قال موقع ”مرسيليا نيوز“ الفرنسي إن صادرات الأسلحة الإسبانية للسعودية في النصف الأول من هذا العام تجاوزت صادرات الأسلحة مقارنة بما تم تسجيله في العام المنصرم 2020, حيث تشمل هذه الصادرات ذخيرة مدفعية وقنابل يدوية وبنادق.
وأكد أن في التقرير المتعلق بالصادرات الإسبانية من المعدات الدفاعية، الذي أعدته وزير الدولة الإسبانية للصناعة والتجارة شيانا مينديز، حيث تمكنت عدة صحف أوروبية من الوصول إلى معرفة مبيعات الأسلحة الإسبانية في النصف الأول من عام 2021، فقد تم تصدير أسلحة بقيمة 1633,9مليوناً يورو، بزيادة قدرها 37,3% مقارنة بما سجل في النصف الأول من عام 2020 ” 1189,7مليوناً يورو“. وفي هذه الزيادة ، يبرز فصل واحد لأهميتها الجيوسياسية: بيع الأسلحة إلى السعودية.
وأفاد أن الرياض قد تلقت خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام أسلحة إسبانية بقيمة 55,1 مليوناً يورو، معظمها عبارة عن ذخيرة مدفعية ومكوناتها و31,508 طلقة من عيار 155 ملم ـ و 60 ألف قنبلة 40 صاروخ ، و80 ألف بندقية بملغ وقدره 31,8 مليون يورو.. وبذلك تجاوزت مبيعات الأسلحة للسعودية في النصف الأول من عام 2021 مجموع المبيعات خلال عام 2020، الذي بلغ 48.3 مليون يورو.
وذكر أنه كثيرا ما كانت صادرات الأسلحة الإسبانية إلى السعودية موضع جدل بشأن إمكانية استخدامها في صراعات مثل اليمن.. وفي بداية العام دعا البرلمان الأوروبي إلى وقف تصدير المعدات العسكرية الأوروبية إلى الرياض ، وهو قرار اعتمدته بلدان مثل ألمانيا والدنمارك وفنلندا وهولندا.
بالإضافة إلى ذخيرة المدفعية ، تم شحن مكونات السفن والطائرات إلى الرياض في عام 2021 ، وسمحت الصادرات بمبلغ 4.5 مليون يورو مقابل فئات أنظمة طفايات الحريق والطائرات والأسلحة ومعدات التصوير.
وأورد أن استئناف مبيعات الأسلحة إلى السعودية في النصف الأول من هذا العام يتجاوز أيضاً إجمالي الصادرات في عام 2019، أي 35.4 مليون يورو، رغم أنه لا يزال أقل مما كان عليه في عام 2018 والسنوات الخمس السابقة، وذلك لأن الأرقام ارتفعت حين شملت تصدير الطائرات والسفن.
الموقع رأى أنه بفضل هذه المركبات ، كانت الرياض الوجهة الرئيسية لصادرات الأسلحة الإسبانية من الدول غير العضوية في حلف شمال الأطلسي وفي الاتحاد الأوروبي.. في عام 2017، أي بـ 270 مليون، بما في ذلك طائرة نقل، وفي عام 2015، بـ 546 مليون مع طائرتين للتزود بالوقود أثناء الطيران وطائرة نقل واحدة، وفي عام 2014 بـ 293 مليون، بما في ذلك طائرة للتزود بالوقود أثناء الطيران.
وأوضح أن نتائج النصف الأول من عام 2021، تظهر بخلاف أرقام السعودية، استئناف مبيعات الأسلحة بعد أن تسبب تأثير الوباء في عام 2020 في انخفاض الصادرات بنسبة 10.4% مقارنة بالعام السابق. وكما كان الحال دائماً، كانت أغلب العمليات مغلقة مع أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (69.6% من إجمالي العمليات).
وكانت فصول التصدير الرئيسية بحسب فئة المنتجات هي الطائرات بـ916.7 مليون يورو، 56.1% من المجموع الإجمالي، والسفن الحربية بـ 269.2 مليون يورو ، 16.5%، والمركبات البرية بـ 180.2 مليون يورو،11%.