قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن ترسل طائرات حربية إلى أوكرانيا، معربا عن أمله في إحراز تقدم في المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وأوضح في حديثه للصحفيين ببرلين أن ألمانيا “قدمت الكثير من المساعدة لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة، لكنها لن تقدم طائرات مقاتلة”، مضيفا “علينا أن نفكر مليا فيما يتعين علينا القيام به، وهذا بالتأكيد لا يشمل الطائرات المقاتلة”.
وأشار المستشار الألماني إلى أن “الكل يدرك أن الحل العسكري للصراع لا معنى له، فنحن بحاجة إلى حل دبلوماسي، ونبذل جهودا متضافرة من أجل ذلك جنبا إلى جنب مع شركائنا الدوليين”. وأعرب عن أمله في أن يكون هناك “حل في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا للخروج من هذا الوضع”
“بلومبيرغ”: ألمانيا تقاوم جهود الاتحاد الأوروبي بشأن توسعة العقوبات
على ذات السياق، نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن مصادر دبلوماسية أن برلين تقاوم خطط توسيع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها بروكسل على روسيا، بما في ذلك فصل مصرف “سبيربنك” عن نظام “سويفت”.
وأشارت الوكالة إلى أن ألمانيا “هي القوة الرائدة التي تقاوم الجهود المبذولة لإضافة مصرف سبيربنك إلى قائمة المؤسسات المالية الروسية المنفصلة عن نظام المراسلة المصرفية “سويفت”، وفقا للعديد من الوثائق والدبلوماسيين المطلعين على الأمر”.
وأظهرت وثائق اطلعت عليها الوكالة أن ألمانيا حثت مرارا على توخي الحذر بشأن هذه الخطوة خلال الاجتماعات الدبلوماسية التي عقدت في الأيام الأخيرة. وأوضحت الوكالة أن موقف ألمانيا يهدد بإحداث انقسام بين الحلفاء الغربيين الذين فرضوا عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
يذكر أنه تم استثناء “سبيربنك” من القائمة الأولية للبنوك التي تمت إزالتها من نظام “سويفت”، لكن الدعوات الغربية لإضافته ضمن قائمة العقوبات تتنامى مع استمرار العملية العسكرية الروسية.