أعلنت صنعاء، اليوم الإثنين، انتهاء الشهر الأول للهدنة الأممية الإنسانية من دون السماح بأي رحلة إلى مطار صنعاء، الأمر الذي عَدّته “مخالفةً صريحةً لما تمّ الاتفاق عليه”.
وقال رئيس الوفد اليمني المفاوض، محمد عبد السلام، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، إن “الشهر الأول انتهى للهدنة الإنسانية من دون أن تسمح دول العدوان بأي رحلة إلى مطار صنعاء، في مخالفة صريحة لما تمّ الاتفاق عليه”.
وتابع عبد السلام: “بالإضافة إلى الاستمرار في عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة واستمرار الخروق العسكرية، بحيث شنّ طيران العدوان التجسسي صباح اليوم غارتين في منطقة صرواح/مأرب”.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، يوم أمس، إنّ الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ في الـ 2 من نيسان/أبريل الماضي، شهدت عدداً من الخروقات من جانب التحالف السعودي.
ومن أبرز بنود الهدنة: “دخول 18 سفينة تحمل الوقود موانئَ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه، كل أسبوع”، ولكن لم يُسجَّل تقدّم في أهم بنودها، ومن ضمنها الرحلات الجوية.
وقال عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، السبت الماضي، إنّ “كل يوم يمّر من عمر الهدنة يُغلق نافذة من النوافذ المشرعة للسلام”، مضيفاً أنّ “دول العدوان حوّلت فرصة الهدنة إلى انتكاسة أعادت السلام إلى مربعات مظلمة”.
بدورها، أكدت الأمم المتحدة، يوم أمس، حاجتها الماسة إلى تمويل كافٍ من المانحين للاستجابة الإنسانية التي تقودها في مواجهة الأزمة المتفاقمة في اليمن، محذرةً من انهيار عملياتها الإغاثية في البلد العربي الذي يعاني الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي.
وفي وقت سابق اليوم، طالب عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، بـ”تجريم دول تحالف العدوان، لأنّها متعهدة دفع الرواتب منذ نقل البنك المركزي، ولأنّها وراء معاناة الشعب اليمني ونهب نفطه وحصاره”، مشيراً الى أنّ الشعب اليمني “أذاق المعتدي الويلات، وقادر على انتزاع حقوقه”.