في سيناء عاد الإرهاب اليوم ليضرب من جديد،
حيث استشهد ضابط وعشرة جنود وأصيب خمسة في هجوم إرهابي على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء.
وترحم عمار على الشهداء الأبرار، مؤكدا أن الإرهاب جريمة، والجريمة لا تفيد، وهي لا محالة ذاهبة مذمومة مدحورة بمرتكبيها.
هذا وتمنى نشطاء المواقع أن يتم تحويل كل نقاط التمركز في سيناء إلى نقط حصينة يحتمي فيها أبناؤنا ليدافعوا من خلالها عن الموقع اذا كان الهجوم اكبر من امكاناتهم لحين وصول الإمداد العسكري اليهم.
في ذات السياق تساءل علاء الدين أبو النجا: إلى متي يستمر سقوط الشهداء بالجملة في شبه جزيرة محاصرة من كافة النواحي . وتابع متسائلا: أين قيادات الجيش المصري العظيم مما يحدث؟
وأضاف: إلى متى تزهق أرواح أبنائنا الجنود والضباط ..ولماذا لا تحمي الطائرات وحاملات الطائرات والغواصات جنودنا من إرهاب عصابة لاتتعدي ألفي إرهابي.
وأنهى داعيا: اللهم احفظ أبناءنا من الجنود والضباط.
نعي الأبطال
ونعت نقابة المهندسين في مصر شهداء هجوم غرب سيناء، مؤكدةً دعمها للقوات المسلحة. وأعربت النقابة عن إدانتها لهذا الحادث الإرهابي الغاشم، عبر بيان جاء فيه: “أحر التعازي وصادق المواساة للقوات المسلحة المصرية ولعائلات الشهداء، وخالص الدعوات أن يسكنهم الله فسيح جناته و يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل.
واستنكر البيان بشدة العمليات الإرهابية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، والتأكيد على كامل الدعم والمؤازرة للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب الخسيس والجماعات الظلامية التي تستهدف أرواح المصريين ومصالح الوطن.