كشفت وكالة رويترز، الأربعاء، فض السلطات السعودية لاجتماعات الفريق السياسي في مشاورات الرياض بعد خلافات وصلت حد الاشتباكات.
وقال مراسل الوكالة في اليمن، محمد الغباري، إن الخلافات فجرها طرح السعودية ملف نائب الرئيس على طاولة النقاشات. وأشار الغباري إلى أن ممثلي الإصلاح اعلنوا بشكل قاطع رفضهم إزاحة علي محسن من منصبه.
وكانت مصادر في مشاورات الرياض أفادت بأن أعضاء من الإصلاح واخرين من الانتقالي تبادلوا الملاسنات والشتائم وصلت حد الاشتباك قبل أن تتدخل اللجنة السعودية المشرفة على المشاورات لرفع الجلسة.
وخلال جلسة اليوم طرحت عددا من المقترحات بشان خليفة محسن، أبرزها المجلس الانتقالي الذي اقترح أن يكون من نصيبه إضافة إلى جناح صالح في المؤتمر والذي اقترح تعيين نائبين شمالي وجنوبي ناهيك عن مقترحات أخرى بأربعة ورابعة بستة وخامسة بثمانية.
ومع ان صورة البديل لم تتضح تؤكد المعطيات بأن السعودية قررت السير في اجراءات إزاحة محسن من المشهد ولم يتبقى سوى ترشيح البديل الذي يكون قد سمي لدى السعوديين وأن طرح المنصب للنقاش قد يبدو من باب شرعنة التغيير المرتقب.
لكن المشكلة التي لم يتنبه لها الزبيدي بانه من المستحيل الحصول على المنصب لأن هادي يبقى جنوبيا وهو من المستبعد تسليم هيئة الرئاسة لمكون جنوبي في صيغة تقاسم مرتقبة.. وخلافا للانتقالي انظم الاصلاح ايضا إلى حلبة السباق مع أن محسن يعد ابرز قاداته، وقد طرح الأخير مقترح على طاولة المشاورات تقضي بتعيين 6 نواب لهادي بدلا كممثلين عن الاقاليم الستة التي يتمسك بها وهو بذلك يحاول تلافي اقصائه من هيئة الرئاسة.
كما أن اطراف اقليمية تواقة للتحكم الكلي بمصير “الشرعية” طرحت مقترحات من نائبين كالإمارات التي تدفع نحو منح المنصب لاتباعها كطارق عن الشمال والزبيدي عن الجنوب وثمة اطراف اخرى اقترحت اربعة.
أيا تكون مخرجات مشاورات المحور السياسي الذي يتركز نقاشه حول منصب النائب حاليا، تؤكد المعطيات بان السعودية قررت التضحية بمحسن فعليا وهي ترتب فقط لخليفته مع أنه لا يزال يقاوم اذ تتحدث مصادر في المشاورات عن اشتراطه في حال اجراء تغيير العودة للبرلمان والاستفتاء الشعبي وهو بذلك يحاول ايضا تلافي امكانية تمرير ازاحته برلمانيا.
