تواصل القوات الروسية لليوم الـ57 عمليته الخاصة في أوكرانيا، مستهدفة مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، مع التركيز على تحرير كامل أراضي جمهوريتي دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
وتستمر المعارك العنيفة جنوب شرق اوكرانيا وبالأخص في جمهوريتي دونباس ولوغانسك الشعبية والجيش الروسي يتجه لتطويق القوات الأوكرانية في دونباس.
ووجه الرئيس الروسي قوات الجيش بعدم اقتحام منطقة مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول، مشددا على ضرورة إحكام الطوق عليها “كي لا تقدر حتى الذبابة على المرور” وحفاظاً على اروح الضباط والجنود الروس.
وقالت الخارجية الروسية أنها تراقب باهتمام تصريحات أوكرانيا ومولدوفا حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
المساعدات الغربية
هذا وحذرت روسيا الغرب مرة أخرى من أحتفاظها بحق استهداف قوافل الأسلحة التي قد تصل من الولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو إلى أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي في ضل استمرار المساعدات الغربية، عن تخصص حزمة جديدة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا بقيمة نحو 800 مليون دولار تشمل طائرات مسيرة وعشرات مدافع الهاوتزر و144 ألف قطعة ذخيرة لها.
وأكدا أنه سيلجأ الأسبوع القادم إلى الكونغرس بطلب توسيع المساعدات العسكرية إلى كييف، مشيرا إلى أن 13.6 مليار دولار خصصها المشرعون لتقديم الدعم العسكري والإنساني إلى كييف “استنفدت تقريبا”.
فيما أعلن المجلس الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم معدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 1.5 مليار يورو.
العقوبات وتداعيتها
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية” ان تخلي الاتحاد الأوروبي عن النفط الروسي سيكون له تأثير مدمر على أوروبا والعالم بأسره”، وأضافت “من الواضح أن هذا سيرفع أسعار النفط العالمية، وهو ما سيكون له تأثير مدمر على أوروبا وأجزاء أخرى من العالم”.
وأعلنت الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال مؤتمر صحفي عزم برلين على “وقف استيراد حوامل الطاقة الروسية في أسرع وقت ممكن.
بدورها، أكدت مرشحة الرئاسة الفرنسية عن “الرابطة الوطنية” مارين لوبان، أنها “تعارض بالمطلق حظر استيراد الطاقة الروسية”، هذا وقد قال صندوق النقد الدولي أن أوكرانيا طلبت منه 5 مليارات دولار شهريا لسير عمل الاقتصاد الوطني في الربع القادم.
وحذرت المالية الروسية دول مجموعة العشرين من المخاطر التي سيوجهها الاقتصاد العالمي نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات على خلفية العقوبات ضد روسيا.
وأفادت صحيفة “بيلد” الألمانية بأن برلين قلصت قائمة الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تدرس احتمال تقديمها لأوكرانيا إلى النصف، حيث قال الرئيس الاوكراني إن خسائر بلاده نتيجة العملية الخاصة الروسية بلغت 550 مليار دولار، قائلاً تحتاج كييف إلى 7 مليارات دولار لاستعادة الاقتصاد.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد روسيا، طالت 29 شخصا و40 كيانا، فيما أعلنت موسكو فرضها عقوبات على 90 شخصية أمريكية وكندية بينهم كاميلا هاريس ومارك زوكربيرغ ومسؤولين كبار.
المفاوضات
أكدت الخارجية الروسية أن المفاوضات بين موسكو وكييف تجري بشكل يومي عمليا.
وقال المتحدث باسم الكرملين “ان روسيا سلمت لأوكرانيا مسودة وثيقة تتضمن صيغة واضحة للتوصل لاتفاق، والكرة الآن في ملعب كييف، وننتظر منها جوابا”. فيما قال الرئيس الاوكراني إنه لم يتسلم إي مسودة وثيقة اتفاق من روسيا،
وأكد مسؤول في الخارجية الروسية أن موسكو تصر “بشكل مباشر” على إشراك بيلاروس في الاتفاقيات المستقبلية مع أوكرانيا وجعلها إحدى الدول الضامنة.
وكان أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالتين إلى الرئيسين الروسي والأوكراني، يطلب فيهما استقباله في كل من موسكو وكييف.