‏إدانة واسعة لمؤتمر أربيل المروج للتطبيع العراقي الإسرائيلي وترحيب إسرائيلي بالحدث غير المسبوق

269
مؤتمر أربيل المروج للتطبيع العراقي الإسرائيلي
مؤتمر أربيل المروج للتطبيع العراقي الإسرائيلي

عقد في مدينة أربيل بالأمس، مؤتمر نظمه مركز اتصالات السلام الإماراتي التمويل، بهدف الترويج لفكرة تطبيع العراق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مركزاً على مساهمة المستوطنين الإسرائيليين من أصل عراقي في بناء مؤسسات الكيان الحكومية، وللترحيب باتفاقيات أبراهام (التطبيعية) التي وقعتها كلاً من دول الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وكان لافتا مشاركة شخصيات عشائرية من 6 محافظات عراقية (بغداد، الموصل، الانبار، صلاح الدين، بابل، ديالى)، ويضم الوفد 300 شخصا، ترأسهم رئيس صحوة العراق وسام الحردان. وقد كان للحردان الموقف الأخطر في كل هذا المؤتمر حينما دعا لإقرار الفدرالية في البلاد، كاشفاً عن إصداره ومن يمثل مطالبةً عامةً للحكومة العراقية من أجل الدخول في علاقات مع “إسرائيل” وشعبها، من خلال اتفاقات أبراهام.

كما وشارك في المؤتمر أيضاً “جيمي بيريز” نجل رئيس كيان الاحتلال السابق شمعون بيريز، الذي تحدث في كلمته باللغة العبرية عن الحاجة إلى “علاقات السلام”. فيما دعا المبعوث الأميركي السابق لما يسمى بالسلام في الشرق الأوسط السفير “دينيس روس” إلى “ضرورة التحرر من الماضي والنزاعات القديمة” من أجل بناء مستقبل أفضل. وحيا الحاضرين على رغبتهم في البناء على اتفاقيات أبراهام.

ترحيب إسرائيلي بالحدث غير المسبوق

ولاقى هذا المؤتمر ترحيب الإسرائيليين، أبرزهم رد وزير الخارجية يائير لابيد على دعوات المؤتمر “للسلام” قائلاً: “منذ اليوم الذي تولت فيه هذه الحكومة مقاليد الأمور، كان هدفنا هو توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية”، وأشار إلى أن “الحدث في العراق يبعث بالأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل”.

فيما وصفته القناة 12 الاسرائيلية بأنه الحدث الذي لا سابق له في العراق، حينما دعا زعماء بارزون من “السنة” علناً، إلى السلام مع “إسرائيل”.

أما النائب السابق في مجلس النواب العراقي “مثال الآلوسي” الذي ينادي بالتطبيع، والذي زار كيان الاحتلال سابقاً، فقد كشف بأن انعقاد المؤتمر دعمته أسماء كبيرة في بغداد لم يقم بتسميتها.

شجب وإدانة عراقية

وقد شجب الكثير من العراقيين خطوة انعقاد هذا المؤتمر، واعتبروها تؤسس وتهيئ اجواء التطبيع مع اسرائيل في العراق، ومنهم رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم الذي أكد على دعم القضية الفلسطينية والمقاومة، حتى استرداد كامل الحقوق. فيما دعت بعض الشخصيات الى مقاضاة الاصوات المجاهرة بالتطبيع التي شاركت في المؤتمر لأسباب عدة أهمها:

_ انعقاد المؤتمـر وفق عنوان متستر عن الطرح والهدف الحقيقي منه (التطبيع مع إسرائيل).

_ مشاركة وفد عشائري ادعى تمثيل العرب السنة، ومطالبتهم بالتطبيع والفدرالية، ما قد يخلق جواً من التوترات الداخلية خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة قبل الانتخابات النيابية ب 15 يوم.

_ إقامة المؤتـمر على أرض عراقية التي يرفض فيها الدستور رفضاً مطلقاً، إقامة أي شكل من العلاقات مع كيان الاحتلال.

_ تنظيم المـؤتمر من قبل مركز ممول بشكل كامل من دولة الإمارات، والذي يهدف الى الترويج لفكرة “السلام مع إسرائيل”، وإنشاء قنوات حوار بين الدول العربية وكيان الاحتلال تحت عنوان حوار الأديان.

المصدر: الخنادق