أفادت مصادر مطلعة، عن خلافات حادة بين المجلس الرئاسي وبين وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي.
وكشفت المصادر عن أسباب الخلافات بين وزير الدفاع، الفريق الركن محمد علي المقدشي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عثمان مجلّي.
وبحسب المصادر، فإن العداء الصريح بين مجلِّي، ووزير الدفاع، بسبب اتهام مجلِّي للمقدشي، ببيع أسلحته في السوق السوداء، والتكسُّب من ذلك.
وأوضحت، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، قد اتهم وزير الدفاع المقدشي، بالوقوف خلف القوام البشري الوهمي داخل صفوف القوات المسلحة اليمنية، مشيرًة إلى أن العداء بين المقدشي ومجلي، امتد خلال الفترة الماضية إلى قطاع واسع في الجيش.
وأكدت المصادر، أن الاحتقان الشخصي بين بعضٍ من أعضاء مجلس القيادة، والقادة العسكريين في الجيش الوطني يشكل الجزء الأكبر من التحدّيات التي توجه المجلس الرئاسي في المرحلة القادمة.
الإنتقالي يتوعد بمواجهة طارق
على ذات السياق، توعد المجلس الإنتقالي، اليوم السبت، بمواجهة قوات عضو المجلس الرئاسي، طارق صالح، في محافظة عدن.
جاء ذلك، تزامنا مع تسليم مدينة عدن، أبرز وآخر معاقل المجلس الجنوبي، لقائد الفصائل الإماراتية الجديدة، بعد بدء انتشار قواته في مديريات المدينة.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس المجلس الإنتقالي، علي الهدياني، في مداخله مع قناة “عدن المستقلة”، إن دخول قوات طارق صالح إلى مدينة عدن، يعد إهانة بحق قوات المجلس، مؤكدا أن “الحديث عن تأمين المجلس الرئاسي حجة واهية لتسليم عدن للفصائل الإماراتية الدخيلة”.
وأوضح الهدياني أن هناك مؤامرة لتفكيك قوات الإنتقالي، في إشارة واضحة إلى مساعي التحالف التخلص من حليفها السابق، لصالح قوات عضو المجلس الرئاسي. وأشار إلى أن أي محاولات لإستهداف قوات المجلس الجنوبي، قد تؤدي إلى مواجهات مباشرة.
وكانت قيادات الإنتقالي العسكرية والأمنية قد رفضت، تسليم الملف الأمني في عدن، لقوات طارق، وعلى رأسهم شلال شائع، الذي توعد بتفجير الأوضاع.
ويتوقع أن تثير الخطوة مواجهة مباشرة بين الفصيلين الإماراتيين، في ظل مخاوف الإنتقالي من خسارة مدينة عدن، أهم وأبرز ركائز وجوده على المشهد حتى اللحظة.