المشهد اليمني الاول|منوعات
روبوتات نسائية ورجالية تجمع ما بين الجمال الإنساني والقدرة على التعلم والكلام وفهم اللغة البشرية، ما أثار فضول المارة في معرض الروبوتات العالمي بالعاصمة الصينية بكين للتعرف عليها والتحدث معها.
الفتاة الصينية “جيا جيا” ليست كباقي الفتيات.. فهي ليس إنساناً من لحم ودم رغم تمتعها بصفات البشر؛ لكنها روبوت أو إنسان آلي يحمل خصائص البشر.
وجمعت الفتاة الروبوتية ما بين الجمال الإنساني وقدرة التعلم العميق، فلسانها السليط وقدرتها على الكلام وفهم اللغة البشرية أثار فضول المارة في مؤتمر الروبوتات العالمي بالعاصمة بكين، ليقفوا ويشاهدوا هذا الكائن الذي اقتحم حياة الصينيين.
“روبوت يحمل صفات إنسانية ويتميز بأسلوبه في الكتابة“
وتجيب جيا جيا على المشاهدين بالقول: “يمكنني أن أتحدث معك، يمكنني التعرف على الوجوه، يمكنني التعرف على نوع الجنس والسن للأشخاص الذين يقفون أمامي، ويمكنني اكتشاف تعابير وجهك.”
صعوبة تمييزها عن الإنسان بالإضافة إلى ذكائها وقدرتها على التفاعل مع الآخرين جعل من هذه الفتاة تمثل تحدياً في صناعة الربوتات.
ويقول لو دونجسي المسؤول عن المشروع “جيا جيا” إن: هناك بعض التحديات، فهي لا تستقبل اللغة فحسب بل أيضاً تعابير الوجه، ومثلما أظهرت أمام المشاهدين يمكنها اكتشاف تعابير وجهك، وإعطاء ردة فعل طبيعية، لذلك يمكنك أن ترى ذكائها.
وفي معرض الروبوتات العالمي ببكين كان هناك روبوت آخر يحمل صفات إنسانية جعلته أقرب إلى الجنس البشري من غيره.. فأسلوبه المميز في الكتابة جعل منه خطاطا مميزا.
وعلى الرغم من التطور السريع في مجال صناعة الروبوتات الشبيهة بالإنسان، يقول خبراء التكنولوجيا إن هذه الصناعة لم تصل إلى مرحلة النضوج بعد.
“تزايد المخاوف من استخدام الروبوتات مكان الأيدي العاملة“
ويقول خبير بهذا المجال إن: الذكاء الصناعي يمر بثلاث مراحل.. المرحلة الأولى هي نشأته أساساً عند البشر، والثانية هي استنساخه منهم، أما الثالثة تقوم على إحلال الروبوتات محل البشر.. ونحن الآن لا زلنا في المرحلة الأولى.
وفي الوقت الذي يتزايد فيه استخدام وإنتاج الروبوتات الصناعية تتزايد المخاوف لدى البعض من فقدان وظائفهم جراء تسارع وتيرة استخدام الروبوتات في المصانع وتعزيز استخدامها في قطاع الخدمات.