كيري وولد الشيخ وجهان لعملة واحدة
مثل كل مرة عندما يفشل العدوان في تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض يلجأ إلى ادعاء وزعم هدنة غادرة لكي ينجز و يحقق في الهدنة ما فشل عن تحقيقه في الحرب.
فكان يحرك ولد الشيخ اليد السعودية والناطق بلسان حال هدنتها الغادرة ، فيتحرك بمزاعم كاذبة للترويج والتمهيد لهدنة ، وفعلا كان يصنع وينفذ ما يملي عليه العدوان بالحرف ، ويسعى إلى التنسيق لهدنة ، فحصل منه أن دعى إلى هدن عدة وكان الغرض منها الوهن والتكاسل من قبل الجيش واللجان الشعبية ، فعلى حساب ذلك تتقدم قوات العدوان في مختلف الجبهات ، ولكن سرعان ما كُشف وجه ولد الشيك القبيح ، فأصبح الجيش واللجان يتعاملون مع كل هدنة. – يدعو إليها – بكل حذر وحيطة أكثر من أيام الحرب ، فعرف العدوان أن وجه سفيره ( ولد الشيخ ) أصبح مكشوفا ولا يتم التصديق لأي دعوى أو مزاعم منه للهدنة . فعمد هذه المرة إلى إجاد وجه جديد يدعو لإقاف النار لكي يقابل بنوع من التصديق والتطمئن ، وعلى إثرها تقل عزيمة الجيش واللجان في مختلف الجبهات عند سماع إقاف إطلاق النار المروج له من قبل وجه العدوان ، أو بالأصح هذه المرة راعي العدوان الرسمي وهو جون كيري وزير خارجية أمريكا ،الذي راهن عليه العدوان لتحقيق إنجاز له في يوم إعلان وقف إطلاق النار . وفعلا حصل هذا فور إعلان وقف إطلاق النار وخروج التصريح بالإلتزام بوقف إطلاق النار والموافقة على مبادرة كيري لوقف إطلاق النار ، حتى بدأت الزحوفات الكبيرة على كل من تعز وحرض وميدي والجوف ونهم ومارب وشبوة ،
آملين أن يتحقق أي تقدم ، لكن اصتدموا بحاجز منيع فنكل بهم الجيش واللجان الشعبية أشد تنكيل ، ولقنوهم دروسا قاسية ،
والغريب في الأمر أن دول العدوان وراعيته لما رأت أن أياديها لم تحقق أي تقدم وفشل مخططهم المرسوم ، عندها اصتدموا من هول الحادثة وصرحوا بكل وقاحة وتبجح ونفاق فاضح أنه لا يتم إقاف إطلاق النار إلا إذا وافق هادي ، ولم يكن هذا احتراما منهم لمكانة أو صلاحيات هادي التي كانوا قد تجاوزوها قبل اصتدامهم بالنتيجة المخزية لمخططهم المفضوح ،
ولم يجدوا بدا إلا إشعال شمعات الشرعية مرة أخرى التي كان قبل إعلان الإتفاق والموافقة عليه قد اطفأوها وأعدوها ورقة ماضية ويجب أن تطوى ، ولكن فضحهم الله بصمود رجال الرجال من المجاهدين الأبطال في كل الجبهات ، فنقول لهم : إن الشعب اليمني طيلة هذه الحرب العشواء أخذ دروسا كبيرة في كل المجالات وسيما العسكرية والسياسية ، ولن ينطلي عليه لا خداع ولد اليشخ ولا كيري فهم عندنا وجهان لعملة واحدة ، فليس هنالك من سبيل في وجود هذا العالم المنافق والمرتزق يا شعبنا العظيم إلى أن تصنع نصرك بيدك وإجبار العدوان راغما وصاغرا على الخضوع والاعتراف بالهزيمة ذليلا .
فعزك في جبهاتك ونصرك في زناد بندقيتك ، فلا تستكين وتوهن بمزاعم رعاة العدوان على إيقاف العدوان فالحرب طويلة ومصيرها تحت قدميك فبها إقاف الحرب واستمرارها .
بقلم نجم الدين إدريس