كشفت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية، اليوم الجمعة، أن قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت على مديرية العبدية بشكل كامل، بعد رفض تحالف العدوان ومرتزقته للوساطة القبلية.
وبحسب المصادر، اضطر المئات من عناصر قوات المرتزقة في جبهة العبدية لتسليم أنفسهم للجيش واللجان الشعبية، وذلك بسبب خذلان تحالف العدوان ومرتزقته لهم. وأفاد مصدر عسكري، أنه لا يوجد إحصائية دقيقة لعدد قتلى قوات المرتزقة في جبهة العبدية لكن المؤكد أنهم بالمئات.
وأكد المصدر إلى أن غارات تحالف العدوان المزعومة على قوات الجيش واللجان الشعبية في العبدية لم تحقق أي نتائج على الأرض. واتهم ناشطون تابعون للمرتزقة، التحالف والشرعية بخذلان العبدية تماما كما حدث مع حجور في حجة وردمان في البيضاء.
على سياق متصل، كشف نائب وزير الخارجية، الإستاذ حسين العزي، أمس الخميس، عن وصول الى حل بين الجيش واللجان الشعبية، وبين قبائل العبدية.
وعبر عن ذلك، في تغريدة له على حسابه بتويتر، رصدها المشهد اليمني الأول، كان ملخصها: “بني عبد ومجتمع العبدية ومأرب كلها أهلنا ويعزوا علينا وما عليهم زود. وأضاف العزي: رجال قابلت رجال تشبه بعضها في كل جودة، ولا غرابة، الجميع اخوة والدم واحد.
وأشار الى أنه قد أخطأ بعضهم في مواجهة إخوتهم المدافعين عن الوطن، ولكن الإبن يخطي والأب يعفي وكلنا ما نستاهل الوجع لذلك سنعانق بعضنا. واختتم تغريدته بقوله: ومرتزقة الفنادق ياكلوا تراب. (في إشارة الى وزراء المرتزقة القابعين في فنادق الرياض).
الجوبة
وأفادت مصادر قبلية من مأرب، اليوم الجمعة، عن تفاهمات كبيرة بين الجيش واللجان الشعبية في جبهة الجوبة، جنوب مأرب.
حيث دخلت العديد من القرى والقبائل في اتفاق بين الجيش واللجان الشعبية، وتم طرد قوات مرتزقة العدوان من تلك المناطق.
وأكدت المصادر، أنه لازالت القرى والقبائل في الجوبة، تتوافد الى الجيش واللجان الشعبية، في اتفاق مبادرة تسليم المديرية دون مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية، كما فعلت مديرية العبدية.
وكان قد توافقت، في وقت سابق، عدة قبائل مع الجيش واللجان الشعبية في الجوبة، وقاموا بطرد قوات المرتزقة منها قبائل ال محمد بن بحيبح، وقبائل ال مسلي،
ثم تبعتهم قبائل وقرى أخرى من الجوبة، والتي هي النهابله والبرشان من ال مطهر بن مسلي، حيث قاموا بطرد مرتزقة العدوان من جميع مناطق.
وحسب المصادر، فإن الإستجابات متسارعة للجيش واللجان الشعبية، من كثير من قبائل وأبناء الجوبة.
سيول بشرية غير مسبقة
على ذات السياق، أفادت مصادر خاصة، للمشهد اليمني الأول، عن سيول بشرية غير مسبقة تتدفق الى الجبهات، في صف الجيش واللجان الشعبية، وعلى مستوى جميع الجبهات.
وأكد المصدر، أن السيول البشرية فاقت الخيال، وأنه تم توقيف الكثير منها، بعدم الإلتحاق باخوانهم في الجبهات، وذلك حتى يتم ترتيب الأوضاع.
وأكان أعلن نائب وزير الخارجية، الإستاذ حسين العزي، عن سيول بشرية تتدفق في الجبهات، عبر تغريدة له في تويتر، رصدها المشهد اليمني الأول.
حيث كان ملخص التغريدة: بكرم الله وفضله كل هذه السيول البشرية المقاتلة التي تملأ الجبهات، وكل هذه المشاهد والمواقف البطولية المذهلة لا تمثل 5%مما يمكن أن يكون ولكل حادث حديث.
واختتم العزي التغريدة بقوله: (اللهم إنك تعلم صدقنا وحرصنا ع السلام فاهدِ قومنا الباغين علينا لما ندعوا إليه من الإخاء والصفاء وما نرجوه للجميع من الخير والأمن والأمان).
المارينز الأمريكي والتصعيد
وكان علق على تلك السيول البشرية، عضو المجلس السياسي الأعلى، ومحافظ ذمار الإستاذ محمد البخيتي، في لقاء مع برنامج المشهدية لقناة الميادين.
وأكد البخيتي، في حديثه لقناة الميادين، عن قدوم تصعيد غير مسبق، وعلى مستوى جميع الجبهات، وذلك بسبب تصعيد أمريكا وإرسال قواتها الى حضرموت.
وتم وصول القوات الأمريكية الى اليمن، في محافظة حضرموت، تحت غطاء حكومة المرتزقة، ودون الحديث عن ذلك أو تبرير، وكأن الأمر لايعنيها.
وكان تناقلت وسائل إعلام محلية، صور للمارينز الأمريكي مع الكلاب البوليسية في شوارع المكلا، الأسبوع الماضي، مع صور للمدرعات والجنود.