قالت صحيفة ”إيل ماينفستو“ الإيطالية إن الأزمة الإنسانية لا توقف الحرب في اليمن ، الذي بات مسرحا لحملة عسكرية مدمرة تشنها السعودية والإمارات ودول عربية أخرى منذ عام 2015 ضد قوات صنعاء .

وأكدت الصحيفة أن في الأيام الأخيرة ، فتحت قوات هادي جبهات حرب جديدة بالإضافة إلى جبهة مأرب ، وهي مدينة يطوق عليها الجيش واللجان الشعبية.. ويمكن أن يشكل سقوطها نقطة تحول لصالح قوات صنعاء في صراع أصبح فيتنام السعودية.

وذكرت أن القوة الجوية اليمنية أطلقت في يوم الجمعة صواريخ باليستية باتجاه مطار عتق ، ضد مواقع ميليشيا النخبة الممولة والمسلحة من قبل الإمارات والمرسلة إلى محافظة شبوة.

وأفادت أن القوة الصاروخية شنت هجوم صاروخي على قاعدة مارخا، من شأنه هذا الهجوم دمر مبنى العمليات التابع للتحالف الذي تقوده السعودية بالكامل، حيث دخلت ثلاث عربات مدرعة تحمل تعزيزات إماراتية.. كما أن الهجوم اسفر عن مقتل ما يقرب من سبعة من الميليشيات وإصابة 13 شخص بجروح بليغة.

وأوردت الصحيفة أن قوات صنعاء تمكنت من تطوير قدراتها الحربية خلال العامين الماضيين إلى حد وضع القوات الحكومية الموالية للرياض في وضع دفاعي..وبفضل هذه الترسانة المكونة من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تمتلكها قوات صنعاء، فإنها قادرة على ضرب أهداف في عمق الأراضي السعودية.

ووفقا لتقرير صدر مؤخراً ، تضاعفت هجمات القوات المسلحة اليمنية على أهداف في السعودية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة بنفس الفترة من عام 2020..في وقت كثفت الرياض فيه الغارات الجوية مع نتائج كارثية ، حتى على العاصمة اليمنية صنعاء.

الصحيفة رأت أن الصراع قد ركز لبعض الوقت في مناطق غنية بالنفط والغاز في البلاد..لقد تمكن الجيش واللجان من دخول محافظة شبوة ، وقطعوا جزئياً خطوط الإمداد في مأرب ، آخر معاقل حكومة هادي..ومع ذلك فأن تقدم الجيش واللجان نحو محافظة شبوة أجبر قوات المرتزقة إلى الانسحاب، وهي الآن متجمعة في القواعد حول عتق لتصبح أهدافا سهلة لصواريخ القوة الجوية اليمنية..ومع ذلك لا تزال ساحة المعركة الرئيسية مأرب ، وهي محاصرة بالكامل من قبل قوات صنعاء..

من جانبها أفادت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك ، أن الجيش واللجان تمكنوا من السيطرة على 32 ألف كيلومتر مربع من منطقة خب والشعف ، وهم قريبون من هدف فصل مأرب عن محافظة الجوف.

بالإضافة إلى ذلك ، قتل في الأيام الأخيرة ما لا يقل عن عشرة مرتزقة سودانيين خلال المواجهة مع قوات صنعاء.

وختمت الصحيفة حديثها بالقول: لقد أثبت جيش المرتزقة الذي شكله السعوديون ، المكون من أفارقة (بما في ذلك 15000 سوداني) وباكستاني ، أنه غير قادر على هزيمة قوات صنعاء، الأمر الذي أجبر الرياض على استخدام الطيران وتكثيف الغارات الجوية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا