مـصـر بيدق خشبي للصهيونية في اليمن بهدف الوصاية الإماراتية بعد الوصاية السعودية.. موقع استخباري فرنسي يكشف عن مهام الخبراء العسكريين المصريين في شبوة وباب المندب

740
مـصـر بيدق خشبي للصهيونية في اليمن
مـصـر بيدق خشبي للصهيونية في اليمن

مـصـر بيدق خشبي للصهيونية في اليمن بهدف الوصاية الإماراتية بعد الوصاية السعودية.. موقع استخباري فرنسي يكشف عن مهام الخبراء العسكريين المصريين في شبوة وباب المندب

خاص

كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي المختص بالشؤون الاستخبارية عن مهام خبراء عسكريين مصريين قدموا إلى اليمن لخدمة تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي.

ونقل الموقع الفرنسي عن مصادره “إن مـصـر نشرت أواخر يناير الماضي عشرة خبراء عسكريين في عتق عاصمة محافظة شبوة في اليمن للعمل إلى جانب مرتزقة الإمارات المسماة بـ “ألوية العمالقة” المدعومة من الاحتلال الإماراتي وبمهام متعددة.

مهام موكلة لعسكر السيسي

وأشار الموقع إلى عدد من المهام الموكلة لمرتزقة الإمارات بينها ما وصفه بتحسين الوضع الأمني في مضيق باب المندب وتوحيد فصائل الارتزاق والخيانة المسلحة التابعة للإمارات وجمع قوات مرتزقة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي مع قوات مرتزقة طارق صالح عفاش في باب المندب والمخأ.

مضيفا أن ذلك بهدف “العمل على انشاء وتدريب قوات ارتزاق بحرية وتجهيزها بالأسلحة لتكون قادرة على مواجهه الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي لليمن وباب المندب”.

وبذلك يُعتبر أن الصهيونية العالمية قد عملت على جر نظام مـصـر كامب ديفيد إلى البر اليمني بعد الجو والبحر والسياسة والإعلام والأزهر اللاشريف في القرن الواحد والعشرين بعد القرن العشرين الميلادي.

الحزن سيدخل البيت المصري

اليمن صنعاء بدورها ستعتبر وجود القوات المصرية في اليمن هي قوات احتلال واستهدافها مشروع، مع احتمال أوفر بسقوط ضباط وجنود مصريين صرعى وجرحى في البر والبحر اليمني.

السيناريو وارد مع التورط المصري المستجد وبدون شك سيدخل الحزن إلى البيت المصري فهل سيستفيق نظام مـصـر ويعود إلى وعيه في القرن الواحد والعشرين الميلادي، وهل ستعلب النخب المصرية دوراً في تنبيه النظام المصري لخطورة التورط في اليمن ليسحب جنود الاحتلال المصري من اليمن أم ينغمس اكثر واكثر.

في الماضي حاول المفكر المصري الكبير الراحل محمد حسنين هيكل عندما عارض ارسال الجيش المصري لليمن سبتمبر 1962م، لكن السادات أيد ذلك وبشدة، حيث قال المفكر ”محمد حسنين هيكل” بعد العدوان على اليمن مارس 2015 م انه عارض ارسال الجيش المصري لليمن، وبعد الإستنزاف لمصر وصعود السادات لسدة الحكم قاد مصر لكامب ديفيد التطبيع وإخراج مصر من دائرة الصراع العربي الإسلامي مع الكيان.

تكرار لخطأ استراتيجي قاتل

إذا أقدم المصري على التورط في اليمن فذلك تكرار للخطأ الاستراتيجي القاتل لمصر في القرن العشرين الميلادي عندما أنتهى التدخل العسكري المصري في اليمن إلى تسليم اليمن رسمياً للوصاية السعودية باتفاقية جدة أغسطس 1965م التي وقعها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع الملك السعودي الراحل فيصل بن سعود وانسحاب مـصـر من اليمن بعد استنزافها باليمن.

الاستنزاف لمصر آنذاك أعقبه هزيمة مـصـر من الكيان الصهيوني في يونيو 1967م ودفن المشروع الناصري في الكنيست الإسرائيلي مارس 1979م بكامب ديفيد، وأصبحت مـصـر بيدق شطرنج خشبي متقوم للصهيونية العالمية في القرن الواحد والعشرين.

لا ينبغي أن تقود أزمات مـصـر الاقتصادية على التأثير على القرار السياسي والاستراتيجي لموقع مصر ليس لمصالح المنطقة فقط، بل لصالح الداخل المصري الذي سيدفع ثمناً باهضاً إذا ما قرر الانخراط أكثر مع المشاريع الصهيونية في المنطقة.

مـصـر اليوم تريد ان تلعب نفس الدور للصهيونية العالمية وتسليم الجنوب اليمني وباب المندب والساحل الغربي لليمن للوصاية الإماراتية المُتصهينة في القرن الواحد والعشرين الميلادي بعد تسليم اليمن الشمالي للوصاية السعودية الوهابية اليهودية في القرن العشرين الميلادي وهيهات منا الذلة يا سيسي مصر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
9 فبراير 2022م

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا