يحيى الحوثي .. وحقيقة المناهج التربوية والمخاوف على الأجيال القادمة
نقولها بصراحة وفي وجه القاصي والداني هل حتى الان لم يتم تدمير وطننا الحبيب والفضل كل الفضل لحشو مناهج التعليم بالفكر الوهابي ..؟ وماهو خطر الحوثي (يحيي) المعين وزيرا للتربية ضمن حكومة الانقاذ الوطني ..؟
الحقيقة أن أي فكر مهما كان سيعمل على أستبعاد ماتم حشوه في منهجي التربية الاسلامية للمرحلة الاسياسية من الفكر الوهابي المتطرف لن يشكل خطرا مماكان ومما وصل اليه فلايوجد أشد خطرا على الاجيال من هذا الفكر الذي أصبح يهاجمه ويسعون الى اعادة النظر في مناهج المملكة وكر الوهابية ذاتها وهذا الهجوم من مثقفي المملكة ذاتها .
ورغم كل ذلك مايثير الدهشة والاستغراب الان حملة قطعان الاخوان في مواقع التواصل الاجتماعي الشرسة ضد تعيين الحوثي (يحي) وزيرا للتربية .. ونحن نقول لهؤلاء .. نريد ان يعاد منهج التربية الاسلامية الذي درسناه نحن حتى منتصف التسعينات على أقل تقدير وحذف كل ماتم حشوه في المنهج خاصة في اواخر التسعينات وبعدها من أفكار المشروع الوهابي المتطرف .
ونذكر الجميع بمافيهم هؤلاء بما تم استبعاده من مناهجنا القديمة كما يلي : يا هؤلاء .. درسنا ان دين الاسلام دين سلام ودين أخلاق وأن الدين المعاملة ،، ياهؤلاء …لازال في مخيلتي صورة رسومية في مادة الغة العربية للرجل الذي يسقي الكلب الاهث بخفه والى جانبه البئر ،، يا هؤلاء … لا زلت اتذكر سيرة هجرة الرسول وصاحبه وسراقة والغار .
ياهؤلاء لازلت اتذكر قصصا من رجال حول الرسول التي تحمل معنى الايثار والتسامح والحب بين البشر بمختلف عقائدهم وتعامل الصحابة مع اليهودي والذمي والكافر والمشرك ايضا .. ولكن اليوم منهجكم الذي تتباكون عليه يدعوا للتكفير وللقتل بالشبهة ،، يا هؤلاء … لازلت اتذكر قصة المتخلفون وكيف أنصفهم القران ولم يتم قتلهم والتنكيل بهم .
ياهؤلاء .. لازلت أتذكر قصة ثعلبة الذي تنكر لنعمة الله وابى اخراج الزكاة فمنع رسول الله عاملها على اخذها منه وندم حاطب على ذلك وواصل الاصرار على اخراجها حتى في عهد الخلافة فأبوا أخذها منه .. فلم يتم نهبه ماله الذي استخلفه الله فيه لا من رسول الله ولا الخلفاء من بعده امتثالا لأوامر نبي الخليقة وليس البشرية فحسب .
يا هؤلاء … لازلت اتذكر قصة اليهودي الذي استدان منه النبي الاعظم .. وقصة درع الامام علي رضوان الله عليه المنهوبة من اليهودي وردود الافعال التي تعلمنا منها ان الدين ليس تسلط وليس بطش .. بل دين معاملات .
ياهؤلاء … لازلت أتذكر قصة الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي الذي كان يؤذيه كل يوم وافتقده عند زوال أذاه يوما فعلم بمرضه فعاده واسلم على يده مريضا ..
ولم يسلم بقران ولا بحديث وأنما من حسن المعاملة و الصبر على الجار و تحمل الاذى ، اليوم تتباكون على منهج ترك كل ماذكرناه وتم حشوه بفكر وهابي يدعو لقتل المسلم بالشبهه الى أخر مايدعوا اليه من ازالة المعالم والاثار الاسلامية ، وتاكدوا ولن يأتي الحوثي او أغيره بفكر أشد شرورا وخطرا من هذا الفكر الوهابي المتطرف والمتحلف.
بقلم مصطفى المغربي