أكد مساعد شؤون العمليات في الحرس الثوري الإيراني العميد عباس نيل فروشان، أن المقاومة اليمنية قد تطورت عسكريا بما فيه الكفاية ولا يمكن للعدو أن يهزم جبهة المقاومة اليمنية، لذلك أتوقع أن لا خيار أمام السعودية سوى التفاوض لإنهاء الحرب اليمنية وأعقل طريق هو التوصل إلى اتفاق السلمي.
وقال فروشان في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء: “وجهنا ضربة للشبكات الإرهابية الإسرائيلية في المنطقة.. مبيناً أن التفاوض هو السبيل الوحيد للسعوديين لإنهاء الحرب في اليمن. وأضاف: “ليست هناك حاجة للتحشيد العسكري من أجل تدمير “إسرائيل”.. مشيرا الى أنه من السابق لأوانه الحكم على طالبان.
وأوضح أن اللعب على أرض يمكن التنبؤ مسبقاً بالهزيمة فيها لا يفيد أحدا، قائلا: الأمريكيون ينقلون قادة داعش إلى أفغانستان ويديرونها تحت إشرافهم. وتابع: “في المستقبل، سيتعين على جميع القوى في المنطقة التعاون وتشكيل تحالف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ولفت إلى أن إحدى الخطط البديلة للأمريكيين هي اشغال إيران بالمجموعات الإرهابية على حدود البلاد.. قائلاً: ننتقل من حالة منطقة جيوسياسية إلى حالة جغرافية اقتصادية جديدة.
ورأى العميد فروشان، أن الأمريكيين فقدوا الأدوات لفرض هيمنتهم في المنطقة ويبحثون عن الأدوات والأشخاص الذين يمكنهم لعب هذا الدور لهم في المنطقة.. وقال: “يجب على الأمريكيين إما محاولة الهروب من قواعدهم في المنطقة مرة أخرى في الدقيقة 90، أو اختيار الانسحاب التكتيكي المناسب”.
وأضاف: الأمريكيون، سواء أرادوا أم لا، منطقتنا في مرحلة انتقال من الحالة الجيوسياسية المناسبة للأمريكيين، الى حالة جيو اقتصادية جديدة، وعلامات ذلك واضحة تمامًا.
وشدد على أنه لا شك في فرار الأمريكيين من أفغانستان وهزيمتهم في المنطقة، لكن من المهم الانتباه الى ما هي خطتهم البديلة.. الأمريكيون يبحثون بالتأكيد عن حلول جديدة وهدفهم فقط هو الحفاظ على كيان احتلال القدس وتأمينه.
واختتم بالقول: “أعلنا أن إيواء أعدائنا في دول الجوار أمر غير مقبول بالنسبة لنا على الإطلاق، وعلينا الدفاع عن أمننا، والاستراتيجية الجديدة التي نفذتها القوات البرية للحرس الثوري في الشمال الغربي تأتي في سياق الدفاع عن أمن الوطن.. نحن لا نجامل أحدا للدفاع عن أمننا، ونقاتل أعدائنا حيثما كان ذلك ضرورياً”.