نشرت قناة “فرانس24” تقريرا توثيقيا لحادثة مقتل الناشط الفلسطيني المقاوم نزار بنات، الذي توفي نتيجة الضرب المبرح من قبل قوة تابعة لجهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل بالضفة الغربية في 24 يونيو 2021م
ووفقا للتقرير، فقد احتوى على مشاهد حصرية جديد حصلت عليها القناة تظهر لحظة اقتياد الناشط نزار بنات إلى مقر الأمن الوقائي بمحافظة الخليل، إذ قام نحو 5 أشخاص بحمله وجره بشكل عنيف، مشيرا إلى انه ربما كان مفارقا للحياة حينها.
كما نشر التقرير، مشاهد جديدة ومن زوايا مختلفة تم الحصول عليها من كاميرات المراقبة تظهر لحظة قيام أفراد الامن الوقائي وهم يزجون به داخل سيارة عقب الاعتداء عليه الذي أفضى إلى موته، وقاموا بركله بأرجلهم.
لقاءات مع عائلة نزار بنات
كما شمل التقرير لقاءات حصرية مع أهل نزار الذين تحدثوا عن عملية اختطاف ابنهم الذي قتل عن 43 عاما.
ونقل عن أفراد عائلة نزار عن الترهيب الذي يقولون إنهم عانوه في كفاحهم من أجل تحقيق العدالة له. ونقل التقرير عن ابن عم نزار بنات قوله: “نحن عالقون بين محتلين، المحتل الإسرائيلي والمحتل الذي هو سلطة محمود عباس”.
رفض المتهمين المثول أمام المحكمة
وكانت محكمة عسكرية فلسطينية قد أعلنت عن تأجيل متابعة المتهمين بقضية مقتل بنات بسبب رفض المتهمين المثول أمام المحكمة، وهو ما أكدته مجموعة “محامون من أجل العدالة”.
وتتهم أسرة نزار بنات، المحكمة العسكرية بالانحياز للقتلة، وتقول إنها لا تحمي الشهود، ولا المحامين الخاصين بهم.
وعقب الحادثة، شكّلت الحكومة لجنة تحقيق رسمية في وفاته وتمت إحالة تقرير اللجنة إلى القضاء العسكري، وجرى اعتقال 14 عنصر أمن فلسطينيا.
وكان بنات ناشطاً بارزاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومرشحا لانتخابات المجلس التشريعي المؤجلة، واشتهر بانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية ومناصرته لمحور المقاومة.
